يواجه حميــــد شبـــــاط الأمـــــين العـــــام السابق للاستقلال نيـــــــران، "الميـــــزان" ردا على اتهامه القيادة الحاليـــــــة بتسليم الحزب للجنوب، في إشارة إلى حمدي ولد الرشيـــــــد، ما اعتبـــــر "لغـــــــة عنصرية وكراهية وتمييـــــزا ولعبــــــا بالنـــــار ضــــد ثقافـــــــة الوحـــــــدة والوطنيـــــــــة والمســـــاواة، وخدمة لمنطق الانفصاليين". ووصف عضو من اللجنة التنفيذية قرار ترشح شباط بلون سياسي آخر، أنه سيناريو منتظر بعـــــــدما ربط بقاءه فـــــــي الحـــــزب بحصولـــــــه علــــــى التزكيـــــة الانتخابية، في الوقت الذي تشبثت فيه اللجنة التنفيذية بتقديم وجوه جديدة قادرة على منح الإضافات على مستوى تدبير الشأن المحلي بفاس، انطلاقا من قناعتها بأن سكان المدينة صوتوا عقابيا 2016 ضد تجربة شباط باعتباره عمدة للمدينة لأكثر من عقد من الزمن. واعتبر قيادي استقلالي في تصريح لـ "الصبـــــاح" أن شبــــــــاط "أطلــــــق بـــــارود شــــرف المنهزمين الهاربين من المعركـــــة بإطلاق النار في الهواء لتسهيل عملية الفرار"، وأنه "لم يحترم مؤسسات الحزب وفضل الاحتكام للشارع بدل التنظيمات والقواعـــــــــد الداخليــــــة، وقـــــــوانين الحـــــزب التي طالما تغنى بالاحتكام إليها عندما كان أمينا عاما للاستقلال"، مضيفا أن الواقعة تشكل "فضيحة بكل المقاييس، فكيف يعقل أن يقرر أمين عام سابق لحزب وطنــــــي تاريخـــــي الترشح باسم حزب آخر"، في إشارة إلى إمكانيـــة انضمـــــام حميـد شبــــــاط لحزب الحركـة الشعبية، إثــــــر اللقاءات التي جمعته بقيــــــاديين من هذا الحزب. وأضاف المتحــــدث أن "شباط، الذي يفترض فيه أن يكون رئيس حكومة أو وزيرا لـــــو تصــــــدر حزبــــه المشهـد خــــــلال الانتخابــــــات السابقة، أكد بقراره هذا لمن كانت لديه ذرة شك بأنه شعبوي ومزاجـي، وأكثـــــــر من ذلك مصلحي بالمفهـوم المكيافيلي، فهــــــو لا يؤمن بالعمل الحزبي المؤسساتــــي، وتقديــــــر قـرارات القيـادة، ولــــــم يحتــــــرم مســــــاره السياسي داخل البيــت الاستقلالـــــي الذي وصل في غفلة منا إلى أعلى قمة هياكله التنظيمية". وشدد المتحدث على أن "شباط ومن على شاكلته رسخ ويرسخ الاعتقاد بأننا في زمن الرداءة السياسية في البلاد، حيث لا معنى عند هذه الطينة من السياسيين للنضــــــال ولا للإيمـــــان بمبادىء الحــــزب بل فقط المصالح الشخصية الآنية"، مشيرا إلـــــى أن حـــــزب الاستقلال سيكون أحسن دون شباط الذي كاد أن يحطم كل ما بناه الزعماء والاستقلاليـون مـــــن رصيد سياسي يميـــــزه عـــــن باقـــــي الأحزاب الأخــــــــرى، مضيفا أن دليل تعافي الحزب هو نتائج انتخابات المأجـــــــورين الأخيـــــرة، حيــــــث تصدرت نقابة الاستقلال (الاتحاد العام للشغالين بالمغرب) هذه الانتخابات. وسجل عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال في تصريحه ل "الصباح"، أن "هذه هي نتيجة دعم شخصيات شعبوية دون المستوى، أمعنت في تمييع المشهد السياسي المغربي وإهانة تاريخ المغرب السياسي، حيث تعتبر الحزب ضيعة ومرتعا للأهواء والمصالح الشخصية على حساب المصالح الوطنية، وتجربة شباط ينبغي أن تكون درسا للاستقلاليين، ولباقي الفرقاء السياسيين كي لا يتكرر وصـــــــــول مثل هذه الكائنات الشعبويـــــة لقيادة الأحـــــزاب السياسية العريقـــــة والوازنة. ياسين قُطيب