المنصوري يستقيل من الاتحاد بمراكش

وضع أحمد المنصوري، المنسق الجهوي للاتحاد الاشتراكي بمراكش، نهاية لارتباطه الحديث بحزب «الوردة»، معلنا تقديم استقالته من الحزب، بعد أقل من سنة من التحاقه به، رفقة أزيد من 1500 عضو، غادروا حزب التقدم والاشتراكية. وحمل المنصوري في تصريح لـ «الصباح» المسؤولية في قرار الاستقالة إلى إدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد، الذي اتهمه بعدم الوفاء بالالتزامات، التي عبر عنها بشأن الاندماج، يوم استقباله للأعضاء الوافدين رفقته، معبرا للمناسبة عن احترامه للاتحاد وتاريخه النضالي. وأكد المنصوري أنه لا يمكن أن يستمر داخل إطار يفتقد لشروط العمل السياسي الملائمة، مشيرا إلى العراقيل التي واجهها المندمجون في التحضير للانتخابات المقبلة، في إشارة إلى ما أسماه تشويش بعض الأطراف بالمدينة على إرادة العمل التي عبر عنها رفقة الوافدين معه. وأوضح المنصوري أن هناك من انزعج داخل الحزب، من توافد مئات المناضلين، والكفاءات الشبابية والنسائية، خوفا على فقدان مواقعهم التنظيمية. وأكد المنصوري، المنسق الجهوي للاتحاد بجهة مراكش آسفي، أنه لا يمكن له أن يستمر في إطار غير ملائم للعمل السياسي النبيل، معبرا عن رفضه لمعاول الهدم، وحملات التضليل والتبخيس، التي لجأ إليها البعض من أعضاء الحزب بمراكش. وقال بلغة صريحة «لا يمكن لي دخول معركة خاسرة، لقد اشترطت توفر شروط النجاح، قبل الإقدام على أي خطوة، وهو ما لم يتم توفيره للأسف داخل الحزب»، مؤكدا أنه واجه عراقيل في تأسيس فروع جديدة في جماعات لا وجود للاتحاد فيها، واستقطاب مرشحين لهم حظوظ وافرة للفوز في الانتخابات المقبلة. وحمل المنصوري المسؤولية في الأوضاع، التي آل إليها الحزب بالجهة، على مقربة من موعد الانتخابات، إلى الكاتب الأول، قائلا «لقد أكدت للشكر يوم استقبالنا، أننا لم نأت إلى الحزب لمواجهة أو إقصاء أحد، بل اخترنا الاتحاد لقناعاتنا التقدمية بإمكانية النضال من داخله، وقد وعدني آنذاك بأنه مستعد لحل جميع المشاكل، إلا أن لاشيء من هذا الالتزام تحقق على أرض الواقع». وأوضح المنصوري أن استقالته لا رجعة فيها، وأن رفاقه سيجتمعون لاحقا لمناقشة الوضع، وتحديد اختيارات المستقبل، مشيرا إلى أن هناك ثلاثة سيناريوهات، إما الاستمرار داخل الاتحاد، أو ترك الحرية لكل عضو لتحديد موقفه، واختيار الوجهة التي يريد، أو اختيار جماعي للالتحاق بحزب آخر. وأكد المنصوري أن الانتخابات ليست كل شيء بالنسبة إليه، «فحين قررنا الالتحاق بالاتحاد، لم يكن هدفنا البحث عن المواقع التنظيمية، ولسنا من «أصحاب الشكارة»، بل مناضلون يؤمنون بالفكر التقدمي والمشروع اليساري الحداثي لخدمة البلاد». برحو بوزياني

المنصوري يستقيل من الاتحاد بمراكش

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

قالوا

الرجاء في النهائي العاشر

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات