تبييض أموال في مشاريع فلاحية

تقدر قيمتها بـ10 ملايير والمتورطون أجانب يدخلون عدسات طبية سرا إلى المغرب كشف سبعيني معتقل بسجن الأوداية بمراكش، شبكة لتبييض الأموال، يتزعمها فرنسي وجزائري، تهرب عدسات بصرية غالية الثمن من أوربا إلى المغرب، بعيدا عن أعين الجمارك، وتستغل أرباحها في مشاريع فلاحية وعقارية، قدرت شكايته قيمتها في أزيد من عشرة ملايير. وأبدى المعتقل، في شكاية تقدم بها إلى المجلس الوطني لحقوق الإنسان وجهات أمنية، استعداده لقاء مسؤولين لفضح أفراد ونشاط الشبكة الأجنبية، الذين ورطوه في متابعات قضائية، بعد أن اكتشف أنه مجرد مستخدم صوري في شركة مقرها في الخارج، يتم استغلاله في عمليات لتبييض الأموال، عبر تكليفه باقتناء عقارات فلاحية بمدن ضواحي مراكش. وكشفت الشكاية أن المتورطين الأجانب، يهربون عدسات طبية غالية الثمن من دول أوربية إلى المغرب عبر مطاري محمد الخامس والمنارة بمراكش، ويدخلونها بطرقهم الخاصة، سرا بعيدا عن أعين المصالح المكلفة بالمراقبة وإدارة الجمارك، وبذلك يتملصون من أداء الرسوم الجمركية عليها، قبل أن يتم بيعها بمدن مغربية، محققين أرباحا تتجاوز مئات الملايين في كل عملية. وأكد المعتقل أن عنصرين أجنبيين في الشبكة، من يتولى مهمة تهريب العدسات البصرية إلى المغرب، وأنهما في كل مهمة يتعمدان مرة النزول بمطار محمد الخامس الدولي ومرة أخرى بمطار المنارة بمراكش لتفادي افتضاح أمرهما، ومن أجل التمويه. وبعد بيع المواد المهربة، تسلم له الملايين نقدا لوضعها في حساب بنكي باسم شركة أجنبية، وبعد الحصول على دفتر شيكات باسمها، تصدر له تعليمات باقتناء عقارات وأراض فلاحية، مع التشديد على أن يكون دفع الثمن بواسطة الشيكات، مشددا على أن العديد من العمليات التجارية التي أشرف عليها، والتي تتجاوز قيمتها عشرة ملايير، حسب شكايته، تتم بهذه الطريقة. ووجد صاحب الشكاية نفسه أمام متابعات قضائية من قبل أفراد الشبكة، بعد أن قرر وقف التعامل معهم، بعد افتضاح أمرهم في عمليات تبييض الأموال، إذ تمت متابعته أمام وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بإمنتانوت بجنحة خيانة الأمانة، أحيلت على قاضي التحقيق، الذي تابعه في حالة سراح لغياب الأدلة، قبل أن يجد نفسه موضوع متابعة أخرى بتهمة التزوير في وثيقة عرفية، أدين بسببها بخمسة أشهر حبسا نافذا، ولما أوشكت مهلة الاعتقال على النهاية، قدمت ضده شكاية أخرى بخيانة الأمانة، هدفها حسب قوله، إبقاؤه في السجن، انتقاما منه، وفي الوقت نفسه منعه من فضح أسرار المتورطين في عمليات تبييض الأموال. مصطفى لطفي

تبييض أموال في مشاريع فلاحية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أولى رحلات "العال" نحو المغرب في يوليوز

خادمات في حضن شبكة للاتجار بالبشر

مقالات ذات صلة