رسالة رياضية: إنفانتينو و”السوبر”

يبدو أن جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، ضالع ومتورط في النقاش حول بطولة السوبر الأوربي من قبل 12 ناديا أوربيا، وربما قد يكون وراء الفكرة، قبل أن يتبنى عكس ذلك في تصريحاته الأخيرة. بدا إنفانتينو، كما لو أنه حازم في اعتراضه، معلنا تأييده للاتحاد الأوربي «ويفا»، وتزكية أي قرار سيتخذه في حق الأندية «المتمردة» ولاعبيها، في الوقت الذي تحدث عن مثل هذه المبادرات الجريئة، واعتبرها مفيدة لتطوير كرة القدم الوطنية. مناسبة الكلام، أن إنفانتينو، الرافض للسوبر الأوربي جملة وتفصيلا، إنما يجسد تمييزا وتناقضا صارخا في مواقفه. كيف؟ إن رئيس «فيفا»، الذي اصطف إلى جانب الاتحاد الأوربي على حين غرة، حتى وعلاقتهما ليست على ما يرام، سبق أن اقترح المشروع نفسه على الأندية الإفريقية، عندما حل بالمغرب قبل سنة، معتبرا إياه خطوة نحو الرقي بمستوى اللعبة. لم يكتف إنفانتينو بإبداء رأيه في مقترح «السوبر الإفريقي»، وطرحه للنقاش والتداول في ما بين المسؤولين الأفارقة، لأنهم أدرى بإكراهات ومعيقات هذه الخطوة، بل بادر إلى عقد اجتماع مع مسؤولي الأندية الإفريقية المرموقة بالقاهرة، على الانخراط في المشروع وإقامة دوري «السوبر». إذن، ما الذي دفع إنفانتينو إلى تبني هذا المشروع في إفريقيا ورفضه في أوربا؟ وهل «فيفا»، الذي يعتبره مؤسسة مبنية على القيم الحقيقية للرياضة، كما يدعي، يراها عكس ذلك بالقارة الإفريقية. خلاصة القول، إما أن إنفانتينو وراء هذه الزوبعة، المسماة «السوبر الأوربي»، في محاولة منه لاستمالة الاتحاد الأوربي وتقريبه منه، بدل أن تتسع الهوة بينهما أكثر، قبل أن يظهر بمظهر الحمل الوديع والنصوح، وإما أنه يعتبر إفريقيا مجرد حقل للتجارب لا غير. عيسى الكامحي

رسالة رياضية: إنفانتينو و”السوبر”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تحدي الإفطار العلني يورط شبابا

زوجات لأكثر من رجل 8 ... معلمة هجرت زوجها وارتبطت بزميلها

مقالات ذات صلة