فاس تتحول إلى بؤرة لتسويق وترويج مستلزمات طبية خطيرة على الصحة أوقفت الشرطة القضائية بفاس بداية الأسبوع الجاري، شخصين يبيعان الأدوية والمستلزمات الطبية في الشارع العام،على خلفية شكاية تقدمت بها الغرفة النقابية لصيادلة فاس في موضوع بيع أدوية ومستلزمات طبية بالشارع العام وبمحل «بارا فارماسي». وانتقل فريق من الشرطة القضائية، رفقة صيادلة مفتشين تابعين لوزارة الصحة، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، إلى العنوان موضوع الشكاية، حيث عاينوا عملية صرف أدوية لمواطن، ما دفعهم إلى تفتيش مركز تصنيع وتركيب الأطراف الاصطناعية، وتقويم وتعويض أعضاء الجسم والفراشات الطبية على مستوى حي الراشيدية، الذي تعود ملكيته إلى صيدلي يمارس مهنة الصيدلة بمنطقة زواغة بنسودة. وأسفرت العملية نفسها، وفق ما جاء على لسان حسن عاطش، رئيس الغرفة النقابية لصيادلة فاس،عن ضبط وحجز كمية مهمة من الأدوية، ووضع المسير رهن الحراسة النظرية إلى حين عرضه على النيابة في حالة اعتقال. و في اليوم نفسه، وطبقا لمقتضيات القانون 17-04 بمثابة مدونة الأدوية والصيدلة، قامت فرقة التدخل المكونة من الشرطة القضائية ومصالح وزارة الصحة والغرفة النقابية لصيادلة فاس، بعملية مماثلة بمنطقة مونفلوري، حيث عاينت بيع مستلزم طبي بالشارع العام، الأمر الذي قادها إلى القيام بتفتيش محل مجاور لبيع مواد البناء، ما أسفر عن ضبط 98 كيسا من مستلزم طبي معقم، في وضعية لا تحترم شروط التخزين (حرارة ورطوبة)،وعند استدعاء المشتكى به، الذي يقوم ببيع المستلزم الطبي نفسه، تبين أنه ابن صيدلي يمارس مهنة الصيدلة خارج فاس، وبعد الاستماع إليه وضع بدوره تحت الحراسة النظرية، إلى حين عرضه على النيابة العامة في حالة اعتقال. وأثارت النقابة نفسها، انتباه النيابة العامة إلى بعض الممارسات اللاقانونية، التي تفيد أن غرباء يمارسون الصيدلة دون موجب حق، مذكرة بأن ممارسة الصيدلة تقتضي كباقي المهن الحرة التوفر على الشروط الضرورية لولوجها، بعد الحصول على ترخيص بذلك من الجهة المختصة وفقا للقوانين الجاري بها العمل، إذ حصن المشرع المغربي من خلال مدونة الدواء والصيدلة 17.04 كل تطاول على مهنة الصيدلة والمساس بصحة المواطن. وتشترط المادة 93 وجوب الحصول على شهادة وطنية للدكتوراه في الصيدلة، أو شهادة أو دبلوم معترف بمعادلته لها طبقا للنصوص التنظيمية الجاري بها العمل، باعتبارها نوعا من الاهتمام بهذه المهنة، وحماية من كل أخطار على صحة المرضى. عبد الله الكوزي