تقودها أرملة تعتمد الإغراء بشراء شقق وتجهيزات و12 شخصا سقطوا ضحيتها سلبتهم 40 مليونا إنجاز: حميد الأبيض (فاس) طوت جنايات استئنافية مكناس ملف أخطر وأكبر شبكة نسائية للابتزاز الجنسي وطلب الفدية، راح ضحيتها أكثر من 12 شخصا سلبت منهم مبالغ مالية فاقت في مجموعها 40 مليونا، للتخلص من تعذيب نفسي وجسدي أعقب استدراجهم لشقق لاكترائها أو شرائها أو اقتناء تجهيزات منها، ليجدوا أنفسهم ضحايا طعم أغراهم. 8 متهمين أدينوا ب72 سنة سجنا، منهم حارس أمن خاص مسلح ب10 سوابق، و7 نساء إحداهن بيضاوية برئت والباقي من فاس وتاونات وتازة ومكناس، غزلن خيوط الإغراء وتبادلن الأدوار للإيقاع بضحايا من الميسورين وتصويرهم عراة وتهديدهم بنشر فضائحهم المفبركة، سلاح للي أياديهم ودفعهم للقبول بأداء فدية سمينة. مقاول من الجنوب أوقع بهم بعد استدراجه لفيلا بمكناس لشرائها، ليذوق طعم تعذيب لن ينساه ولم يفرج عنه إلا بعد أداء فدية. لكنه لم "يبلع" لسانه كسابقيه ضحايا الفعل نفسه، بل اشتكاهم لأمن مكناس الذي نسق مع نظيره بفاس لبعثرة أوراق شبكة نسائية تفننت في خططها وحيلها وكسبت الكثير من فعل جرمي تعاقب عليه. عقوبة رادعة 72 سنة سجنا نافذا وزعتها استئنافية مكناس بتفاوت على 7 أفراد شبكة نسائية مختصة في الابتزاز الجنسي وطلب الفدية، بموجب حكم أيدته غرفة الجنايات الاستئنافية، في انتظار مآله بعد النقض. وبرأت خمسينية عاطلة ومتزوج وأما لابنين، من سيدي مومن بالبيضاء، بعد شهور قضتها بسجن تولال. 12 سنة سجنا أدينت بها أرملة تازية بدون مهنة وأم ل3 أبناء، عمرها 51 سنة، وتستقر بديور السلام بمكناس. والتهم "تكوين عصابة إجرامية والاحتجاز المقرون بتعريض الضحايا للعنف بهدف الحصول على فدية مالية والحصول على مبالغ مالية بواسطة التهديد بإفشاء أمور شائنة ومحاولة ذلك ومحاولة الإرشاء". وأدانت ب10 سنوات سجنا نافذا 6 متهمين بينهم عون حراسة خاصة مكناسي عمره 24 سنة (متزوج وأب لابنتين وله 10 سوابق)، ومطلقة أم لابنة واحدة من حي الشرعي ببنسودة بفاس (في عمره نفسه، بدون مهنة)، وتاوناتية مطلقة عاطلة أم ل5 أبناء تستقر ببنسودة بفاس، وفاسية عازبة بدون مهنة عمرها 41 سنة. وبين المدانات في الملف، شقيقتان من عين عائشة بتاونات، بدون عمل، عمرهما 35 سنة و36، واحدة أرملة وهما أمهات ل3 أبناء لكل منهما، تمت مؤاخذتهما والأربعة الآخرون لأجل تهم "محاولة الاحتجاز المقرون بتعريض ضحايا للعنف بهدف الحصول على فدية وعلى مبالغ مالية بواسطة التهديد بإفشاء أمور شائنة". وقضت في الدعوى المدنية التابعة، بأداء حارس الأمن الخاص والتازية وأرملة تاوناتية، تضامنا بينهم 7 ملايين سنتيم تعويضا مدنيا لفائدة مقاول فضح الشبكة بعد استدراجه إلى فيلا بمكناس، قبل نزع ملابسه باستعمال العنف وتصويره شبه عار وتهديده بنشر فيديو قبل الإفراج عنه بعد أدائه مليوني سنتيم فدية. شكاية الضحية فككت الشبكة من قبل فرقة مكافحة العصابات بمصلحة الشرطة القضائية بولاية أمن مكناس بتنسيق مع نظيرتها بفاس، بعد تقديم مقاول متحدر من الجنوب، شكاية حكى فيها ما تعرض إليه بعدما وجد نفسه محتجزا ب"سفلي" فيلا بتجزئة عباس المسعدي بالمدينة الجديدة