المسيرة… “ريمونتادا” الموسم

الفريق تدارك أخطاءه وعاد إلى الواجهة بعد موسمين بالهواة حقق شباب المسيرة ريمونتادا تاريخية، بعدما تحول من فريق يلعب من أجل ضمان البقاء وسط الموسم، إلى صاعد إلى القسم الثاني للبطولة الاحترافية، بعد موسمين بالهواة. وانتظر شباب المسيرة الوقت بدل الضائع من مباراته أمام مضيفه النادي المكناسي بالمركب الشرفي بمكناس، لحساب الدورة الأخيرة من منافسات القسم الوطني هواة، أول أمس (الأحد)، ليحقق العودة للبطولة الوطنية للقسم الثاني. عودة الحرس القديم رتب شباب المسيرة أوراقه بشكل لافت هذا الموسم، خصوصا على مستوى المكتب المسير، بعودة بعض الأعضاء الذين سيروا الفريق، في فتراته الزاهية بالقسمين الأول والثاني، خصوصا عبد الواحد بلعيساوي وأياد بلاهي وعبد الله جداد ونجيب التناني، وتجديد الثقة في المدير التقني منصور عشوبي، وبعض اللاعبين الذين شكلوا نواة الفريق بالقسم الأول، مثل حكيم بلعكيد وبلال التهالي وباري الحزام وعزيز السباعي. ونجح المكتب المسير في تجاوز أخطاء المواسم الماضية، وتنظيف محيط الفريق من بعض الوكلاء والسماسرة، كما عمل على توفير مستحقات اللاعبين في وقتها، إضافة إلى المعسكرات الإعدادية، وتحفيز اللاعبين، وتغيير طريقة التعامل معهم. فريق كوار يدين شباب المسيرة بالفضل لمدربه السابق عادل كوار، الذي أشرف على الانتدابات والاستعدادات، وقاد الفريق في الثلث الأول من البطولة. وكان كوار وراء جلب لاعبي المجموعة التي حققت الصعود، باستثناء الثلاثي الذي مازالت عقوده مستمرة، والمتكون من السباعي والتهالي والحزام، كما كان وراء التعاقد مع المعد البدني المهدي لشهب، الذي سبق أن حقق إنجازا مماثلا مع الاتحاد البيضاوي رفقة المدرب سمير وحيد، كما حقق معه كأس العرش، رفقة مصطفى العسري. وحافظ الفريق على عبد الكبير بنبختة، مدربا للحراس، والذي قضى مساره الرياضي بأكمله رفقة الفريق، شأنه شأن المدير الإداري سعيد بنكريش، إذ أشرف الفريق على تكوينهما مباشرة بعد اعتزالهما، كل في تخصصه، ثم قام بتعيينهما، مباشرة بعد ذلك. انتدابات بأقل الأخطاء عكس أغلب المواسم السابقة، استفاد شباب المسيرة بشكل واضح من الانتدابات التي قام بها، إذ قدم أغلب اللاعبين الذين انتدبهم الإضافة، وبدرجة أكبر علي الكروني وبدر قديم وأيوب الصابري وأسامة جلفاط ومحسن عبد المومن وعصام السادري وزكرياء حياني. وتألق أيضا عبد العزيز قايدي، الذي بات إلى جانب جلفاط نجما الفريق، ما جعل أندية أخرى تتابعهم، خصوصا بالنظر إلى صغر سنهم وتكوينهم. الصعود في ملعبين استغل شباب المسيرة تعادل فتح الناظور أمام مضيفه أولمبيك اليوسفية، ليحسم الصعود، رافعا رصيده إلى 51 نقطة، بفارق نقطة عن الفريق الناظوري. وعرف الشوط الاول الذي انتهى بالتعادل تكافؤا بين الفريقين، ومع بداية الشوط الثاني كاد النادي المكناسي أن يفتتح التسجيل في مناسبتين عن طريق مروان بجاو، الذي ارتطمت تسديدته بقائم الحارس علي لكروني. وفي الدقيقة 64، أعلن الحكم نور الدين الجعفري ضربة جزاء لصالح النادي المكناسي، بعد أن لمست الكرة يد المدافع عبد الحكيم بلعكيد، لم ينجح لاعب النادي المكناسي حسن الهيدوري في ترجمتها لهدف السبق، بعد تألق حارس شباب المسيرة علي لكروني، الذي تصدى لها. واعتمد سعيد الصديقي، مدرب شباب المسيرة، على الهجمات المرتدة، مستغلا سرعة مهاجميه أيوب الصابري وأحمد الزرزوي قبل إشراك بلال التهالي ومحمد الضو، مكان عماد موسمي، ثم محمد زديد وعبد العزيز قايدي وعبد الرزاق فضال عوض الصابري والزرزوري. وقام الحسين توتة، مدرب النادي المكناسي بإشراك أمين الموفتاتي وعماد السطيري وعبد الصمد صندك وطارق إلهامي، مكان مروان بجاو ومحمد أبو القاسم وحسن عبد الوهاب وعبد الله العثماني. وفي الدقيقة الثامنة من الوقت بدل الضائع تمكن شباب المسيرة من تسجيل هدف الفوز، عن طريق البديل عبد العزيز قايدي، من تسديدة قوية، لم يتمكن الحارس المكناسي محمد لحلو من التصدي لها. "أطول" دقيقة انتظر لاعبو شباب المسيرة دقيقة بعد نهاية مباراتهم أمام النادي المكناسي، ليتوصلوا بخبر انتهاء مباراة منافسهم على الصعود فتح الناظور أمام أولمبيك اليوسفية بالتعادل، ليتم بعدها الإعلان رسميا عن حسم الفريق للبطاقة الثانية المؤهلة للصعود. واستمرت احتفالات لاعبي شباب المسيرة رفقة طاقمهم التقني والاداري بالمركب الشرفي، قبل أن تنتقل إلى مستودع الملابس، ثم الى حافلة الفريق، كما هنأ لاعبو "الكوديم" وطاقمه التقني والإداري مكونات شباب المسيرة. الصديقي: حققنا الهدف قال سعيد الصديقي، مدرب شباب المسيرة ل"الصباح"، بعد أن حقق فريقه الصعود للقسم الوطني الثاني، إن المهمة التي أتى من أجلها إلى النادي تمت بنجاح، ومنذ توليه الإشراف على الفريق، وهو يحقق نتائج إيجابية، خولت للفريق المنافسة على الصعود للقسم الثاني. وبخصوص مباراة النادي المكناسي، أضاف الصديقي، "عشنا ندية كبيرة بين الفريقين، استمرت إلى نهاية المباراة، إهدار "الكوديم" ضربة جزاء أحيانا من جديد، وعرفنا كيف نخطف الانتصار، لأن "الكوديم" بدوره قدم لاعبوه مباراة في المستوى". وتأسف الصديقي على بقاء فريق من حجم "الكوديم" في الهواة لموسم آخر، وعلى نزول النادي القنيطري للهواة، بتاريخه وألقابه، حسب قوله. وبخصوص مستقبله مع شباب المسيرة، أكد الصديقي أن عقده ينتهي بنهاية الجولة الأخيرة. لكروني: نستحق الصعود صرح علي الكروني، حارس شباب المسيرة، أن الفوز في الدقائق الاخيرة دليل على التركيز الكبير للاعبين طيلة المباراة، مضيفا "رغم انتصارنا، وتحقيقنا الصعود، فذلك كان رهينا بنتيجة مباراة فتح الناظور وأولمبيك اليوسفية". وأضاف لكروني أن المدرب سعيد الصديقي وطاقمه التقني قدموا الإضافة الكبيرة للفريق منذ التحاقهم، معتبرا أن تحقيق الصعود جاء نتيجة العمل والاجتهاد، سواء من قبل الطاقم الإداري والتقني والطبي. وبخصوص مستقبله مع الفريق أكد لكروني أن المكتب المسير فاتحه منذ بداية الأسبوع الماضي، من أجل تجديد عقده لموسم آخر، وأن قراره سيكون البقاء. إنجاز: عبد الإله المتقي وخالد المعمري (مكناس)

المسيرة… “ريمونتادا” الموسم

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

سامية تطلق "ما نادماش عليك"

أندية السلة تستأنف قرار غرفة التحكيم

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات