الشذوذ وراء جريمة مديونة

المتهم قتل الضحية بضربات بالمطرقة بعد أن ظل يتحرش به وحاول هتك عرضه نجح مسؤولو الدرك بالبيضاء، في فك لغز جريمة قتل عامل بناء بمديونة في ظرف قياسي، إذ تم اعتقال المتهم ضواحي شيشاوة، وعزا ارتكابه الجريمة إلى أن الضحية حاول هتك عرضه، فأجهز عليه بضربات قاتلة بالمطرقة في رأسه. وبتعليمات من النيابة العامة، السبت الماضي، تمت إعادة تمثيل الجريمة، والتي كشف فيها المتهم التفاصيل الصغيرة والكبيرة، من الإجهاز على الضحية بمطرقة، إلى إخفاء جثته والفرار. وقادت التحريات التي أشرف عليها شخصيا القائد الجهوي للدرك الملكي بالبيضاء، إلى تحديد هوية المتهم والتوصل بمعلومات تفيد فراره إلى مسقط رأسه ضواحي شيشاوة، ليتم إسناد مهمة اعتقاله إلى فرقة دركية، يترأسها قائد سرية عين السبع بالبيضاء، الذي وضع خطة محكمة لتفادي أي مفاجآت، من قبيل فرار المتهم أو تعريض نفسه للخطر لإحساسه بالذنب، إذ ارتدى الدركيون زي فلاحين من المنطقة وشاركوه بطريقة ماكرة الحديث، قبل أن يتم شل حركته ونقله إلى مقر الدرك بالبيضاء. وحسب مصادر "الصباح"، فإن المتهم خلال البحث الأولي، عزا جريمته إلى محاولة الضحية، الذي يتحدر من مسقط رأسه، للاعتداء عليه جنسيا، إذ سبق أن تحرش به في مناسبات عديدة، مستغلا أنه من كان وراء استقدامه من شيشاوة إلى البيضاء للعمل معه في ورش بناء إقامة سكنية، وكان يتولى عملية البناء بالقطعة (عطاش). وبينت الأبحاث أن المتهم كان يتفادى مواجهة الضحية بسبب سلوكاته الشاذة، إلا أنه يوم الجريمة، تمادى الضحية في تحرشاته الجنسية، ما أفقد المتهم السيطرة على نفسه، فهوى عليه بمطرقة في الرأس. وفقد الضحية وعيه في البداية، فاعتقد المتهم أنه فارق الحياة، فلفه في كيس بلاستيكي، وسحبه إلى داخل مرحاض شقة في طور البناء، من أجل إخفاء معالم الجريمة، ففوجئ بالضحية يستعيد وعيه، فقرر تصفيته نهائيا، إذ دون تردد وجه له ثلاث ضربات قوية بالمطرقة في الرأس، كانت كافية لإزهاق روحه. وبعدها عمد المتهم إلى إخفاء الجثة تحت كومة من الرمل، كانت معدة لإعداد "البغلي"، وقام بمسح كل آثار الدم، فجمع حقيبته وغادر إلى مسقط رأسه ضواحي شيشاوة، قبل أن يتم اكتشاف الجثة بعد أيام، حير الاختفاء الغامض للضحية والمتهم العديد من المقربين، ما دفع أحدهم إلى البحث عنهما، قبل أن تثيره رائحة كريهة داخل عمارة كلف الضحية ببنائها، ليكتشف الجميع الجثة في حالة تحلل داخل كيس بلاستيكي. مصطفى لطفي

صفعة استخباراتية لإسبانيا في فضيحة غالي

سقوط أسمائنا من أقمصة المنتخب بعد تصبينها

مقالات ذات صلة