30 في المائة من الصيدليات مهددة بالإفلاس

يتهدد الإفلاس ما بين 25 في المائة و30 من الصيدليات، إثر تداعيات الجائحة. وأكد المجلس الوطني لهيأة الصيادلة أن رقم معاملات مهنيي القطاع تراجع بناقص 70 في المائة، بسبب الحجر الصحي، وفقدان عدد من الأشخاص لمناصب شغلهم، ما أثر على مداخيل نسبة كبيرة من الأسر، وانعكس ذلك على نشاط أغلب الصيدليات. وأفادت الهيأة أنه من أصل 12 ألف صيدلية، تعيش ما بين 3 آلاف و3500 صيدلية وضعية مالية صعبة تهدد استمرار نشاطها. كما سجلت الهيأة إغلاق صيدلية أو صيدليتين في الأسبوع، وهناك بعض الصيادلة الذين يوجدون في حالة فرار بسبب شيكات بدون رصيد. بالموازاة مع ذلك، انتشرت عمليات بيع الأدوية على مواقع التواصل الاجتماعي، ما أثر على نشاط الصيدليات وتسبب في إفلاس عدد منها. وأرجع المهنيون هذه التطورات إلى تقاعس وزارة الصحة في التصدي لبيع الأدوية على مواقع التجارة الإلكترونية، من قبل أشخاص لا يتوفرون على تراخيص لمباشرة مهنة صيدلي. وأوضحت مصادر مهنية أن سوق الأدوية بالمغرب يظل ضعيفا، إذ أن استهلاك الفرد من الأدوية لا يتجاوز 400 درهم في الظروف العادية، وزادت الجائحة الوضع تأزما، إذ تسببت في انخفاض ملحوظ في رقم معاملات الصيدليات. وأكدت المصادر ذاتها أن الوضع المتأزم للصيادلة لا يرتبط فقط بالجائحة، بل يعاني الصيادلة صعوبات، منذ سنوات، بسبب التماطل في إصدار القوانين المنظمة للمهنة، إذ في الوقت الذي ثمن الفاعلون في القطاع صدور مدونة الأدوية و الصيدلة المتمثلة في قانون 17/04 وما جاءت به من مقتضيات قانونية هامة، فإن المهنة ما تزال تعاني مجموعة من المشاكل، يمكن اختزالها في مشكلتين أساسيتين، حسب المهنيين، تتعلق الأولى بعدم تفعيل وتطبيق المقتضيات القانونية التي لا تحتاج إلى نصوص ومراسيم تطبيقية، وحمل الصيادلة المسؤولية في ذلك للتنظيمات المهنية من قبيل مجالس الهيأة ونقابات الصيادلة، التي اعتبروها تقاعست عن المهام الموكولة إليها والدفاع عن المهنة. وتتمثل المشكلة الثانية في الجانب التنظيمي، إذ ما يزال المهنيون ينتظرون إعادة هيكلة الهيآت التمثيلية للقطاع. عبد الواحد كنفاوي

30 في المائة من الصيدليات مهددة بالإفلاس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

توقعات أحوال الطقس لليوم الأربعاء

"أنا الذئب يا يوسف" جديد بوسريف

مقالات ذات صلة