استدراج مالكة فنـدق وتصفيتها

أجرت مصالح الدرك الملكي، إلى حدود أمس (الأحد)، أبحاثا مع سيدة أعمال، تنتمي إلى عائلة ثرية بوجدة، للاشتباه في تورطها في تصفية امرأة، تشتغل بدورها في مجال الأعمال والتجارة، عثر على جثتها الأربعاء الماضي، مرمية بجنبات طريق غير معبدة يطلق عليها "بويسيت" بجنوب المدينة، وتقع في النفوذ الترابي لدرك جرادة. ومدد الوكيل العام لدى استئنافية وجدة، فترة الحراسة النظرية، للمشكوك فيها الموقوفة، منذ الجمعة الماضي، لتعميق البحث معها وكشف باقي المتورطين، سيما أن المعاينة التي بوشرت أثناء العثور على جثة الهالكة، تشير إلى أنها تلقت ضربات كثيرة وتعرضت لتعذيب أفضى إلى هلاكها ببشاعة. وأشارت مصادر "الصباح" إلى أن تحديد هوية القتيلة، مكن من الاهتداء إلى عائلتها، وإجراء تحريات وأبحاث ميدانية، كشفت شبهة ضلوع سيدة الأعمال في قتل صديقتها وشريكتها في الآن نفسه في فندق يوجد في السعيدية. وحسب المعلومات الواردة من وجدة فإن الضحية استخرجت من البنك مبلغا ماليا قدر بـ 60 مليون، في اليوم نفسه الذي تعرضت فيه للقتل، وأن شبهة تصفية حسابات تجارية تحوم حول الحادث الذي اهتزت له المدينة. وأوردت مصادر متطابقة أنه جرى الاستماع إلى عدد من الأشخاص، منهم خادمة الضحية، وأن الهالكة، استدرجت من منزلها حوالي منتصف الليل، عبر مكالمة هاتفية، وتزينت للخروج، إذ تحلت بمجوهرات ذهبية، إلا أنها لم تعد لمنزلها، وسجل أفراد من عائلتها تبليغا عن الاختفاء لدى مصالح الأمن، قبل أن يتم التعرف على أنها القتيلة التي عثر على جثتها بضاحية المدينة. وأجريت أبحاث الطب الشرعي بأمر من النيابة العامة، بعد نقل الجثة إلى المركز الاستشفائي الفارابي، إذ أنجز تقرير الطبيب الشرعي، كما بوشرت في الآن نفسه أبحاث علمية وتقنية بالاستعانة بأرقام هاتف الضحية وإحداثيات الأماكن التي وجدت بها في اليوم نفسه إلى حين هلاكها. ورجحت مصادر "الصباح" أن تكون المتصلة بالضحية في منتصف الليل، سيدة الأعمال نفسها، ما دفع إلى حجز هاتفها وإجراء أبحاث حول مجمل أرقامها الهاتفية، ومواجهتها بالقرائن التي تعزز الشكوك حولها. ولم تستبعد المصادر ذاتها أن تكون أسباب قتل سيدة الأعمال، راجعة إلى تصفية حسابات مهنية، سيما أن أخبارا أكدت أن خلافات حول الشراكة بالفندق بدت بين الصديقتين، وأن المشتبه فيها عرفت في السنتين الأخيرتين أزمة مالية، كما شككت المصادر ذاتها في أن تكون المتهمة نفذت الجريمة وحيدة، بل احتملت أن يكون هناك شركاء ساعدوها في الجريمة، بالنظر إلى أن أعملا من قبيل قتل الضحية بتلك البشاعة ونقلها إلى منطقة بعيدة لرميها، لا يمكن أن تقوم بها امرأة لوحدها. محمد المرابطي (وجدة)

استدراج مالكة فنـدق وتصفيتها

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بانون يدخل سجل الأبطال

فرنسا تسير نحو المجهول

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات