طالبو الجنسية غاضبون

شعر مئات الشباب بالحزن الشديد، لتقاعس سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، في الاستجابة لطلباتهم في الحصول على الجنسية المغربية، بينهم ذكور وإناث ولدوا بالمغرب منذ 40 سنة من أبوين أجنبيين. ولم يكلف العثماني نفسه حتى عناء الإجابة عن طلباتهم بالسلب أو الإيجاب، رغم احترامهم للمساطر القانونية، بدءا من جمع الوثائق وإحالتها على وزارة العدل التي تدقق فيها، وتؤشر عليها، وترسلها إلى رئاسة الحكومة للبت فيها في مدة زمنية محددة، لأنها تختلف كليا عن طلبات اللجوء السياسي التي تتطلب دراسة متأنية وبحثا أمنيا دقيقا، وطول انتظار للحسم في الجواب بالقبول أو الرفض. وقال بعض طالبي الجنسية لـ "الصباح"، مفضلين عدم الكشف عن أسمائهم، إنهم لم يستسيغوا حصول متحدرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء على الجنسية المغربية في بضعة أشهر ما جعلهم ينعمون بامتياز تدريس أبنائهم في المدارس العمومية، والتطبيب في المستشفيات العمومية وإمكانية الحصول على سكن اقتصادي أو اجتماعي، والعمل في الوظيفة العمومية، فيما هم ينتظرون قرابة 10 سنوات من وضع طلباتهم دون جدوى، علما أن بعضهم يتحدث العامية المغربية بطلاقة، بحكم أنه ازداد بالمغرب ولم يسبق له حتى زيارة وطنه الأصلي. وأكدت فلسطينية، من طالبي الجنسية المغربية، لـ "الصباح"، أنها ملت من "طلوع وهبوط بين الإدارات" وانتظرت ردا إيجابيا من العثماني، دون جدوى، وتعاني الحيف لحرمانها من ولوج الوظيفة العمومية التي تعتبر ممنوعة على الأجانب، رغم توفرها على شهادات عليا وتجربة في القطاع الخاص. ورمت المتحدثة نفسها الكرة في ملعب العثماني، الذي نسي النظر في ملفات طلبات الجنسية لأبناء ولدوا في المغرب من أبوين متحدرين من دول عربية، والذين يعتبرون أنفسهم مغاربة بحكم أنهم ترعرعوا ودرسوا وتزوجوا بالمغرب، مؤكدين أنهم ليسوا من طالبي اللجوء حتى يتم تهميشهم بهذه الطريقة، وليسوا أيضا من المحرضين على لعب دور المعارضة لأي نظام عربي. وحث المحتجون رئيس الحكومة على الإسراع في معالجة طلباتهم، حتى يحصلوا على الحقوق نفسها للمواطنين المغاربة ويقوموا بواجباتهم إزاء بلدهم المغرب بكل تفان ونكران ذات، لأن المغرب وطنهم الأول والأخير. أحمد الأرقام

طالبو الجنسية غاضبون

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إيقاف قاتل بسيدي قاسم

وسيط دعارة ينصب باسم القضاء

مقالات ذات صلة