الشاكر: أتأسف لطريقة مغادرتي الرجاء

مدافع شباب المحمدية قال إنه اختار الفريق عن اقتناع أكد عبد الرحيم الشاكر، أنه اختار اللعب لشباب المحمدية عن اقتناع، لعدة أسباب في مقدمتها توفر ظروف العمل، من إدارة تقنية ومسؤولين في المستوى. ولم يخف الشاكر، في حوار مع «الصباح» مدى تأثير الإطار الوطني امحمد فاخر، مدرب الفريق، في هذا الاختيار، مبرزا أنه من الأسباب الرئيسية التي جعلته يقبل العرض لمعرفته الجيدة بإمكانياته. وأوضح الشاكر أنه مازال يتوفر على الإمكانيات البدنية والتقنية، التي ستمكنه من تقديم الإضافة، في ظل الأجواء التي تحدث عنها. وتأسف اللاعب ذاته، للطريقة التي غادر بها الرجاء، محملا المسؤولية للمكتب المسير، وليس للمدرب التونسي. وكشف الشاكر أن لديه مستحقات عالقة لدى الرجاء، وكلف وكيل أعماله للتفاوض مع المكتب المسير، من أجل استخلاصها، لأنه يرفض اللجوء إلى غرفة النزاعات، احتراما للجمهور وعشقه للفريق. في ما يلي نص الحوار: كيف جاء انضمامك لشباب المحمدية؟ كانت لدي العديد من العروض من أندية بالقسم الممتاز، لكنني بالتشاور مع وكيل أعمالي وبعض المقربين اخترت التوقيع للشباب لعدة أسباب، في مقدمتها توفر ظروف العمل المناسبة، من بنية تحتية وفريق عمل من تقنيين وإداريين في المستوى، وعلى الخصوص توفره على مدرب كفؤ بقيمة امحمد فاخر. هل كان فاخر من دوافع هذا الاختيار؟ بطبيعة الحال، لأنه يعرف إمكانياتي جيدا، سواء داخل الجيش أو رفقة الرجاء، كما أنه من المدربين الذين يؤمنون بالعطاء داخل رقعة الميدان، ولا يهمهم السن، إضافة إلى أنه مدرب كفؤ يستطيع أن يؤثر في مسار لاعب، بغض النظر عن سنه وتجربته. أنا سعيد بالاشتغال من جديد مع هذا المدرب، والأكيد أنه سيمنحني جرعة إضافية لمواصلة مسيرتي، خصوصا أنني مازلت مواظبا على تداريبي ولم أفقد شيئا من مؤهلاتي التقنية والبدنية. ماذا ستقدم للشباب؟ أضع كل خبرتي وتجربتي رهن اللاعبين الشباب الذي يتوفر عليهم الفريق. سأكون بمثابة المدرب الثاني داخل رقعة الميدان، وبمثابة أخ لجميع اللاعبين، خصوصا أنني راكمت من الخبرة والتجارب، ما يجعلني أتقن هذا الدور. ما هي طموحاتك مع الفريق؟ لا تختلف كثيرا عن الطموحات التي تعودت عليها سواء مع الرجاء أو الجيش، اللعب من أجل الألقاب، وكل الظروف مواتية من أجل ذلك، ينقصنا فقط الدعم الجماهيري، الذي يغيب في هذه الفترة بسبب الجائحة، لكنه حاضر في قلوبنا والأكيد أنه سيشكل دعمنا الأساسي في جميع مبارياتنا. انتدب المكتب لاعبين مجربين من أجل اللعب على الألقاب، وتفادي مشاكل الموسم الماضي، وأتمنى أن أكون في حجم المسؤولية، وأؤدي واجبي على أحسن وجه، وأساهم في إعادة كتابة تاريخ هذا الفريق العريق. ألا يشكل لك التقدم في السن حاجزا؟ أبدا، خصوصا مع مدرب خبير كفاخر، لأن الحكم على اللاعبين لا يتم من خلال السن، إنما عبر العطاء داخل رقعة الميدان، وكم من لاعب توج بكأس العالم في سن متقدمة. أشعر بأنني مازلت قادرا على العطاء، وحينما سأشعر بأن مستواي تراجع، أكيد أنني سأعتزل. هل كنت تود الاستمرار مع الرجاء؟ سأكون كاذبا لو قلت لا، لأنني متيم بحب هذا الفريق، الذي تعلمت داخله أبجديات الكرة، لكن للأسف البعض كان لهم رأي آخر. تنازلت عن العديد من الأمور من أجل البقاء رفقة الفريق، لكن هناك من يسعى إلى إبعاد أبناء الفريق الأوفياء. هل تقصد لسعد الشابي، مدرب الفريق؟ ما حز في نفسي هو موقف المكتب المسير، وليس الاختيارات التقنية للمدرب. مواقف الرئيسين السابقين سواء سعيد حسبان أو جواد الزيات كانت مختلفة، خصوصا في علاقاتهما مع اللاعبين، أما المكتب الحالي فأمره غريب، إذ لم يتصل بي أي عضو منه، رغم أنني ساهمت في جميع إنجازات الفريق في السنوات الأخيرة، ولم أطالب ولو مرة بمستحقاتي العالقة، على غرار العديد من اللاعبين. هل ستلجأ إلى غرفة النزاعات من أجل استخلاص مستحقاتك؟ هذا ما لا أتمناه. طلبت من وكيل أعمالي التفاوض مع المكتب المسير، للحصول على مستحقاتي بطريقة ودية، وأتمنى أن يجد آذانا صاغية. للأسف الفريق لم يفاوضني من أجل تمديد عقدي، رغم أنه يعرف إمكانياتي جيدا، وهذا كله في غياب خلية تقنية، واكتفى فقط بالإنصات للمدرب، الذي لا يعرف شيئا عن إمكانيات اللاعبين في البطولة، والدليل تخلصه من العديد من الأسماء التي ساهمت في وصول الرجاء إلى النهائي العربي والحصول على كأس الكنفدرالية ولقب البطولة الوطنية. كان على المكتب المسير أن يتدخل لإطلاعه على بعض الأمور التي تغيب عنه قبل أن تحصل الكارثة، وهذا ما لا أتمناه. ما حجم ديونك لدى الرجاء؟ يكفي أن أذكر الجمهور أنني لم أتوصل بمنحة التوقيع لموسمين، ناهيك عن منح بعض الإنجازات، وكنت من اللاعبين المواظبين طيلة السنوات التي قضيتها داخل الفريق، لذلك تراني متأسفا على الطريقة التي تعامل بها معي المكتب الحالي وليس المدرب، الذي تبقى له صلاحية الاختيارات التقنية، وأنا أحترمها. لكن قوانين الجامعة تغيرت، والفريق مطالب بتأدية مستحقاتك... لا أتمنى أن نصل إلى هذا الحد. لا أطالب سوى بمستحقاتي، وأعلم جيدا أن القوانين تغيرت بداية من مارس الماضي، وهناك عقوبات صارمة تنتظر الأندية التي تتأخر في صرف مستحقات اللاعبين، ولا أتمنى أن أكون من بينهم، لأنني لست مجرد لاعب عاد دافع عن ألوان الفريق في مرحلة من المراحل، بل عاشق ولهان، قضى أفضل فترات مسيرته الكروية داخل القلعة الخضراء. ما هي أفضل ذكرياتك مع الرجاء؟ كل ذكرياتي مع الرجاء جميلة، دون استثناء، وأفضل ما أحتفظ به من هذه التجربة، علاقتي بالجمهور الذي ساندني وهتف باسمي في جميع المباريات، وأنا ممتن له، وسأحتفظ بهذا العشق المتبادل حيـاتي كاملة. هل مازلت تفكر في المنتخب ولو المحلي على الأقل؟ أي لاعب في العالم، إلا ويحلم بنيل هذا الشرف، وأنا من بينهم، رغم أنني أعلم أن المهمة باتت صعبة، ليس بسبب بعطائي داخل رقعة الميدان، ولكن لأسباب أخرى يعلمها الجميع، وهذه سنة الحياة، وأحكام كرة القدم. هل تتأسف على شيء لم تحققه مع الرجاء؟ كنت أتمنى الحصول على عصبة الأبطال الإفريقية، ولعب نهائي كأس محمد السادس، الذي كنت من المساهمين فيه، لكن للأسف هناك من كان له رأي آخر، على غرار العديد من زملائي السابقين، وبهذه المناسبة أتمنى للرجاء حظا سعيدا في هذه المواجهة، ولدي اليقين أنه قادر على الفوز، رغم ظروف الاستعداد التي رافقتها الاحتجاجات والإضرابات. ماذا يميز شباب المحمدية؟ اكتسب الفريق خبرة وتجربة كبيرتين مقارنة بالموسم الماضي، وتعاقد مع مدرب كفؤ بقيمة فاخر، الذي يعرف خبايا كرة القدم الوطنية، والدليل النتائج التي حققها في نهاية الموسم، وأعتقد أن تشكيلته الحالية المخضرمة التي تجمع بين الفتوة والخبرة ستذهب بعيدا في منافسات الموسم المقبل. لدى الشباب رئيس شاب في المستوى، طموحه أن يرى الفريق في أعلى الرتب، وهذا عامل إيجابي وأظن أنه سيساهم في تحفيز اللاعبين على تحقيق أفضل النتائج. ماذا عن فريقك السابق اتحاد المحمدية الذي ينتمي للمدينة ذاتها؟ يحز في نفسي ما وصل إليه هذا الفريق العريق، الذي صنع لاعبين كبارا، وأتمنى أن يلتفت مسؤولو المدينة لهذا الكيان العريق، لأنه لا يستحق اللعب في قسم الهواة. أجرى الحوار: نور الدين الكرف في سطور الاسم الكامل: عبد الرحيم الشاكر تاريخ ومكان الميلاد: 15 دجنبر 1986 بالبيضاء الفريق الحالي: شباب المحمدية مكان اللعب: مدافع الأندية التي لعب لها: اتحاد المحمدية والدفاع الحسني الجديدي والجيش الملكي والرجاء الرياضي

الشاكر: أتأسف لطريقة مغادرتي الرجاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

نزيف استقالات بالاتحاد الاشتراكي بآسفي

الأسود يتقدمون في ترتيب "فيفا"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات