توبع في حالة سراح وقاضي التحقيق اقتنع بتورطه في جناية هتك عرض بالعنف قضت غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية الجديدة، أخيرا، بمؤاخذة متهم يبلغ من العمر 54 سنة مطلق وأب لطفل، وحكمت عليه بخمس سنوات سجنا بعد متابعته في حالة اعتقال من قاضي التحقيق بجناية، هتك عرض قاصر مع استعمال العنف. وجاء إيقاف الخمسيني، إثر شكاية تقدم بها الضحية إلى عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي للواليدية التابع لسرية سيدي بنور، أفاد فيها أنه تعرف على المتهم بحمام شعبي، والتقاه صدفة أمام منزله، فدعاه إلى شرب الشاي وانصرف بعد ذلك، مضيفا أنه التقاه مرة ثانية، ودعاه للدخول لمنزله فوجد التلفاز مشتغلا بعدما أحكم المتهم إغلاق الباب وشرع حينها في البحث عن القنوات الإباحية، الشيء الذي جعل الضحية القاصر يخجل من تصرفاته بعدما بدأ صاحب المنزل يلاطفه وقدم له غطاء لكي لا يشاهد التلفاز، قبل أن يقدم على نزع سرواله ومارس عليه الجنس دون مقاومة، ولما غادر الضحية منزل المتهم توجه لدى المسؤول عن دار الطالب بالوليدية، وأخبره بتعرضه لاعتداء جنسي بالعنف، طلب منه تقديم شكاية لعناصر الدرك الملكي. وتعميقا للبحث استمعت عناصر الضابطة القضائية للضحية في محضر رسمي، بعد أن قدم المشتكي وصفا دقيقا لمنزل المتهم الذي تعرض بداخله لهتك العرض بالعنف، وبعد إشعار النيابة العامة المختصة استئنافية الجديدة، أمرت باستدعاء المتهم وإجراء مواجهة بين الطرفين ومعاينة منزل المشتبه فيه، من أجل التأكد من الأوصاف التي أدلى بها الضحية. وخلال الاستماع للمتهم، نفى التهم الموجهة إليه، مؤكدا أنه سبق أن ضبط الضحية يقوم بسرقة طائر من منزله يوم الواقعة، وخلال إجراء مواجهة بين الطرفين، تشبث كل واحد منهما بتصريحاته المدلى بها أمام المحققين. وبعد إتمام البحث أحيل المتهم على الوكيل العام وبعد استنطاقه تشبث بتصريحاته السابقة، ليقرر إحالته على قاضي التحقيق في حالة سراح بعد أدائه كفالة مالية. واقتنع قاضي التحقيق من خلال البحث، أن الضحية القاصر هو من دل المحققين على منزل المتهم وقدم لهم أوصافه بتدقيق، إضافة إلى استغلاله لسذاجته، باعتباره طفلا مهملا يقيم بدار الطالب، إضافة إلى أن إنكار المتهم لا يستقيم مع سياق الأحداث وتصريحات الضحية، وكذا غيابه عن التحقيق وعدم مواجهته للحقيقة، ما يعزز شكاية المشتكي ويضعف من إنكار المتهم، إضافة إلى أن هذا النوع من الجرائم لا يقوم معه الضحايا على التصريح بها صونا لسمعتهم وتأثيرها النفسي، وهو الشيء الذي يشجع المنحرفين على التمادي في القيام بها، ليقرر قاضي التحقيق متابعته في حالة اعتقال ، وبعد مناقشة القضية في غياب المتهم الذي صدرت في حقه مسطرة غيابية ، قبل أن يتم اعتقاله وإيداعه السجن المحلي ومتابعته في حالة اعتقال. أحمد سكاب (الجديدة)