وزراء خارج لائحة الترشيحات

سيجد الناخبون في 8 شتنبر المقبل أنفسهم في موقف حرج لمحاسبة وزراء حكومة سعد الدين العثماني، الذين فروا من المحاسبة الشعبية، بعدما قرروا رفض الترشح إلى الانتخابات، رغم أنهم دبروا الشأن العام وأثروا في حياة المواطنين. وقالت مصادر « الصباح» إن بعض الوزراء فضلوا العودة إلى عملهم الأصلي بعيدا عن ضوضاء السياسة، والتحمل النفسي للشتائم التي لاحقتهم في الوقفات الاحتجاجية، وفي البرلمان. وأكدت المصادر أن بعضهم « طلب من الله يخرج سربيسهم على خير»، وأن لا تحرك المتابعة القضائية في حقهم لارتكابهم أخطاء أدت إلى تبديد أموال في إنجاز الدراسات، وتوقف أشغال مشاريع تنموية وإعادتها من جديد. ورفض قيدوم الوزراء، المصطفى الرميد، وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، التقدم إلى الانتخابات لأسباب صحية وسياسية أيضا بعد مرور عشر سنوات على مشاركته في الحكومة، إذ سبق له أن قدم استقالته مرارا وتراجع عنها، وفي الأخير رفض التراجع عن استقالته من حزبه العدالة والتنمية. وفضلت القيادية في العدالة والتنمية، جميلة المصلي، وزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية، عدم الترشح للانتخابات، رغم أهمية هذا القطاع الاجتماعي التي اكتفت فيه في الغالب الأعم بإنجاز دراسات لضعف صلاحياتها الوزارية مقارنة مع وزارات أخرى تحكم في القطاع. وينطبق الأمر نفسه على القيادية نزهة الوافي، التي تشغل منصب الوزيرة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج، والتي وجدت نفسها في هامش ضيق من التحرك. وفضل القيادي عبد القادر اعمارة، وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، التخلي عن التنافس الانتخابي، بالرغم من أهمية القطاع الذي ظهر أكثر حيوية وبنواقص كثيرة، خاصة ما يتعلق بتعثر شركات في إنجاز مشاريع تنموية وتأخرها لسنوات. وفضل عثمان الفردوس، القيادي في الاتحاد الدستوري، وزيرالثقافة والشباب والرياضة، عدم الترشح رغم أن برلمانيين طالبوا بمساءلته السياسية عن الحصيلة السلبية لأولمبياد طوكيو. وفي الحركة الشعبية، فضل سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية عدم الترشح في الانتخابات المقبلة، رغم نجاحه في قطاعه التعليمي، رفقة نزهة بوشارب، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير التي دبرت القطاع ببطء. كما فضل الاتحادي محمد بنعبد القادر، وزير العدل، عدم الترشح والذي أخرج قوانين تحمي البلاد، وأخفق في الدفاع عن الحريات الفردية في القانون الجنائي. ولم يحسم بعد مولاي حفيظ العلمي، وزير الصناعة والتجارة، من التجمع الوطني للأحرار، الترشح من عدمه، وهو الوزير الناجح في قطاعه. أحمد الأرقام

وزراء خارج لائحة الترشيحات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أبراهام بروما

المرأة تقاوم للترشح في الانتخابات

مقالات ذات صلة