رائحة ريع سياسي بالوكالة الحضرية لطنجة

اتهامات باستحواذ محسوبين على حزب على مناصب المسؤولية تسائل بوشارب استنكرت النقابة الوطنية للوكالات الحضرية، المقربة من العدالة والتنمية، تحويل عدد من الوكالات إلى مقاطعات حزبية، ضمنها وكالة طنجة. ودقت النقابة ذاتها ناقوس الخطر، وطالبت الوزارة بالتدخل لتصحيح الأوضاع، مؤكدة أن عددا من المؤسسات العمومية تعرف ضعفا على مستوى الحكامة والنجاعة وجودة الخدمات، بسبب تفشي الريع السياسي، منذ عقدين من الزمن، واقتصار أغلب التعيينات في مناصب المسؤولية، على الانتماءات والموالاة لبعض الأحزاب، التي تناوبت على تدبير الشأن العام. وحذرت الهيأة النقابية من مخاطر الوصول بهذه المؤسسات إلى حافة الإفلاس، التي قد تضطر بسببها وزارة الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة إلى إعلان برنامج لتصفيتها وإعادة هيكلة مؤسسات أخرى، داعية وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة إلى استكمال ورش إصلاح المؤسسات، ووضع عدد منها على السكة. وأكدت النقابة، المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، رفضها لكل التدخلات الخارجية في شان المؤسسات العمومية ومطالبتها بضمان استقلاليتها، وإبعادها عن التجاذبات السياسية والحزبية، مسجلة أن النهج المتبع من قبل إدارة الوكالة الحضرية لطنجة باستحواذ المحسوبين على تيار سياسي على مناصب المسؤولية، يضرب بمبادئ النزاهة وتكافؤ الفرص، عرض الحائط. وأكدت أن السلوكات المسجلة على إدارة الوكالة الحضرية لطنجة بشأن تقسيم التعويضات عن التنقل، بشكل يخدم القرابات والانتماءات، أكبر دليل على أن الريع الحزبي والنقابي، ما يزال ينخر جسد المؤسسات العمومية، موضحة أن عدم تفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم الأوضاع داخل الوكالة الحضرية لطنجة. إن عدم تفعيل الرسالة المتعلقة بإعادة انتشار عدد من المسؤولين، تقول النقابة، أدى إلى تكريس لوبيات متجذرة، على رأسها المسؤول عن الشؤون الإدارية والمالية بوكالة طنجة، الذي عين بها وبالمنصب نفسه منذ إحداثها في 1997، بصلاحيات وامتيازات خاصة تفوق تلك المسموح بها للمديرين المتعاقبين على إدارة المؤسسة، مطالبة بفتح تحقيق بخصوص التهميش والإقصاء اللذين يطولان أطرا ومهندسين بالوكالة، واستحواذ الأقلية على معظم المهام، وهي الوضعية التي كانت سببا في استقالة عدد هائل من المهندسين المعماريين والمهندسين الطبوغرافيين، الذين غادروا المؤسسة نحو قطاعات عمومية أخرى أو نحو القطاع الخاص. برحو بوزياني

رائحة ريع سياسي بالوكالة الحضرية لطنجة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تعديلات وملايير ورهانات بجمع الكرة

"الرفيسة"... طبق "الزرود"

مقالات ذات صلة