بمكناس استدرج إليها من قبل إحداهن امرأة يجهلها. ما أن دلف باب الفيلا وبدأ يتجول فيها بعدما أوهمته برغبتها في بيعها، حتى فوجئ بحضور رجل و3 نساء احتجزوه وعذبوه ونزعوا ملابسه إلا الداخلية منها وصوروه عاريا لابتزازه وإرغامه على تقديم فدية قدروها ب12 مليون سنتيم وخفضوها بعد التفاوض لمليوني سنتيم بعثها ابنه عبر وكالة لتحويل الأموال في اسم إحداهن. الضحية أدلى بوصل تحويل المبلغ وشهادة طبية كاشفة لحجم الضرر الجسدي المصاب به، وأمن مكناس أخذ شكايته على محمل الجد وانتقل للفيلا والتقى مالكتها الأصلية التي لم تنكر كراءها السفلي لتلك المرأة زبونتها في 4 مرات سابقة، بعدما أوهمتها أن لقاء عائليا ستحتضنه لإيجاد حل لنزاع ذي صلة بالإرث، حيلة انطلت عليها. في ذاك المساء سمعت صاحبة الفيلا صراخا في السفلي المكري ب400 درهم لليوم، وعاينتهم يغادرون ويركبون سيارة سوداء. رواية زكاها ابنها فرنسي الجنسية، مؤكدا معاينته شخصا يمسك بتلابيب آخر والنساء محاطات بهما قبل حضور الجوار وتخليصه من قبضتهم، ما أكده جار أفاد أن الضحية أفشى له بتعرضه للنصب. المحول إليها مبلغ الفدية، نقطة محورية انطلق منها بحث الشرطة. وبعد تنقيطها تبين أنها التازية ولها سوابق متعددة خاصة في مجالي النصب والسرقة وعدم توفير مؤونات الشيكات، ومبحوث عنها من قبل أمني فاس والبيضاء لأجل إصدار شيكات بدون مؤونة والسرقات الموصوفة المقترنة بالتهديد واستعمال السلاح الأبيض. تفكيك الشبكة العثور على سيارة تنقلوا فيها، مركونة قرب محل لإصلاح السيارات بمكناس، ساعد في البحث بعد وضعها تحت المراقبة وما كشف عنه صاحب المحل من معلومات عن أوصاف سائقتها وتوقيت وصولها لإصلاح عطب كهربائي. وبعد ساعات أوقفت بعد حضورها لاستلام سيارتها. وتبين أنها ابنة عين الشقف القاطنة بحي الشرعي بفاس. حكت المطلقة عن ظروف حضورها لمكناس ومرافقتها للتازية وتاوناتية وإحدى ابنتيها التي أوقعت بالمقاول لابتزازه، دون أن تنفي علمها بما خططن له. ومن اعترافاتها انكشفت أهم خيوط أكبر شبكة للابتزاز الجنسي وطلب الفدية بمكناس وفاس، ليتواصل اعتقال باقي المتهمين تباعا وبأماكن مختلفة. تقديم رشوة لعناصر الأمن، لغض الطرف، محاولة فاشلة للتازية ابنة أجدير، المتهمة الرئيسية المحالة مرتين على ابتدائية فاس في 2011 و2017 لأجل المشاركة في السرقة والتغرير بقاصر وإصدار شيك بدون مؤونة والنصب، وتنقيطها كشف أنها مبحوث عنها وطنيا بسبب شيكات بفاس والتهديد بالسلاح بالبيضاء. مبالغ ضخمة البحث كشف عن ضحايا كتموا سرهم وآخرين تقدموا بشكايات، وذاكرة هواتف المتهمات خزنت فيديوهات وصور لهم في أوضاع مختلفة استعملت وسيلة لابتزازهم ودفعهم لأداء أموال نظير طي صفحات سوداوية في حياتهم ولو وجدوا أنفسهم في ورطة بسبب استدراجهم لشراء شقق، حيلة انطلت عليهم وأدوا ثمنها من جيوبهم. أحدهم أدى 5 ملايين سنتيم فدية بواسطة صديقه، للتخلص من تعذيب جسدي ونفسي أعقب استدراجه من إحداهن لشراء ثلاجة بمنزل وجد نفسه فيه عاريا أمام محتوى فيديو أصبح سلاحهن لابتزازه، كما آخر سلمهن كمبيالة بالمبلغ نفسه بعد استدراجه من قبل تاوناتية أبدت رغبتها في شراء شقة يملكها، طعما أسقطه.