مخاطر إفراط تعلق الطفل بالأم

التلاعب بمشاعره والتهديد بتركه يؤثران عليه سلبيا غالبا ما يتعلق الرضيع أو الطفل بأمه، باعتبار أن ذلك يشعره بالأمان، لكن في بعض الحالات يمكن اعتبار هذا التعلق، حسب ما يؤكده الاختصاصيون مرضا، سيما إذا زاد عن حده، وأصبح يسبب للأم مشاكل كثيرة. ويرى خبراء النفس، تعلق الطفل بأمه أمرا طبيعيا يولد به ويستخدمه للشعور بالأمان، باعتبار أنه كائن ضعيف يبحث عن الرعاية والاهتمام في كل لحظة منذ ولادته، وفي هذه الأثناء تكون علاقته بأمه هي الأساس الذي يدور حوله الكون، لكن التصاق الطفل بأمه بشكل خانق، يعيقها عن القيام بمسؤولياتها، ويؤدي إلى انعزاله وعدم اختلاطه بالعالم الخارجي، هذا هو التعلق المرضي الذي يحتاج إلى التدخل لمعالجته. ومن بين الأسباب التي تجعل الطفل متعلقا بأمه إلى أن يصل إلى الحالة المرضية، الابتعاد المفاجئ عن الطفل بسبب عمل أو سفر أو ظرف في عمر صغير، ما يسبب له صدمة، والإسراف في الخوف على الطفل، وإظهار القلق عليه بشكل مبالغ فيه، والتدليل الزائد للطفل، وتنفيذ جميع رغباته وطلباته، إلى جانب التلاعب بمشاعر الطفل، مثل التهديد بتركه أو الابتعاد عنه. ومن بين النصائح التي يقدمها الاختصاصيون، من أجل تجنب الوصول إلى الحالة المرضية، التعامل مع الطفل ببعض الحزم، فإذا لاحظت الأم أن سبب تعلقه بها تدليله الزائد عن اللزوم، يجب ألا تضعف أو تلبي له مطالب، بسبب بكائه أو ادعائه المرض. وينصح باحتواء الطفل والتعبير له عن الحب، ومشاركته اهتمامات الأم، من أجل تعزيز ثقته في نفسه، مع تجنب الابتعاد عنه فجأة ودون إخباره عن السبب، إذ أن الغياب المفاجئ يكسر الطفل حينها، ويزيد من تعلقه بالأم بعد ذلك. ومن بين النصائح، الحرص على إشراكه في اللعب مع أطفال في مثل سنه، والتعامل معه دون عصبية أو قسوة، فتربية الطفل على الخوف تزيد من المشكل. إيمان رضيف

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو

منافسون جدد لرباح بالقنيطرة

روتيني اليومي ... دعارة مقنعة

مقالات ذات صلة