وسيلة لارتكاب السرقات

مقتل متقاعد فرنسي بمكناس على يد شابين يبلغان من العمر 19 سنة و21 بعد ممارسة الجنس عليه يعد موضوع الشذوذ الجنسي من أحدث المواضيع التي تثير اهتمام المغاربة في وقتنا الراهن، بسبب انتشار هذه الظاهرة التي بدأت تطفو على السطح في مجتمعنا بشكل ملفت نتيجة انحرافاتها التي تجاوزت الأخلاق إلى جرائم بشعة تهدد الأمن والنظام العامين. وفي هذا السياق، ارتأت "الصباح" أن تتناول وقائع إحدى الجرائم البشعة التي هزت الرأي العام المكناسي، والتي راح ضحيتها فرنسي كان يعمل قيد حياته مدرسا بثانوية "بول فاليري" الشهيرة التابعة للبعثة الفرنسية بمكناس، قبل أن يحال على التقاعد، إذ عثر على جثته مضرجة في الدماء بإحدى غرف فيلته الواقعة بأحد الأحياء الراقية بالمدينة الجديدة (حمرية). بداية، لم تترك المعاينة الأولية التي باشرتها عناصر الفرقة الأولى التابعة للشرطة القضائية لأمن مكناس بمسرح الجريمة، أي مجال للشك في أن الأمر يتعلق بجريمة قتل بشعة، ارتكبت بطريقة عنيفة وشرسة، وذلك بناء على عدد الطعنات التي تلقاها المعني بالأمر بواسطة السلاح الأبيض، واستنادا أيضا إلى عمق الجروح التي عوينت على مختلف أجزاء جسمه. وأسفرت التحريات الميدانية المتواصلة التي باشرتها العناصر الأمنية بمسرح الجريمة ومحيطه عن نتائج مذهلة للغاية، لأنها مكنت المحققين من جمع كم هام من المعلومات حول الضحية، الذي لم يكن قيد حياته يشتغل مدرسا قبل أن يحال على التقاعد فحسب، بل كان أيضا شاذا جنسيا، حيث كان طوال حياته يحب ممارسة شذوذه مع الشباب. ومن أجل ذلك كان ينظم ليالي حمراء بشكل منتظم، مخصصة للجنس الخشن فقط، إذ كان كريما معه وينفق عليه بسخاء ولا يبخل عندما يتعلق الأمر بمكافأته على خدماته المحظورة. وأمام التوصل إلى معرفة خبايا سلوك الضحية المسمى قيد حياته (م.ف) البالغ من العمر 68 عاما، أدرك المحققون أنهم لن يكونوا في نزهة. لأن اقتفاء أثر الجاني أو الجناة في هذا المسار الشائك فقط، تطلب منهم العمل على توسيع دائرة المثليين جنسيا الذين تم إخضاعهم لعملية الغربلة، التي شملت فضلا عن المقيمين في المدينة مسرح الجريمة، أولئك المتحدرين من جماعة قروية قرب مولاي إدريس زرهون ضواحي مكناس، حدد عددهم في خمسة شباب، تم الاستماع إليهم في محاضر قانونية. وحملت التحريات التي أجريت في تلك الأماكن، الأدلة القاطعة على تورط مجرمين اثنين في جريمة القتل التي ذهب ضحيتها الفرنسي (م.ف)، حيث تم بمنزلهما حجز أدلة إثبات لا جدال فيها تعود ملكيتها للهالك، قاما بسرقتها من فيلته بعد تصفيته جسديا. ويتعلق الأمر بالمشتبه فيهما (م.أ) 21 سنة و(ر.ع) 19 سنة، اللذان لم يبق أمامهما في ظل وجود الأدلة المادية الملموسة والدامغة أي خيار آخر سوى مواجهة الحقائق وتقديم اعترافاتهما كاملة حول جريمة قتل الفرنسي (م.ف). حيث أن الدافع الوحيد الذي يقف وراء ارتكابهما للجريمة هو السرقة، ولا شيء غير ذلك، كما جاء في اعترافهما. وجاء في اعتراف المشتبه فيهما، أنه منذ بضعة أسابيع قبل وقوع الجريمة، أسر لهما أحد أصدقائهما بأن المعني بالأمر يتوفر بمنزله على مبلغ من المال نقدا كان يريد به إتمام تسوية مبلغ سيارة فاخرة جديدة قرر اقتناءها. ومنذ ذلك الحين لم يعد (م.أ) و(ر.ع) يفكران سوى في الطريقة المناسبة التي تمكنهما من الاستحواذ على هذا المبلغ من المال الذي كانا يتصوران بأنه كبير جدا. ومن أجل ذلك اتفقا على إعداد مخطط لتنفيذ الجريمة في حق الضحية. ونظرا لأنهما من الزوار المعتادين للفرنسي فإنه فتح لهما باب منزله بنفسه بدون مشاكل. وبعد أن أشبعا شذوذهم الجنسي بشكل جماعي تحت سقف واحد، انتهى الأمر بالضحية بأن أصبح فريسة سهلة بين مخالبهما، حيث وجها إليه سيلا من الطعنات القاتلة وهو ممدد على سريره. ثم قاما بعد ذلك بتنظيف مسرح الجريمة بهدف إتلاف معالمها، قبل أن يتركا المكان حاملين معهما المسروقات التي تم العثور عليها بمنزلهما (مال، وجهاز حاسوب محمول وهواتف محمولة...). وبعد أن أعاد المجرمان تمثيل جريمتهما بكل تفاصيلها تحت إشراف النيابة العامة بمكناس وأمام حشود غفيرة من سكان المنطقة، تمت إحالتهما على أنظار العدالة للإجابة عما اقترفت أيديهما من فعل جرمي في حق الفرنسي. حميد بن التهامي (مكناس)

وسيلة لارتكاب السرقات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حجز كوكايين لدى زوجين بحد السوالم

البحرية تستعيد قارب صيد مسروقا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات