مختبرات تحاليل “كوفيد” تفرض الأداء نقدا

ترفض التعامل بالبطاقات البنكية والشيكات وأرباحها تصل إلى 28 مليونا في اليوم تفرض مختبرات تحاليل طبية، على الراغبين في إجراء اختبارات فيروس "كوفيد 19"، الأداء نقدا وترفض التعامل بالبطاقات البنكية والشيكات، ما يجعل من الصعب على مقاولين وأصحاب مهن حرة احتساب المبالغ التي أدوها ضمن التكاليف في حساباتهم لخصمها من النتيجة الصافية. وأكد يونس معمر، مدير عام سابق للمكتب الوطني للكهرباء، في تدوينة على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "لينكدين"، أنه أدى لأحد المختبرات 700 درهم لإجراء اختبار الكشف عن فيروس "كوفيد 19" وأرغم على الأداء نقدا، بعدما تم رفض الأداء بالبطاقة البنكية أو بالشيك. وأثارت التدوينة ردود أفعال قوية من قبل أصحاب المختبرات وصلت إلى حد التهديد، حسب ما أوضحه على صفحته، بعدما كشف الأرباح الهائلة التي يحققونها من هذه الاختبارات، إذ أكد، بعملية حسابية، أن أصحاب المختبرات يتمكنون من استرجاع استثماراتهم لاقتناء التجهيزات الخاصة بإجراء التحاليل في خمسة أيام. وأوضح أن سعر الجهاز الذي ينجز بواسطته الاختبار لا يتجاوز في الحد الأقصى مليون درهم، في حين أن ثمن الأداة التي يتم استخراج اللعاب أو المخاط بها لإخضاعه للاختبار تظل في حدود 150 درهما، ما يعني أن أصحاب مختبرات التحاليل الطبية يحصلون على هامش ربح في حدود 550 درهما، وبذلك، فإنهم يتمكنون من استرجاع المبلغ الذي تم استثماره لاقتناء الجهاز بعد إجراء 1800 اختبار (1800 اختبار 550xدرهم= 990 ألف درهم)، وبالنظر إلى أن كل مختبر ينجز، في المتوسط 400 اختبار في اليوم، فإنه يتمكن من تحصيل المبلغ في ظرف 5 أيام، ليبدأ من اليوم السادس في استخلاص أرباح بقيمة 280 ألف درهم (28 مليون سنتيم في اليوم) (700 درهم 400x اختبار)، مشددا على أن هذه المبالغ يتم تحصيلها نقدا، ما يفتح الباب على مصراعيه أمام التهرب الضريبي. وأصبح يونس معمر، بعد هذه التدوينة، العدو الأول لأصحاب مختبرات التحاليل الطبية، الذين شككوا في المعطيات التي استند إليها في إجراء حسابه، ووجهوا له انتقادات لاذعة، كما أعلن عن ذلك، وصلت في بعض الأحيان إلى التهديد، ما دفعه إلى الرد مرة أخرى بالكشف على عرض أسعار "دوفي" يوضح بجلاء سعر الجهاز الخاص بالاختبارات، والذي لا يتجاوز 860 ألف درهم، أي أقل من السعر الذي اعتمد عليه في حساباته المحددة في مليون درهم، ما يعني أن مدة استرجاع الاستثمار يمكن أن تكون أقل من خمسة أيام وأن الأرباح المحصل عليها تفوق ما توصل إليها المدير العام الأسبق للمكتب الوطني للكهرباء. وأبانت التدوينة الخلفيات الحقيقية لانتفاضة جمعية مختبرات التحليلات الطبية ضد السماح للصيدليات ببيع أجهزة الاختبارات السريعة لاكتشاف فيروس "كوفيد 19"، التي لا يتجاوز سعرها 100 درهم. عبد الواحد كنفاوي

مختبرات تحاليل “كوفيد” تفرض الأداء نقدا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مكتب "تصريف اللاعبين"

رئيس ووكيل جديدان لابتدائية ابن سليمان

مقالات ذات صلة