حولها محسوبون على إلترات إلى مختبر سري وخطأ في التركيبة تسبب في انفجار حالة استنفار أمني كبير، عاشته منطقة البرنوصي بالبيضاء، عصر أول أمس (الأربعاء)، بعد سماع دوي انفجار داخل شقة بمنطقة الأزهار، إذ تناسلت في البداية إشاعات حول شبهة عمل إرهابي، قبل أن يتبين أن الأمر يتعلق بفشل صنع مفرقعات، من قبل مشجعين محسوبين على فريق بيضاوي، ما تسبب في إصابتهم بحروق متفاوتة الخطورة. وأفادت مصادر "الصباح"، أن كبار المسؤولين بالأمن والمخابرات بالبيضاء حلوا بمكان الانفجار، سيما بعد أن عمت الضبابية أسبابه، وتزامنه مع الجهود المبذولة، من قبل المصالح الأمنية لاعتقال مدان سابق في قضايا الإرهاب متهم بقتل والدته وفصل رأسها عن جسدها، ما تسبب في تناسل إشاعات أنه وراء الانفجار. وكانت صدمة المسؤولين الأمنيين كبيرة بعد دخولهم الشقة، إذ تبين أنها مختبر سري لصنع المفرقعات والشهب النارية، بها عدة كميات من المواد المتفجرة، إذ تم حجز كيس بلاستيكي يحتوي على "نترات البوتاسيوم" ومادة "جافيل" وقنينة غاز من الحجم الصغير و67 عبوة مملوءة بالمفرقعات و33 عبوة أخرى فارغة يشتبه في استعمالها في صناعة وتلفيف الشهب والمفرقعات النارية تقليدية الصنع. وتوصل المحققون بمعلومات تفيد أن الشقة كان بها ثلاثة أشخاص، غادروا صوب وجهة مجهولة وهم مصابون بحروق متفاوتة الخطورة، قبل أن تسفر التحريات عن ضبطهم داخل مصحة، انتقلوا إليها لتلقي العلاج. وخلص التحقيق الأولي إلى أن الموقوفين متخصصون في صنع الشهب النارية والمفرقعات، وبيعها إلى مشجعي فريقهم لاستعمالها في الاحتفالات الخاصة بهم، والأخطر من ذلك، استخدامها في المواجهات العنيفة مع جماهير الفريق الغريم، إذ استعملت كأسلحة نارية مخلفة سقوط العديد من الجرحى. وأكدت المصادر أن المتهمين الثلاثة كانوا بصدد صنع شهاب ناري، فوقعوا في خطأ خلال مزج المواد المتفجرة، ما تسبب في انفجارها مخلفة حالة من الهلع في الحي، وإصابة المتهمين الثلاثة بحروق خطيرة، قبل أن يسارعوا إلى مغادرة الشقة صوب مصحة خاصة لتلقي العلاج، ومن ثم الفرار من قبضة الشرطة صوب وجهة مجهولة. وقد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهم الثلاثة رهن المراقبة الطبية بالمصحة التي يوجدون فيها قصد تلقي العلاجات الضرورية، في انتظار إخضاعهم لبحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد الظروف والخلفيات المحيطة بارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، بينما تتواصل العمليات الأمنية من أجل إيقاف جميع المتورطين الضالعين في هذه القضية. مصطفى لطفي