بنيس قال إنه جرى استبدال اسم المعبر بـ "زوج فاقو" قال سعيد بنيس، أستاذ العلوم الاجتماعية بجامعة محمد الخامس بالرباط، إن القلة من يعرف تاريخ وتسمية المعبر الحدودي الجزائري المغربي، مؤكدا في وثيقة أرسل نسخة منها إلى " الصباح"، أن تسمية المعبر الحدودي بين المملكة المغربية والجزائر باسم "زوج ابغال"، لها دلالات تاريخية . وأكد الأستاذ الجامعي أن تسمية المعبر تختلف بحسب التموقع الجغرافي، فمن جهة المغرب يطلق عليه "زوج ابغال"، ومن جهة أخرى يسمى لدى الجزائريين معبر "العقيد لطفي". وقدم بنيس الروايات التي جعلت تسمية "زوج ابغال"، قائمة الذات، مؤكدا اعتقاد المغاربة بآليات التعايش والتفاعل لأنهم غيروا من التسمية الفرنسية لاسم العسكريين الفرنسيين "جورج بيغيل"، إلى التسمية العربية " زوج ابغال"، وبذلك أصبح الاسم متداولا دون أي مشكل. وكشف السوسيولوجي في حديثه وجود رواية ثانية تعود أيضا إلى حقبة الاستعمار الفرنسي للمغرب والجزائر، إذ تم إطلاق هذه التسمية من منظور استعماري قدحي للاستهزاء بالبلدين، وإضعاف من شأن وكرامة ومقاومة الشعبين المغربي والجزائري. فيما تؤكد رواية أخرى أن التسمية تعود حسب الذاكرة الشعبية إلى سكان الحدود لأنها كانت تشكل نقطة التقاء سعاة البريد من الجزائر والمغرب أواخر القرن التاسع عشر، قادمين على ظهور البغال، ويستبدل كل واحد من سعاة البريد البغل المتعب ببغل آخر مستريح، ولذلك أطلقوا على المكان اسم "زوج ابغال"، يضيف بنيس. ويرى أستاذ العلوم الاجتماعية، أن لاسم "زوج ابغال" مصدرا آخر نتج عن خلاف بين قبيلة من وجدة، وقبيلة بني واسين حول قطعة أرضية ادعت كل قبيلة أنها تنتمي لترابها، وللعدل بينهما وإنهاء الخلاف، حكم أحد العقلاء بينهما مقترحا أن ينطلق كل واحد على ظهر بغل في اتجاه الآخر، وحيثما يلتقيان فتلك هي الحدود الفاصلة بينهما، فانطلق الأول من ضريح سيدي يحيى بن يونس بأرض وجدة، والآخر انطلق من ضريح الحاجة مغنية بأرض بني واسين، فرسمت الحدود وأطلق على المكان اسم "زوج ابغال". ورمى الأستاذ الجامعي بالكرة في ملعب الرافضين لفتح الحدود، واستفادة الشعبين، قائلا إنه جرى استبدال اسم "زوج ابغال" بـ "زوج فاقو"، من قبل بعض وطنيي المغرب والجزائر في أفق مسيرة النضال الثنائي، لتجسيد آليات التعايش بين الجيران خلال سنوات المقاومة المشتركة للاحتلال الفرنسي، لكن لحد الساعة لا شيء تغير ولم يتم فتح الحدود بعد. أحمد الأرقام