إعادة ترشيح بوانو والحقاوي وأمكراز والخلفي وعماري والشوباني في الانتخابات كشفت لوائح الدفعة الثانية من التزكيات التي صادقت عليها الأمانة العامة للعدالة والتنمية، عن إعادة ترشيح عدد من الرموز والوزراء السابقين، في محاولة لمواجهة ما اعتبره الحزب حملة تستهدف محاصرته، ومنعه من تصدر الانتخابات وقيادة الحكومة لولاية ثالثة. ويبدو أن إخوان سعد الدين العثماني، الذين يواجهون صعوبات داخلية في عدد من المدن، بسبب الاستقالات والانتقالات التي مست هذه المرة الحزب الإسلامي، لم يجدوا بدا من إعادة ترشيح عدد من الصقور، الذين راكموا تجربة في دوائرهم، واستفادوا من ترؤسهم لجماعات وجهات، تسمح لهم باستثمار الرصيد الانتخابي، لضمان الفوز في انتخابات ثامن شتنبر. ومن بين الوجوه التي تضمنتها اللائحة الثانية، عبدالله بوانو، رئيس جماعة مكناس وعضو الأمانة العامة، ورئيس لجنة المالية بمجلس النواب، الذي سيقود لائحة الحزب بدائرة مكناس، وبسيمة الحقاوي، الوزيرة السابقة بدائرة أنفا، وعبد العزيز عماري، عمدة البيضاء بدائرة عين الشق. كما تقررت إعادة ترشيح مصطفى الخلفي، وزير الاتصال السابق بدائرة سيدي بنور، والحبيب الشوباني، الوزير السابق ورئيس جهة درعة تافيلالت، وكيلا بدائرة ميدلت، ومحمد أمكراز، وزير الشغل والإدماج المهني، بدائرة تيزنيت. وبخصوص الانتخابات الجهوية، أعادت الأمانة ترشيح القياديين عبد الصمد الحيكر، بدائرة أنفا ونور الدين قربال، بعين السبع الحي المحمدي، وأحمدجدار بالحي الحسني، ومحمد العربي بلقايد بمراكش وعبدالله الصغيري بالرشيدية. أما لوائح المدن الكبرى، فلم يتم الحسم بعد في أغلبها، لتقتصر لوائح الوكلاء التي تم الكشف عنها على مدن المحمدية التي منحت لعلي منصف، والجديدة للحسن مقبولي، ومحمد عفيف بخريبكة ومحمد لبريديا غازي ببني ملال، وعبد الكريم نعمان بتازة، وداداي بيبوط بالعيون، وامربيه ربه البوهالة بالداخلة، وحسن عديلي باسفي، ومحمد بنفقيه، بأكادير إداوتنان. ويسعى حزب رئيس الحكومة، من خلال الانتقاء الشديد للوائح المرشحين واعتماد مسطرة صارمة في الاختيار، إلى ضمان الفوز بأكبر عدد من المقاعد، يؤهله للحفاظ على ريادته، رغم الصعوبات التي سيواجهها في ظل المنظومة القانونية الجديدة التي تؤطر استحقاقات ثامن شتنبر، وصعود أحزاب بقوة تسعى إلى وقف المد الانتخابي للعدالة والتنمية، ناهيك عن الضربات التي تعرض لها في أكثر من مدينة، بسبب الاستقالات التي شملت وجوها بارزة. وقال سعد الدين العثماني، الأمين العام للحزب، إن العدالة والتنمية مستعد للحكومة، كما هو مستعد للخروج للمعارضة، مشددا على أن الأساس هو خدمة البلاد من أي موقع، وإعطاء السياسة معناها النبيل. وأكد العثماني، الذي حل ضيفا على برنامج "نقطة إلى السطر" بالقناة الأولى، أن اعتماد القاسم الانتخابي على أساس عدد المسجلين، وإلغاء العتبة في الجماعات الترابية، هو شيء غير معقول وغير منطقي وغير ديمقراطي، مؤكدا على أن الحزب سيقاوم رغم صعوبة الظروف وصعوبة السياقات. كما هاجم العثماني التشطيب على أسماء بعض قيادات ومناضلي حزبه من اللوائح الانتخابية، معتبرا ذلك أمرا غير منطقي وغير معقول، وسلوكا يخرج عن روح القانون، مؤكدا أن هناك خللا يجب معالجته، مستغربا كيف يتم التشطيب على رئيس جهة ورئيس لجنة التعليم بمجلس المستشارين من اللوائح الانتخابية. برحو بوزياني