انقسام داخل “بيجيدي” حول تغطية الدوائر

العثماني يريدها مائة في المائة وأفتاتي يقول إن "وجودنا غير مرتبط بالانتخابات" تجددت الاختلافات بين أعضاء الأمانة العامة للعدالة والتنمية، بين مدافع عن تغطية جميع الدوائر الانتخابية التشريعية، والبحث عن المركز الأول، كما يرغب في ذلك الأمين العام، سعد الدين العثماني، وبين مدافع عن تقليص مشاركة الحزب في تشريعيات 2021. ويظهر من خلال تسريبات من داخل «بيجيدي»، أن الحزب يتجه إلى فرض الخيار الأول بأغلبية أعضاء أمانته العامة، وهو ما اقترب من تحقيقه من خلال الحسم، وفق مسطرة انتخابية طرأ عليها تغيير طفيف مقارنة مع السابقة، في وكلاء اللوائح الانتخابية في جميع الدوائر الانتخابية. واستنادا إلى مصدر قيادي في «المصباح»، فإن جل الأسماء البرلمانية التي راكمت تجربة، وقضت أكثر من ولايتين أو ولاية، ستعاد تزكيتها، ما قد يخلف غضبا في صفوف بعض الطامحين في تحقيق «تناوب» على مستوى الترشيح، بدل احتكاره من قبل أسماء بعينها عمرت طويلا في المؤسسة التشريعية، بحجة ضرورة الاحتفاظ بالطاقات، التي راكمت التجربة، وتتسلح بالكفاءة. وإذا كان بعض قادة الحزب يؤكدون على مركزية الانتخابات في تحقيق الأهداف، فإن أصواتا من داخل الحزب ترى عكس ذلك، أبرزهم عبد العزيز أفتاتي، عضو الأمانة العامة، الذي أكد، خلال لقاء حزبي بكلميم، عن طريق تقنية التناظر، أن «المشروع الإصلاحي لحزب العدالة والتنمية غير مرتبط بالمحطات الانتخابية، وإنما اختار المشاركة السياسية من باب التدافع لمواجهة كل أشكال النكوص السياسي»، مؤكدا «لا يمكن للحزب أن ينحاز للشعب وهمومه وقضاياه بالمقاطعة». وكشف المصدر نفسه، عن مسار بعض الحركات الإصلاحية في التاريخ السياسي بعدد من الدول، مبرزا أهمية الصمود وعدم الاستسلام قبل نتائج المعركة، مؤكدا أن بوادر كثيرة تؤكد ريادة الحزب للمشهد السياسي المغربي في المحطات المقبلة. ولم يفت أفتاتي الحديث، من جديد، عن اختيار عدد من الأحزاب السياسية بالمغرب القاسم الانتخابي على أساس عدد المسجلين، معتبرا أن هذا الأمر لا يستهدف حزب العدالة والتنمية بقدر ما يستهدف العمل السياسي الإصلاحي بالمغرب، وهو حسب رأيه، ما قد يؤدي إلى تعطيل الإصلاح الديموقراطي ويجعل الأحزاب تتسول المواقع. ويراهن قادة العدالة والتنمية على احتلال المركز الأول، بل منهم مقتنع أشد الاقتناع بتحقيق ذلك، بسبب جهود الحزب في المساهمة في الإصلاح، وبالحصيلة المعتبرة والمشرفة لأدائه في تدبيره للشأن العام الوطني والترابي والمجالي، وسعيه المتواصل لمواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وفي مقدمتها تحسين موقع المغرب في مناخ الأعمال وإنجاح ورش الحماية الاجتماعية، بالإضافة إلى تعزيز مكتسبات الوحدة الوطنية لتنزيل محكم للحكم الذاتي في أقاليمنا الجنوبية، تماما كما جاء على لسان أفتاتي. واستنكر المصدر نفسه، ما أسماه تكثيف بعض الأحزاب لنشاطها في مواسم الانتخابات فقط، مؤكدا أن الأحزاب السياسية مطالبة أولا وأخيرا، بتأطير وتكوين وتأهيل المواطنين والمناضلين. عبد الله الكوزي

انقسام داخل “بيجيدي” حول تغطية الدوائر

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إصابة الجعدي وأمسيف تربك الفتح

"الأولى" تحتفي ببرامج أكثر مشاهدة

مقالات ذات صلة