مونديال المكسيك… جرح لن يندمل

حمو فاضيلي...الكومندو 4 بصم حمو فاضلي سجله الكروي بمداد من الفخر والاعتزاز، وهو لاعب للجيش الملكي والمنتخب الوطني في الثمانينات من القرن الماضي. لقب فاضلي ب»الكومندو»، نسبة إلى قتاليته ونديته داخل رقعة الميدان. يحكي فاضلي في سلسلة حلقات مع «الصباح» عن تجربته مع الجيش والمنتخب الوطني ودوافع إبعاده عن المونديال واعتزاله الدولي، وعلاقته بالملك الراحل الحسن الثاني، وأشياء أخرى يكشف عنها لأول مرة. عيسى الكامحي الحسن الثاني استفسر عن سبب غيابي عن المنتخب: "واش فاضيلي مخاصم مع فاريا؟" وجد حمو فاضيلي نفسه مبعدا من المنتخب الوطني دون سابق إنذار، حتى وهو يقدم أفضل مستوياته في جميع المباريات، ظهير أيمن ووسط ميدان دفاعي في أحايين قليلة، دون أن يعرف أسباب هذا الإقصاء المجحف في حق من وصف وقتذاك بـ «الكوموندو»، نسبة إلى أدواره البطولية في «الأدغال» الإفريقية. كان فاضيلي يأمل في المشاركة في مونديال المكسيك 1986، بما أنه خاض جميع المباريات الإقصائية، كما كان حضوره جيدا في نهائيات كأس أمم إفريقيا بمصر في العام نفسه. هكذا يسرد فاضيلي أحداث الإقصاء المر «فوجئت بإبعادي في آخر لحظة، علما أن صورتي واسمي سبقاني إلى المكسيك، ضمن 11 لاعبا أساسيا. لا أعرف السبب ومن وقف وراء ذلك، هل المدرب مهدي فاريا أم بعض المسؤولين، لهذا لا يمكنني اتهام أي أحد. لقد تسبب هذا الإقصاء في جرح لم يندمل لسنوات». تجرع فاضيلي مرارة إسقاط اسمه من بعثة المنتخب الوطني المتوجهة إلى المكسيك في آخر لحظة، وحاول تجاوز الصدمة دون جدوى «لم أتقبل الأمر، خصوصا أنني شاركت في جميع المباريات بالأدغال الإفريقية، حيث كان فاريا يحتاج إلى قتاليتي ونديتي، وأتذكر أن الجنرال المكي زارني بتوصية من الراحل الحسن الثاني للاستفسار عن أحوالي، وقال له «قل لفاضيلي علاش ما كاينش فلاليست، ياكما مخاصم مع فاريا؟». وبينما انتظر فاضيلي إنصافه في نهائيات كأس أمم إفريقيا، المقامة في المغرب سنة 1988، لرد الاعتبار إليه، وجد نفسه مبعدا مرة أخرى، ليقرر بعدها الاعتزال الدولي «بعد إبعادي في مونديال المكسيك وكأس إفريقيا بالمغرب، استدعيت من جديد للمنتخب للمشاركة في التصفيات المؤهلة إلى مونديال إيطاليا 1990، لكن رفضت الدعوة «وقلت واش دابا محتاجين للفاضيلي للأدغال الإفريقية» لن ألتحق بالمنتخب وأتمم مسيرتي مع الجيش فقط». لم يمر موقف فاضيلي مرور الكرام، سيما أن الأمر يتعلق بالواجب الوطني، ما فرض تدخل رئيس الجامعة آنذاك إدريس باموس ووزير الشباب والرياضة السملالي من أجل ثنيه عن قرار الاعتزال وإعادته إلى المنتخب من جديد «عدت إلى المنتخب الوطني في 1990 للمشاركة في الإقصائيات الإفريقية، وأسندت إلي مهمة مراقبة النجم طارق دياب في مباراة مصيرية في البيضاء، إلا أننا لم نتأهل، بعد تعادلنا دون أهداف، قبل أن نفوز في مباراة شكلية على الجزائر، والتي تكلفت فيها بحراسة رابح مادجر». فشل المنتخب الوطني، الذي كان يدربه وقتذاك الإيطالي أنجليلو بمساعدة الراحل عبد الله بليندة، في بلوغ مونديال إيطاليا، كما وضع فاضيلي حدا لمسيرته الدولية، ليواصل اللعب للجيش الملكي إلى غاية 1993، ومنه إلى اتحاد تواركة لموسم واحد رفقة زميليه احسينة وداني وعبد الله هيدامو.

مونديال المكسيك… جرح لن يندمل

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"البراكة" تقهر الحكومة

بهاوي ينتهي من "سولو دموعي"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات