أسبوع الحسم في لائحة الوزراء

عدد الحقائب لن يتجاوز 24 وأخنوش يغلق الباب في وجه وزراء تجمعيين سابقين يحسم عزيز أخنوش، رئيس الحكومة المعين، خلال الأسبوع الجاري، في أسماء التشكيلة الحكومية النهائية، التي ستقود البلاد خلال خمس سنوات المقبلة، بعد توقف اختياري للمفاوضات دام نحو ستة أيام. وتتجه بلادنا نحو تشكيل أصغر ائتلاف حكومي في تاريخها، وهو ما تأكد من خلال حصر المشاركة في ثلاثة أحزاب، التي احتلت صدارة استحقاقات ثامن شتنبر الجاري، وهي «الحمامة» و»الميزان» و»الجرار». وعلمت «الصباح»، أن أخنوش أقنع حليفيه، بتقليص عدد الوزراء، وخلق أقطاب كبرى، واقتراح الكفاءات، والابتعاد عن ترضية الخواطر، حتى لا تخرج نسخة الحكومة معيبة أمام المغاربة، الذين ينتظرون منها العكوف على حل مشاكلهم الاجتماعية. ويحيط أخنوش لائحة وزراء التجمع الوطني للأحرار بسرية تامة، لكن المؤكد أن عددا من الوزراء القدماء، الذين ينتظرون ضمان منصب حكومي لهم داخل التشكيلة المنتظر الإعلان عنها رسميا قريبا، غير مرحب بهم، وطلب منهم عدم إثارة «البلبلة الإعلامية»، والتشويش على مسار المفاوضات الحاسمة. ومن المتوقع أن تضم لائحة الفريق الحكومي لـ «الحمامة» مصطفى بيتاس، ليس على رأس وزارة التربية الوطنية كما راج في «حكومة الفيسبوك»، ولكن في قطاع سيكون تابعا بشكل مباشر إلى رئيس الحكومة. ووفق التسريبات المتوفرة، فإن أخنوش لن يقدم أي عرض للاتحاد الاشتراكي قصد إلحاقه بالتحالف الحكومي الجديد، رغم مناورات وضغط لشكر، ويرجح أن تكون هذه أول مرة في تاريخ الحكومات التي ستتكون فيها أغلبية حكومية من عدد قليل من الأحزاب، فيما كانت الحكومات الحزبية التي تعاقبت على تسيير الشأن العام منذ عهد حكومة التناوب، نهاية تسعينات القرن الماضي، تتكون من أكثر من ستة أحزاب. وقالت مصادر حزبية مقربة من أخنوش ل»الصباح»، طلبت عدم ذكر اسمها، إن رئيس الحكومة المعين، نجح في إقناع الحلفاء، بأهمية تقليص عدد أحزاب الأغلبية، الأمر الذي سينعكس بالضرورة على عدد أعضاء الحكومة في سبيل تكوين حكومة مخففة بأقل عدد من الحقائب الوزارية، قد لا يتعدى 24 وزيرا، بمن فيهم وزراء السيادة، الذين قد يلتحق بهم وزير التربية الوطنية، وإعادة تجربة الاستقلالي محمد الوفا، مع الحركي سعيد أمزازي. وسيكون زعيما «البام» والاستقلال، ممثلين في الحكومة، وهما عبد اللطيف وهبي، المرشح لمنصب وزير العدل، ونزار بركة، المرشح لقطاع ذي طابع اقتصادي واجتماعي، فيما رئاسة مجلس النواب تقرر أن تعود إلى «الميزان»، والمرشح لشغل المنصب نفسه، كما يروج في الكواليس، هو عبد الصمد قيوح، الذي راكم تجربة في تسيير مجلس المستشارين، فيما يروج حديث قوي عن تولي محمد بنعيسى، وزير الخارجية الأسبق، رئاسة مجلس المستشارين، لتفعيل الدبلوماسية البرلمانية، واستثمار علاقته الواسعة مع مسؤولين بارزين في العديد من عواصم العالم. عبد الله الكوزي

أسبوع الحسم في لائحة الوزراء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

قالوا

كتاب عن الدولة وسؤال الهوية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات