عبرت منظمة الصحة العالمية عن رفضها فرض جواز تلقيحي، أو ما يعرف ب"بجوازات سفر التطعيم ضد كوفيد 19"، التي تثبت حصول الشخص على اللقاح، باعتبارها شرطا من بين الشروط الأساسية للسفر والتنقل من دولة إلى أخرى، موضحة في بلاغات سابقة لها أن اللقاحات قد لا تمنع انتقال فيروس "كورونا" المستجد. وقالت مارغريت هاريس، المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، في مؤتمر عقد لفتح نقاش حول الموضوع إن "جوازات التلقيح الصحية ربما لن تكون إستراتيجية فعالة لأن اللقاحات غير متوفرة للجميع، خاصة أن هناك مجموعات في المجتمع مستبعدة من التحصين"، مشيرة إلى عدم وجود إمدادات كافية من اللقاحات لجميع الدول التي تحتاجها. وأوضحت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، أن "كوفيد 19" كشف انعدام المساواة الصارخ في الحصول على الرعاية الصحية، موضحة أن الجماعات، التي واجهت التمييز والفقر والاستبعاد الاجتماعي وظروف المعيشة والعمل الصعبة، كانت الأكثر تضررا من الجائحة. وحثت منظمة الصحة العالمية جميع الدول على بناء عالم أكثر إنصافا وصحة بعد "كوفيد 19"، كما دعت المتحدثة باسم المنظمة إلى وضع سياسات وتخصيص موارد لتحسين ظروف الأكثر استضعافا بشكل عاجل. وقالت مارغريت هاريس، إن ذلك يعني تحسين الظروف المعيشية للجميع، ومكافحة الفقر وانعدام المساواة، وبناء مجتمعات مستدامة واقتصادات قوية وتعزيز مشاركة الموارد، وضمان الأمن الغذائي والتصدي لتغير المناخ. ومنذ عدة أشهر، عبرت منظمة الصحة العالمية عن رفضها لجواز التلقيح، إذ قال هانز كلوجي، المدير الإقليمي لها في أوربا "إن العمل بالجوازات خلال الصيف، ليس بتوصية من منظمة الصحة العالمية"، مشيرا إلى أن هناك مخاوف جدية تتعلق بفترة استمرار المناعة، إلى جانب أن اللقاح "لا يمنع بالضرورة نقل العدوى لأشخاص آخرين". ومن جهة أخرى، أوصت لجنة الطوارئ في منظمة الصحة العالمية منذ فترة بألا يكون إثبات التلقيح شرطا للسفر الدولي، مؤكدة موقفها من هذه القضية التي تشهد جدلا متناميا. وشجعت اللجنة دول العالم على الإقرار بأن طلب جواز التلقيح شرطا للسفر أمر يكرس عدم المساواة، ويزيد عدم التكافؤ بين الناس في حرية الحركة. أمينة كندي