صفرو… لقاء لتدارس البرامج البيئية المنجزة في أفق “كوب-26”
توقف مشاركون في لقاء تواصلي، انعقد أمس الخميس، على أهمية المشاريع البيئية الجارية على الصعيد الوطني وسبل تدبيرها على النحو الأمثل في أفق قمة المناخ “كوب-26” التي ستحتضنها المملكة المتحدة شهر نونبر المقبل.
ويندرج اللقاء التواصلي المنظم بمبادرة من (جمعية جيبر للتنمية القروية والبيئية) بشراكة مع المجلس الثقافي البريطاني والمديرية الإقليمية للفلاحة بصفرو، في إطار تقديم نتائج ومخرجات مشروع “مشاركة الشباب في التوعية بتغيير المناخ وإدارة النفايات العضوية في أفق كوب-26”.
وشكل اللقاء مناسبة للحوار بين كافة الفاعلين والمشاركين في المشروع الذي يدخل في إطار برنامج “مواطنون فاعلون” الذي استهدف شباب وفاعلين مدنيين بجهة فاس مكناس، وكذا تقاسم التجارب والمعارف حول البرنامج.
وقال رئيس (جمعية جيبر للتنمية القروية والبيئية)، مصطفى تودي، في تصريح لـ(ومع)، إن اللقاء يشكل محطة أساسية لتقييم مسار المشروع الذي انطلق منذ نهاية 2020 واستمر لغاية يونيو 2021، وعرف تنظيم حملات تواصلية وتحسيسية تخص الاستعمال الأنجع للمياه والمحيط البيئي، من أجل الحفاظ على الموروث الطبيعي وحماية الغطاء النباتي والمنظومة البيئية التي تزخر بها جهة فاس مكناس”.
وأضاف مصطفى تودي أن الجمعية شريك للمجلس الثقافي البريطاني منذ 2016، حيث تم الاشتغال معا على مشاريع تهم شباب جهة فاس مكتاس، مع التأسيس لمشاريع يمكن أن تعود بالنفع على نفس الفئة والمجتمع المحلي.
وأشار إلى أن اللقاء أتاح استعراض أهم المشاريع التي أنجزها المغرب للمحافظة على البيئة خاصة استراتيجية الجيل الأخضر، وتقاسم الأفكار والمشاريع التي يمكن أن تعزز العيش في إطار بيئي سليم.
ومن جهته قال المدير الإقليمي للفلاحة بصفرو، محمد مزور، في تصريح لـ(ومع)، إن فعاليات اللقاء سمحت بتسليط الضوء على مكونات المنظومة البيئية وسبل الحفاظ عليها، وتبيان الدور الذي يلعبه القطاع الفلاحي في المنظومة الإيكولوجية.
وأبرز محمد مزور أن استراتيجية الجيل الأخضر 2020-2030 التي جاءت لتثمين العمليات التي أنجزت في إطار مخطط المغرب الأخضر (2010-2020) ودورها في المحافظة على البيئة، تحتوي على مجموعة من التدخلات التي من شأنها الحفاظ على البيئة، من بينها تشجيع الزراعة البيولوجية التي تمكن من استهلاك أقل للأسمدة والأدوية الموجهة للأشجار المثمرة.
وقدمت باللقاء التواصلي، عدد من العروض التي تطرقت لتثمين الموارد المائية مثل تجهيز الضيعات الفلاحية بنظام التنقيط مما مكن من الحفاظ على البيئة وتفادي ضياع الموارد المائية، وتثمين بعض المنتوجات الفلاحية من خلال استعمال مخلفات الزيتون عوض استخدام غاز البوتان…
وتجدر الإشارة إلى أن مشروع “مشاركة الشباب في التوعية بتغيير المناخ وإدارة النفايات العضوية في أفق كوب-26″، يندرج في إطار برنامج عالمي كوب-26 يقوده المجلس الثقافي البريطاني بشراكة مع منظمات وطنية ودولية، ويهدف إلى الحد من مخاطر التغيرات المناخية التي يشهدها العالم من خلال تشجيع وتحفيز المشاريع البيئية التي تساهم في ذات العملية.