مرضى بفاس عانوا غياب الأدوية

عانى مرضى كوفيد 19وذووهم بفاس كثيرا مع المرض وللحصول على أدوية العلاج، لنفادها من الصيدليات أو إخفائها من قبل بعضها للمضاربة في أثمنتها دون أدنى اعتبار للقسم والضمير المهني، ودون أن تنفع صيحات غضب أطلقها بعضهم، سيما عبر صفحات التواصل الاجتماعي. النقص في أنواع من الأدوية خاصة الزنك، لوحظ طيلة الصيف وتزامنا مع ارتفاع رقم الإصابات بفيروس كورونا ليس فقط بفاس، بل في مختلف المدن والأقاليم المجاورة، كما الأمر بالنسبة إلى»فيتامين س»، رغم أنهما أساسيان في العلاج، ما أتعب المرضى وأحرج أصحاب الصيدليات. ولوحظ وجود تفاوت في أثمنة بيع تلك الأدوية بين صيدليات متقاربة أحيانا وبفارق تراوح بين درهمين و8 دراهم، فيما وضع بعضها ولأسباب غامضة مثيرة للشك، أثمنة مكتوبة بخط اليد بدلا عن تلك المرقونة على علب أدوية أخرى من قبيل «المنيزيوم» وفيتامين «د» و»أو». بعض الزبناء فوجئوا لذلك طالما أن أسعار الأدوية مفروض أن تكون موحدة، فيما لجأ آخرون لحيل للتثبت من وجود دواء معين بصيدلية معينة، إذ عمدوا لإرسال أشخاص آخرين حصلوا على أدوية ادعي نفادها، ما يسائل مسؤولي القطاع عن حقيقة مراقبة بعض الصيدليات وزجر المخالفين. وبغض النظر عن مثل هذه «السلوكات» المرفوضة، فإن النقص في أدوية كوفيد أو غيابها، أثار ارتباكا كبيرا وتسبب في أحايين كثيرة، في ازدحام كبير خاصة على صيدليات الحراسة إن ليلا أو في نهاية الأسبوع، خاصة في ظل الإقبال الكبير على الوصفة الطبية الخاصة بعلاج كوفيد 19. بعض عائلات المرضى كانت تضطر للتنقل إن بين أحياء في المدينة بحثا عن الأدوية، أو بين قرى ووسط مراكز حضرية خاصة في أقاليم تاونات وتازة وصفرو وبولمان، ما ضاعف معاناتها وتكاليف العلاج الباهظ الذي أنهك جيوب عائلات اكتفى بعضها بوسائل تقليدية لتخفيف حدة الألم. الصيادلة وجدوا أنفسهم في ظل هذا الوضع المختل، في موقف لا يحسدون عليه وفي مواجهة مباشرة مع الزبناء. وبعضهم برر غياب بعض الأدوية بعدم تزويد الصيدليات بالكمية اللازمة منها، متمنين تدارك ذلك، حماية للمرضى وتلافيا لأي تأويل أو شك وصيانة لسمعة وكرامة الصيادلة. وربط صيدلاني، تحفظ على ذكر اسمه، بين هذا الوضع المقلق وارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا بوتيرة مرتفعة وفي ظرف وجيز وقياسي غير متوقع، ما رفع نسبة الإقبال على تلك، الأدوية بشكل تسبب في نفادها في صيدليات معينة، خاصة الواقعة وسط المدينة الجديدة. وأكد أن مشكلا آخر تسبب في استفحال الوضع، بتهافت أشخاص لاقتناء الأدوية الخاصة بكورونا رغم عدم إصابتهم وعائلاتهم، وبعضهم خزنها بمنزله، خوفا من نفادها من الصيدليات التي عانت كثيرا للوفاء بالحاجيات، رغم تزودها بكميات مهمة من مختبرات الأدوية المختصة. حميد الأبيض (فاس)

مرضى بفاس عانوا غياب الأدوية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مكتب الصرف : ارتفاع العجز التجاري بـ 17,9 %

تسجيل هزة أرضية بقوة 4,2 درجة بإقليم الدريوش

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات