قال إن الإجراءات الاحترازية الجديدة مؤقتة ونعول على التلقيح قال سعد الدين العثماني، الأمين العام للعدالة والتنمية، إن بنكيران غير مستبعد من الترشح للانتخابات المقبلة، ولا يوجد شخص واحد في الحزب يرفض ترشيحه، وإن ما يروج في موضوع "المنع" مجرد أوهام من وحي الخيال. وتوقع العثماني، الذي حل ضيفا على ملتقى "لاماب"، صباح أمس (الثلاثاء)، أن يتم الحسم في ترشيحات جهة الرباط سلا القنيطرة، التي ينتمي إليها بنكيران في غضون اليومين المقبلين، بعد استكمال المعطيات الواردة من الفروع، ودراستها داخل الأمانة العامة. ورفض العثماني تحديد حلفاء حزبه في المرحلة الحالية، وقال بهذا الخصوص "بعد إجراء الانتخابات، لها مدبر حكيم". ونفى أن يكون لقاؤه مع قيادة "البام"، الذي أثار ردود فعل غاضبة داخل حزبه، بمثابة تحالف مؤسس، وقال إنه "كان مجرد لقاء، ضمن سلسلة لقاءات مع باقي الأحزاب"، وتساءل "واش الناس ديال "البام" ماشي مغاربة، وحرام التقارب معهم؟". واستبعد العثماني تأجيل الانتخابات، بسبب الارتفاع المتزايد لحالات كورونا، مؤكدا أن الموضوع غير مطروح حاليا، بيد أنه استدرك القول، "نظريا كل شيء ممكن". وقال العثماني إن التشطيبات التي طالت قياديين من حزبه، من بينهم عبد الصمد السكال، رئيس جهة الرباط سلا القنيطرة، تمثل خللا يجب أن يعالج، لأن السكال معروف ومازال يرأس الجهة نفسها. وكشف العثماني أن حزبه لجأ لكل الأساليب القانونية المتاحة، من أجل "تصحيح" حالات التشطيب التي طالت قيادات حزبه، رافضا في الوقت ذاته ما وصفه بـ"تسييس المسألة على مستوى رئاسة الحكومة"، لأن القانون يحدد اختصاصات المؤسسة بتنفيذ القانون. وبرأي العثماني، فإن التشطيبات من اللوائح الانتخابية هدفها منع تكرار التسجيل في أكثر من دائرة انتخابية، وحذف الوفيات وعديمي الأهلية، وليس معناه تصيد الفرصة للتشطيب على أحد لسبب من الأسباب، مشيرا إلى أن القانون نص على التبليغ قبل التشطيب، ملمحا إلى أن ذلك لم يتم. وردا على اتهام "المصباح" باستعمال قرارات غير ديمقراطية في توزيع التزكيات، قال العثماني إن حزبه وضع مسطرة كاملة في اختيار مرشحيه، تمكن أكبر قدر ممكن من أعضاء الحزب من المشاركة في هذا الورش، والتي تبدأ من لجان الترشيح المحلية فالإقليمية ثم الجهوية، وصولا لهيأة التزكية التابعة للأمانة العامة للحزب، ولذلك، "فحزبنا، هو أكثر الأحزاب ديمقراطية على هذا المستوى، ولا يرشح أصحاب المال، كما تفعل أحزاب أخرى". ودافع العثماني عن الإجراءات التي أعلن عنها أول أمس (الاثنين)، والقاضية بتشديد الإجراءات بسبب فيروس كورونا المستجد، المستندة إلى آراء هيآت علمية ولجنة القيادة، ولها معايير حتى على المستوى الدولي، متحدثا عن المتضررين من الإجراءات نفسها، مطمئنا إياهم بالقول "ها دشي مؤقت ونتمنى أن نسيطر على الوباء في القريب ونعول على التلقيح، لتحقيق مناعة شبه جماعية، للعودة إلى الحالة الطبيعية". وأكد العثماني أن عودة المغرب لإجراءات التشديد، سبقته إليها دول للعودة إلى الحياة الطبيعية في أقرب وقت ممكن، مضيفا "إلى ما درناش هاد الإجراءات غادي نوليو نهزو الموتى. ونسجلو خسارات إنسانية كبيرة"، مشددا على أنه "ماكاين حتى مسؤول باغي الضرر لأي نشاط اقتصادي". عبد الله الكوزي