الدرك “حرمني” من اللعب للمحمدية

حمو فاضيلي...الكومندو 1 بصم حمو فاضلي سجله الكروي بمداد من الفخر والاعتزاز، وهو لاعب للجيش الملكي والمنتخب الوطني في الثمانينات من القرن الماضي. لقب فاضلي ب»الكومندو»، نسبة إلى قتاليته ونديته داخل رقعة الميدان. يحكي فاضلي في سلسلة حلقات مع «الصباح» عن تجربته مع الجيش والمنتخب الوطني ودوافع إبعاده عن المونديال واعتزاله الدولي، وعلاقته بالملك الراحل الحسن الثاني، وأشياء أخرى يكشف عنها لأول مرة. عيسى الكامحي فاضيلي قال إن البطولة العسكرية سهلت التحاقه بالجيش لم يكتب لحمو فاضيلي، لاعب الجيش الملكي والمنتخب الوطني في الثمانينات من القرن الماضي، اللعب لشباب المحمدية، رغم الانضمام إليه سنة 1979، تحت قيادة عبد القادر قحيح. كان كل شيء مهيأ لانضمام فاضيلي إلى فريق الأحلام آنذاك، بالنظر إلى توفره على نجوم كبار، من قيمة أحمد فرس وعسيلة والحارس الطاهر الرعد وآخرين، قبل أن يجد نفسه مضطرا إلى مغادرة المحمدية، بعد نجاحه في امتحان ولوج سلك الدرك الملكي. مازال فاضيلي يتذكر بداياته الأولى مع كرة القدم "لم أكن محظوظا للعب مع المحمدية، إذ التحقت بسلك الدرك الملكي بمراكش في 1978، لأنضم بعد ذلك إلى فريق الدرك، الذي كان يمارس في البطولة الجهوية، ومنها إلى البطولة العسكرية بالرباط، بعد احتلال المركز الأول". انتظر فاضيلي سنة كاملة للمشاركة في أول بطولة عسكرية، التي كان يحتضنها المركز الرياضي العسكري بحي أكدال، حينها بصم على حضور جيد، تماما كما أثبت جدارته في الانضمام إلى الجيش الملكي، الذي كان حينها يدربه كليزو، وتابع "التحقت بالفريق العسكري في بداية الثمانينات، ولم يكن الأمر هينا بالنسبة إلي، بالنظر إلى توفر الجيش على مجموعة من اللاعبين الكبار، أمثال إدريس واديش والحارس علال بنقصو والراحل خليفة بختي وشلال وعبد السلام تنيوني ومصطفى درويش وحمدي واحسينة وداني وسعد دحان وآخرين". كان بديهيا أن يظل فاضيلي احتياطيا بفريق يضم الأفضل منه، بدنيا وفنيا، لمدة سنة كاملة، خصوصا بعد تعيين الإسباني بارينكا، مدربا جديدا، خلفا لكليزو، إلا أنه ظل صامدا ومستمرا على كسب رسميته، وهو ما تأتى له بعد عودة مدربه السابق إلى أحضان الجيش من جديد. يواصل فاضيلي سرد تفاصيل أول مباراة له مع الجيش "عندما عاد كليزو إلى الجيش رفقة عزوز بلفايدة تأكدت أن الفرصة آتية لا ريب فيها، خصوصا بعدما طلب دحان من المدرب إشراكي أساسيا، لما أتوفر عليه من مؤهلات بدنيا". لم يتردد كليزو في الاعتماد على فاضيلي أساسيا في أول مباراة أمام النادي المكناسي في 1982، وكلف حينها بمراقبة الراحل عزيز الدايدي "لم تكن حراسة نجم "الكوديم" الأول سهلة، لأن الدايدي كان يتمتع بمهارات فنية عالية، إذ اعتبر وقتذاك أحد أبرز لاعبي رقم 10 في تاريخ الكرة الوطنية، لكن الحمد الله نجحت في الحد من خطورته، وكنت الأفضل بين 22 لاعبا حسب كليزو". شكلت مباراة "الكوديم" انطلاقته الحقيقية، بعدما قادته إلى كسب الرسمية عن جدارة واستحقاق، وصار ضمن مخططات مدربي الجيش الملكي التكتيكية، إذ كانت تسند إليه مهمة مراقبة المهاجمين، أو بالأحرى فرض الحراسة عليهم، بالنظر إلى لياقته البدنية العالية وقدرته على مجاراة إيقاع المباريات، وزاد قائلا "تكلفت بمراقبة أمهر لاعبي خط الوسط، نظير عزيز بودربالة وجمال جبران وعزيز الدايدي ومصطفى الحداوي وفتحي جمال وسعيد الصديقي. باختصار كنت مختصا في الحراسة الفردية، والحد من خطورة نجوم كبار".

الدرك “حرمني” من اللعب للمحمدية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الداخلية تفشل مخططا انتخابيا لـ"بيجيدي"

النصب يطيح بمهاجر إفريقي

مقالات ذات صلة