دروع بشرية للنصب في ملايير

تجري محاكمة متهمين، أودعا السجن المحلي لخريبكة، قبل أسبوع، لتورطهما في عمليات نصب فاقت ستة ملايير، ضحاياها شركات كبرى، ضمنها شركة معروفة بإنتاج وبيع مختلف أصناف الدقيق. وعلمت "الصباح" أن متابعة المتهمين في حالة اعتقال، أنجزت إثر أبحاث، بعد شكايات رفعت إلى النيابة العامة، تهم معاملات تجارية استحوذ خلالها المتهمان على كميات كبيرة من السلع ودفعا مقابلها شيكات باسم شركة، ليتبين أنها دون رصيد، وأن المشكوك في أمرهما، أسسا شركتهما لغرض النصب. وأوردت مصادر "الصباح" أن المتهمين المتورطين بصفة مباشرة في عمليات النصب، عاطلان، وليس لديهما ما يحجز ضمانا لتعويض الضحايا، ما يؤكد أن الأمر يتعلق بشبكة متعددة الأطراف، نفذت سلسلة من عمليات النصب، واستهدفت شركات وبنوكا، إذ في كل مرة، عند افتضاح الجرائم، يتم إيقاف المتورطين المباشرين بينما زعيم الشبكة، يظل بعيدا عن العدالة، لعلاقاته النافذة بمسؤولين، وكذا لاعتماده على أشخاص يجلبهم لغرض الاحتيال على الشركات ويؤسس بأسمائهم شركات، قبل أن يشرع في إعداد مخططات ماكرة لكسب ثقة الضحايا المفترضين، عبر إنجاز عمليات صحيحة، وتمكين البائعين من أموالهم سواء عبر صرف الكمبيالات أو الشيكات، دون مشاكل، بعدها يرسم خطته المحكمة للقيام بعمليات تجارية أكبر، ودائما بواسطة الشركات نفسها التي كسبت ثقة المتعاملين ونسجت علاقة بمسؤوليها التجاريين والإداريين، إذ حينها فقط، يسحب الأموال من الحسابات البنكية بعد الاستحواذ على سلع وبضائع بملايين الدراهم، ويترك المتعاملين في حيرة من أمرهم، إذ تتوقف الهواتف عن الرد ويختفي مسؤولو الشركات الوهمية المؤسسة لغرض النصب والاحتيال. ورغم أن العمليات التي يخطط لها المشتبه فيه الرئيسي، تتشابه من حيث سيناريوهات إعدادها، إلا أنه في كل مرة يفلح في إسقاط ضحايا جدد، كما يختار تغيير المقرات الاجتماعية للشركات الوهمية التي يؤسسها بأسماء أشخاص يجلبهم من بين معارفه وأفراد من المنطقة القروية التي يتحدر منها. ولم تتوقف عمليات المشكوك في أمره عند هذا الحد، بل أنه أوقع بشركات كبرى، بل أسقط أيضا في حباله مسؤولين بنكيين، أغواهم بالمشاركة معه في مشاريع سريعة الربح، وابتلعوا الطعم إثر مراقبتهم للحركية الإيجابية للحساب البنكي الموجود تحت عهدتهم، قبل أن يكتشفوا أنهم ضحايا طمع، باختفاء المعني بالأمر، أو بتهديدهم بفضح خرقهم للقوانين البنكية وغيرها من التهم التي تخيفهم من المتابعة. المصطفى صفر

دروع بشرية للنصب في ملايير

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الجماهير تطالب بالعودة إلى المدرجات

المعارضة والأغلبية بالحسيمة تطالبان بدورة استثنائية

مقالات ذات صلة