رباح يمنح الداخلية صلاحية إعداد برنامج الطرق

وزير التجهيز يتنازل عن صلاحياته لفائدة العمال والولاة حتى لا يتهم بحملة انتخابية سابقة لأوانها رمى عزيز رباح، وزير التجهيز والنقل خلال اجتماعه نهاية الأسبوع الماضي مع المديرين المركزيين والجهويين والإقليميين لوزارته الكرة في شباك الولاة والعمال والمنتخبين بخصوص إنجاز البرنامج الوطني للطرق الخاص بسنة 2013.وقالت مصادر مطلعة لـ"الصباح"، إن الوزير تخلص من ثقل الملف، ومنح إعداده وترتيب أولوياته واختياراته للولاة والعمال في الجهات والأقاليم ومعهم كبار المنتخبين، حتى لا يتهم أنه يخطط من خلال أموال البرنامج نفسه للقيام بحملة انتخابية سابقة لأوانها لفائدة الحزب الذي ينتمي إليه. وأوضحت المصادر ذاتها متحدثة عن هذا القرار قائلة، إن "وزير التجهيز والنقل يهدف من خلال قرار منح الولاة والعمال صلاحية ترتيب الأولويات، بتنسيق مع رؤساء الجماعات المحلية، إلى إبرام صلح مع وزارة الداخلية التي عمل كل ما في وسعه من أجل سحب البساط منها بخصوص موضوع المقالع بمختلف أنواعها وأصنافها، بيد أنه لم يفلح إلى حدود الساعة". وقالت مصادر أخرى في تفسيرها لقرار رباح إنه لا يريد تكريس تجربة سلفه الذي كان من خلال مدير الطرقات يتحكم في تسطير ورسم خريطة طريق البرنامج الوطني للطرق، حتى اتهم في أكثر من مناسبة بدعم هذه الجماعة على حساب أخرى لأغراض سياسية وانتخابية.وتعرف العديد من المشاريع الطرقية ببعض جهات المملكة، التي تندرج ضمن البرنامج الوطني للطرق القروية مجموعة من المشاكل، إذ ذهب البعض منها أدراج الرياح، بعد كشف الأحوال الجوية للخروقات التقنية التي شابت هذه المشاريع، بينما البعض الآخر توقفت أشغاله.وتشتكي مجموعة من الجماعات الترابية عدم تنسيق المديريات الجهوية والإقليمية للوزارة معها، فيما يخص هذه المشاريع التي هي شريك مساهم فيها. وطالب رؤساء جماعات في أكثر من مناسبة بعض مديري التجهيز الجهويين مدهم بالملف التقني للمشاريع الطرقية التي تنفذ بتراب جماعاتهم، غير أنهم لا يستجيبون لطلباتهم. وتحدثت مصادر من داخل وزارة التجهيز والنقل عن قرب إجراء تغييرات جديدة في صفوف بعض المديرين الجهويين والإقليميين، ستشمل مسؤولين لم تكن مردودية عملهم في مستوى تطلعات الوزير الذي يحاول رفع إيقاع الأشغال وتحقيق نسبة تقدم مهمة بخصوص بعض الأوراش الكبرى التي تعرفها بعض الجهات. وكان رباح أجرى تعيينات في صفوف كبار مسؤولي الوزارة التي يقودها، وعين كاتبا عاما استقدمه من وزارة الاتصال. كما هبت رياح التغيير على مجموعة من المديريات المركزية، أبرزها مديرية الطرق التي كان يقودها قيادي استقلالي مقرب من كريم غلاب، ومديرية الإستراتيجية والمديرية التقنية. ولم تستثن رياح التغيير حتى جمعية الأعمال الاجتماعية. وإذا كان وزير التجهيز والنقل، حسب بعض أطر الوزارة، قد تسلح بجرأة وقام بتغييرات شملت كبار مسؤولي الوزارة، فإنه لم يفلح في نقل «تمساح» كبير في مديرية النقل عبر الطرق والسلامة الطرقية، الأمر الذي يطرح أكثر من استفهام حول فشل الوزير في تغييره أو تنقيله إلى مكان آخر. عبدالله الكوزي

رباح يمنح الداخلية صلاحية إعداد برنامج الطرق

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

فاس تسترجع جذورها الأندلسية

دراسة في القانون: القضاة الجدد بين المطرقة والسندان

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات