قيادة بوليساريو: تاريخ من الاغتصاب

"بن بطوش" تلاحقه الفضائح وشبكة قوادة زعيم الرابوني تلبي متطلبات "الرئيس" وزواره بقلم: الفاضل الرقيبي ليس سرًا في المخيمات أن أغلب قادة الجبهة يعيشون حياة البذخ و يمارسون كل ماهو غير أخلاقي دون حسيب ولا رقيب، وليس زعيم التنظيم "بن بطوش" الوحيد الذي تلاحقه الفضائح الجنسية من اغتصاب و تحرش و غيرها، فالعديد من قادة تنظيم بوليساريو قد مروا من قصص مشابهة، استطاع بعضهم إخفاءها بينما عجز آخرون عن ذلك. فالقيادي النعمة الجماني تورط في قضية هزت المخيمات سنة 2009 عندما اكتشف المدعو (ع ت) أنه على علاقة بزوجته، فحشد أبناء عمومته و ضربوه على مقربة من مخيم أوسرد و أجبروه على دفع خمسة ملايير سنتيم، كي لاينشروا له صورا غير أخلاقيــــة، والمدعو ادة إبراهيم الحميم الذي لاحقته هو الآخر فضائح الاغتصاب أثناء توليه إدارة مخيم السمارة، كان أبرزها حرق سيارته و تهديده بالقتل مما سرع بنقله من المخيم، والسالك بابا وسالم لبصير و لمن ابا علي، والشيخ مغيزلات، كل هؤلاء طفحت فضائحهم بين مغتصب ومتحرش، وباتت قصصهم تروى خلال مجالس الشاي. وعلى الرغم من أن كل قادة هذه الحركة، ودون استثناء، تزوجوا مرات ومرات في المخيم وخارجه، إلا أن ذلك لم يمنعهم أو يردعهم عن السقوط في هذا المستنقع. حتى على الأنترنت يمكنك أن تجد شريطا إباحيا لقيادي في الجبهة يدعى مصطفى محمد فاضل أمين عام، ما يسمى وزارة الثقافة، الذي تمت ترقيته ليكون مكلفا بوزارة التجارة بالمخيم بدلا من معاقبته، غير أن الزعيم ابراهيم غالي أو "اموينتو" كما يلقبه أهل المخيم حاز كل الألقاب دون غيره، و ليس من اليوم بل من بدايات التأسيس (اموينتو هي إحدى خليلات غالي التي فضل اللجوء لحضنها، تاركا قواته تنتظره خارج خيمتها طيلة الليل، عوض مواصلة طريقها لنجدة وحدات أخرى أبادتها القوات المغربية). لـم يكن أدهى العارفين بخبايا الأيام يتوقع أن ذاك الشاب المتسكع في أزقة العيون والسمارة الذي عمل لاحقا سائق شاحنة تحمل أزبال الشرطة الإسبانية في الصحراء، سيكون يوما من الأيام زعيماً لتنظيم انفصالي يتصدر عناوين الصحف كمغتصب ومتحرش، بل و مرتكب جرائم تم تصنيفها على أنها جرائم حرب، فلا يزال شيوخ الصحراء – أطال الله أعمارهم- يتذكرون جيداً فضيحته مع زوجة رفيقه سالم لبصير، و حي كولومينه أيضا يشهد إن كانت الجدران تنطق، غير أن الأيام دارت و تسلق هذا الزير سلالم هذا التنظيم حتى تربع على عرشه، فحياة هذا الرجل و منذ انضمامه لهذه الحركة لم تخل من الفضائح فتارة يشتكي جنوده من تخلفه عنهم عند إحدى النساء اللاتي يجلبهن من المخيم، وتارة تشتكيه احدى ضحاياه لمحمد عبد العزيز الذي كان يحاول التغطية على فضائحه بالمال و جاه شيوخ القبائل، و لذلك عمد محمد عبد العزيز لإبعاد هذا المعتوه و المريض النفسي طيلة سنوات، خارج المخيمات بين اسبانيا و الجزائر، وهو ما خفف من انتشار فضائحه. ولأجل تلبية نزواته وسلوكاته الشاذة اعتمد غويلي على شبكة من النساء مكونة من مومسات وموردات للقاصرات من داخل المخيم و مراكز تعليم الإناث الصحراويات بالقرى الجزائرية، تضم قياديات في الحركة مثل مريم احمادة و النانة الرشيد ومينتو لارباس، و تقوم زوجة رئيس المجلس الدستوري أفاتوا منت الصافي بالتنسيق بين هؤلاء و الراغبات في دخول مضجع الزعيم المفدى و يتكفل جيش من المستشارين باللوجستيك وتوفير مستلزمات هذا الجهاز، من أمثال احمد سلامة بريكة والنبط القاسمي ومحمد زرگة الذي يرافقه الآن بمستشفى سان بيدرو الإسباني. هذا الأخير لم يتردد كذلك، أمام دهشة المترجمين، في بعض الأحيان في التوسط للزعيم الأوحد لدى بعض النساء من الوفود الأجنبية التي تزور المخيمات بين الحين والآخر. شبكة قوادة زعيم الرابوني تعمل ليل النهار لأجل تلبية متطلبات "الرئيس" و زواره من الثكنات المحيطة به، خصوصا إذا صادف و أن قام بزيارة لإحدى التجمعات السكنية بالمخيم، فيكفيه فقط أن يشير لمنت احمادة بان تجلب من وقعت عليها عين الزعيم، أما والية مخيم أوسرد فقد كانت تقوم بالدور نفسه مع كل من يسكن القصر الأصفر والثكنات المجاورة، ومع محمد العزيز الذي لم يكن يسافر بدونها، وهو ما أغضب زوجته القيادية خديجة حمدي ووقعت بينهما حرب أكثر من مرة جعلت منت احمادة تبعدها عن الأضواء بمجرد وصول غويلي للكتابة العامة لكي يصفو الجو، إذ أصبحت الموردة الوحيدة للعاهرات لحكام الرابوني .. أما بالنسبة للنانة الرشيد ومينتو سويدات فعلى نفسها جنت براقش، فالأولى كانت تقدم نفسها كشاعرة للقصر الأصفر، وخليلة لمؤمن مرموري والي تلمسان الحالي، غير أنها مالبثت أن وقعت في حبال الزعيم وضمها لجواريه، مما دفع زوجها لشكايته لمجلس شيوخ القبائل الذين أوصلوا لغويلي تذمر أعيان أولاد موسى مما يقوم به مع النانة، وهو ما أجبره على تعيينها مستشارة مكلفة بالوطن العربي لعله يجد حجة يتستر بها على وجودها الدائم بمكتبه وأثناء تنقلاته. أما مينتو سويدات، رئيسة اتحاد المرأة الصحراوية، فهي فخ نصبه لبطيل (سيد أحمد البطل) لغويلي، فهي ابنة أخيه من أمه، وعندما كانت تعمل بتمثيلية البوليساريو بالسويد ربطت علاقة مع غويلي إبان توليه لحقيبة السفارة بالجزائر. وحسب مقربين من الجلاد لبطيل فإنه حصل على أشرطة مصورة للزعيم الأوحد و هو في أوضاع مخلة بالحياء مع مينتو سويدات، وبعض برقوقيات الجبهة القادمات من مدن الصحراء، و لعل تلك الأشرطة هي التي أجبرت غالي على تعيين سويدات في ذلك المنصب، وهي أيضا الورقة التي يبتز بها لبطيل غويلي بين الحين و الآخر. ويبدو أن مسلسل الرجل الذي يفلت بفعلته كل مرة قد شارف على نهايته، بعد أن وقع في شراك شر أعماله، وبعد أن اختار المستشفيات الاسبانية ليختم فيها مسيرة زير المخيمات الراقص على أجساد العذارى لسنوات طويلة دون حساب، فأين هي اليوم السطوة الجزائرية لتنتشله من قضايا ضحاياه الذين تتزايد أعدادهم كل يوم؟ و أين هم شيوخ قبائل المخيم الذين وفروا له أجساد بناتهم مقابل نصيب من ريع المحروقات وتأشيرات السفر وبعض من فتات الجنيرالات بتندوف؟ لقد أزفت ساعة غويلي المغتصب و لا يفصلنا عن مشاهدته خلف القضبان إلا ضمير قاض ينصف الأبرياء بدلا من أن يركن لحسابات السياسة. و إن غدا لناظره لقريب.

قيادة بوليساريو: تاريخ من الاغتصاب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

المخابرات تعري جنرالات جزائريين في ملف غالي

الحبس لرئيس جماعة بتازة اختلس أموالا

مقالات ذات صلة