بودراع: اللعب أثناء الصيام صعب

مدرب خنيفرة قال إن فريقه يتدرب ويلعب ليلا حفاظا على سلامة لاعبيه قال خليل بودراع، مدرب شباب أطلس خنيفرة لكرة القدم، إن الفريق سينافس خلال ما تبقى من الموسم الحالي من أجل تثبيت الأقدام في القسم الثاني للبطولة الاحترافية. وأضاف بودراع، في حوار مع «الصباح» أن إجراء التداريب والمباريات ليلا يجب أن يعمم على جميع الفرق الوطنية خلال رمضان، تفاديا لأي إصابات يمكن أن تلحق باللاعبين، وحفاظا على سلامتهم، ومن أجل التمكن من رفع الإيقاع والمستوى العام. وأكد خليل بودراع، الذي التحق بالفريق الخنيفري قبل ثلاثة أسابيع، أن وجود معد ذهني داخل الأطقم التقنية للفرق الوطنية بات من الأشياء الضرورية. في ما يلي نص الحوار: ماذا عن عقدك مع شباب أطلس خنيفرة ؟ كما يعلم الجميع، التحقت بالفريق الخنيفري وسط الموسم الكروي الحالي، رفقة مساعدي لحسن الوداني، المعروف بـ "حسينة". وقعت عقدا مع الفريق يمتد لموسم ونصف، بطموحات وأهداف مشتركة، تم الاتفاق عليها مع المسؤولين، بعد الانفصال عن المدرب السابق. غادر الفريق عدد من الأسماء الوازنة منتصف الموسم، ألم يؤثر ذلك على أدائكم ؟ حقا، التحاقي بالفريق جاء بعد نهاية الميركاتو، وبالتالي أنا غير مسؤول عن رحيلهم، وغير معني بهم، ولا يمكنني أن أناقش الموضوع أصلا، لأنه لا يعني لي أي شيء في الوقت الحالي، ولا يمكنني ببساطة أن أضيع الوقت في مناقشة أشياء وقعت من قبل، بل أنظر إلى المستقبل. أنا مدرب محترف، ودوري أن أخرج من التركيبة البشرية الشابة التي يضمها شباب أطلس خنيفرة حاليا، كل ما لديها من مؤهلات تقنية وبدنية، كما لدي الثقة الكاملة في التركيبة البشرية الموجودة في الوقت الحالي من أجل قيادة الفريق إلى بر الأمان هذا الموسم، وتحقيق الأهداف المسطرة، وبالتالي لا يمكن أن أختبئ بمغادرة بعض اللاعبين، بل أتحمل مسؤوليتي كاملة، وتعاقدت مع الفريق على أساس الاشتغال مع المجموعة المتوفرة، التي كما قلت أثق في مؤهلاتها، وبالعمل سيتطور الأداء ونصل إلى المستوى الذي نطمح إليه. مر الفريق بمرحلة فراغ طويلة... فعلا، كانت مرحلة صعبة بالنسبة إلى جميع مكونات شباب أطلس خنيفرة، بعد سلسلة من الهزائم المتتالية التي حصدها الفريق. الحمد لله الفوز الأخير على الاتحاد البيضاوي جاء في الوقت المناسب، إذ أعاد الثقة إلى اللاعبين، لكن الأهم الآن هو الحفاظ على هذه المعنويات المرتفعة والروح الايجابية داخل المجموعة، بعد استرجاع الثقة الفردية والجماعية، لمواصلة باقي دورات البطولة، بمردود جيد. رغم الظروف الصعبة، أشركت مجموعة من الشباب، أليس ذلك مغامرة ؟ إشراك مجموعة من الأسماء الشابة من أبناء مدرسة شباب أطلس خنيفرة في تشكيلة الفريق أمر جيد، لما يتوفرون عليه من إمكانيات تقنية محترمة. أنتظر فقط تحقيق الهدف الرئيسي المسطر مع إدارة الفريق هذا الموسم، وهو ضمان البقاء بالقسم الثاني، من أجل إعطاء جميع اللاعبين الشباب الفرص الكاملة أكبر وقت ممكن، على غرار عبد اللطيف بنقصو، كما أنه ليست أمامي اختيارات كثيرة ضمن التركيبة البشرية التي يضمها الفريق. هل هناك أسماء تتنبأ لها بمسار جيد ؟ الكل يعلم أن فريق شباب أطلس خنيفرة يكون في كل موسم لاعبا في المستوى، يمكن أن يحمل قميص أقوى الفرق الوطنية، بداية من محمد أوناجم وصولا إلى منصف الشراشم الذي التحق بالوداد خلال الميركاتو الأخير. الحمد لله نتوفر الآن على أزيد من ثمانية لاعبين شباب، مستواهم محترم مثل هيثم البنار وحمزة أوخلف ومحمد حنيف واليعقوبي، أنتظر فقط ضمان البقاء رسميا بالقسم الثاني، لكي أمنحهم وقتا أكبر خلال المباريات الرسمية، وأنا متأكد من أن أداءهم سيكون جيدا، مثل زميلهم عبد اللطيف بنقصو، الذي بات يقدم مستوى جيدا، رغم صغر سنه، وقلة تجربته في الملاعب، وفي مباريات حساسة مثل التي خضناها في الفترة الماضية، في وقت يعرف الجميع أن الفريق يعيش ضغطا كبيرا، وعليه تحقيق نتائج إيجابية للخروج من الوضعية الحالية. ستجرون مبارياتكم ليلا خلال رمضان، هل يصب هذا في مصلحتكم مقارنة بأندية أخرى؟ اتمنى أن تعمم هذه الفكرة خلال رمضان على جميع الفرق الوطنية بقسميها الأول والثاني، وأن تجرى التداريب والمباريات ليلا، لتفادي الإصابات التي قد تلحق بعض اللاعبين لا قدر الله أثناء فترة الصيام، وتطوير المستوى وتطبيق برنامج التداريب الذي نريد، والذي لا يمكننا تطبيقه أثناء الصوم، لهذا نتدرب ليلا، كما سنخوض مبارياتنا ليلا إن شاء الله. وهي المناسبة فرصة من أجل تقديم الشكر الجزيل للمكتب المسير لشباب أطلس خنيفرة، بقيادة الرئيس الشرفي إبراهيم أوعابا، والرئيس سعيد لمزلطي، وباقي أعضاء المكتب المسير، الذي يضم أسماء شابة، همها الوحيد مصلحة الفريق، لتوفيرهم، بكل صراحة، الظروف المناسبة من أجل الاشتغال بشكل جيد، إضافة إلى قربهم الدائم من الفريق واللاعبين، ودعمهم ماديا ومعنويا للخروج من الوضعية الحالية التي يعيشها الفريق، وكل هذه المعطيات صارت تعطي تمارها بالنسبة إلى الفريق، الذي يتحسن أداؤه دورة بعد أخرى، وسيكون أفضل مع مرور الوقت، ومع مزيد من العمل والتطور. ما هو طموحك مع الفريق؟ الطموح الأول هو ضمان البقاء مبكرا بالقسم الثاني، ومنح فرص المشاركة في أكبر عدد من المباريات للأسماء الشابة، من أبناء مدرسة شباب أطلس خنيفرة، بعدها سنحاول تكوين فريق قوي، يضم على غرار الأسماء الشابة، لاعبين آخرين متمرسين، لهم إمكانيات جيدة وتجربة، من أجل تحقيق طموح جماهير الفريق، والمنافسة على الصعود للقسم الأول بداية من الموسم المقبل إن شاء الله. كيف تنظر إلى المباريات المقبلة؟ لا أفكر في مباراة معينة أو مباريات، بل همي هو مواصلة التطور والاشتغال مع المجموعة المتوفرة حتى تصل إلى نسبة معينة من المردودية التي نطمح إليها، وحينها يمكننا مجاراة أي منافس. لا نخشى أي فريق، ولدينا الثقة في مؤهلاتنا ولاعبينا والعمل الذي نقوم به. ألهذا السبب تعاقدتم مع معد ذهني ؟ بالفعل، ضم الطاقم التقني للفريق محمد العلوي المعد الذهني، بهدف إخراج اللاعبين من الضغط الذي باتوا يعيشونه بسبب الهزائم المتتالية التي حصدوها منذ بداية الموسم. أرى أن كل فريق بات عليه أن يضم في طاقمه معدا ذهنيا، لكي يخرج من اللاعب كل ما لديه أثناء المباريات، ويطور مهاراته وطريقة تفكيره وتدبيره للظروف التي يمر منها والضغوط التي يعيشها. لهذا فالإعداد الذهني صار ضرورة ملحة في كرة القدم الاحترافية. اشتغلت في ظروف مماثلة، هل يسهل عليه ذلك مهمتك الحالية؟ في مسار أي مدرب محطات صعبة وتحديات وامتحانات. وكلما خاض المدرب امتحانات كبيرة كلما زادت خبرته. شخصيا أثق في مؤهلاتي وتجربتي، لهذا لم أتردد في قبول عرض تدريب شباب أطلس خنيفرة، رغم أنه يوجد في وضعية صعبة، ونحن الآن ماضون في الاتجاه الصحيح، وتحقيق الأهداف المسطرة، وإن كنت في قرارة نفسي أرسم أهدافا أخرى أكبر، لا تقف عند ضمان البقاء بالقسم الثاني، بل إلى جعل الفريق يلعب بهوية خاصة، ويعطي الفرصة للاعبين الشباب، على أساس أن نكون أقوى في الموسم المقبل، الذي نتمنى أن نلعبه بحضور جماهير الفريق. أجرى الحوار: خالد المعمري (خنيفرة) في سطور الاسم الكامل: خليل بودراع تاريخ ومكان الميلاد: ثالث يناير 1964 بطنجة لاعب سابق للجيش الملكي والكوكب المراكشي وهلال الناظور ورجاء بني ملال ونهضة بركان. مدرب مساعد سابق للجيش الملكي رفقة ألان جيريس ومصطفى مديح وعزيز العامري وفتحي جمال درب الجيش الملكي في 2012 مساعد ثان لمدرب المنتخب الوطني فيليب تروسيي في 2012 درب مجموعة من الفرق الوطنية مثل أولمبيك الدشيرة ووداد تمارة وشباب قصبة تادلة والاتحاد الزموري للخميسات. حاصل على شهادة ملقن كرة القدم في 1997 حاصل على شهادة التدريب في 2000 من مركز كلير فونتين بفرنسا حاصل على شهادة التدريب الدرجة الأولى في 2001 تحت إشراف بيتر شنيدكر حاصل على شهادة التدريب الدرجة الأولى تحت إشراف جاك تيبو في 2011 حاصل على دبلوم تدريب الدرجتين "ألف" و"باء" من الكونفدرالية الإفريقية ومرشح لاجتياز دبلوم "كاف برو".

بودراع: اللعب أثناء الصيام صعب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تأملات في مدونة الأخلاقيات القضائية

"عمرة" تؤجل ملف بطولة السلة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات