مداهمات واعتقالات بدرب غلف

مطاردة أجهزة "أبل" متطورة تفوق قيمتها 6 ملايير مصدرها سطو منظم ببريطانيا تجري عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، حراسة على عدد من المحلات المتخصصة في بيع الهواتف الذكية ومختلف أجهزة "أبل" بسوق درب غلف بالبيضاء، منذ الجمعة الماضي، إثر إغلاقها وفرار أصحابها، بينما أوقفت حوالي خمسة تجار وحجزت سلعهم الإلكترونية، إذ توالت الإيقافات لتبلغ الأحد الماضي، ثلاثة تجار. فيما الأبحاث تواصلت، أمس (الثلاثاء)، عن آخرين. وكشفت مصادر "الصباح" أن العمليات الأمنية، انطلقت قبل أسبوع بطنجة، وانتقلت إلى تطوان قبل أن تقود الأبحاث والتحريات المحققين إلى سوق درب غلف، لتفكيك شبكة شبه وطنية تنشط في مجال تهريب الهواتف الذكية وتزييف علب التلفيف الخاصة بها، إضافة إلى تورط البعض في تزوير العملة الأجنبية. وعلمت "الصباح" أن الشكوك تتجه على أن الهواتف المهربة من نوع أيفون، تنتمي إلى شحنة كبيرة من سله أبل، جرى السطو عليها، في عملية إجرامية نفذت في نونبر الماضي ببريطانيا، وتم فيها احتجاز سائق شاحنة مقطورة وتعنيفه للسطو على الحمولة التي قدرت قيمتها بـ 5 ملايين جنيه إسترليني، أي ما يناهز 6 ملايير سنتيم، وهي عبارة عن أجهزة "إيربود" و"أبل ووتش" و"أيفون 11 إس". وشرع في الأبحاث التي تشرف عليها النيابة العامة بطنجة، قبل أسبوع، إثر إيقاف سائقي شاحنتين بميناء طنجة المتوسط، حاولا التمويه على الجمارك لتهريب كمية كبيرة من الهواتف الذكية، إذ حلت الشاحنة الأولى من الخارج بالميناء،وأثناء مرورها عبر البوابة الجمركية الأولية، تقرر إخضاع حاوية الشاحنة المقطورة للتفتيش بـ "السكانير"، ما دفع السائق إلى المناورة، إذ عوض الاتجاه مباشرة إلى "السكانير" توقف في نقطة من الميناء ليلتحق به سائق شاحنة يقود (رأس المقطورة)، فقط، ليشرع الاثنان في نقل حقيبة مملوءة بهواتف "أيفون" نحو كابينة الشاحنة الثانية، حتى لا تكتشف عملية التهريب عند إخضاع الشاحنة المقطورة بالحاوية لـ"السكانير"، إلا أن الجمركيين أحبطوا المحاولة، وحجزوا حقيبة الهواتف، إضافة إلى مبلغ مزور من عملة الأورو. وأحيل السائقان على الشرطة القضائية التي حققت معهما، ليعترفا بشخص على أساس أنه التاجر الذي سيستقبل السلع المهربة، ويتعلق الأمر بشخص يتحدر من طنجة، لتتواصل الأبحاث بإيقاف المتهم الثاني، الذي أقر بدوره بوجود شخص آخر يتحدر من تطوان. وانتقلت عناصر الفرقة الوطنية إلى تطوان، حيث أوقفت المشكوك في أمره وحجزت هواتف كثيرة بمحلين يملكهما، إضافة إلى كمية من الذهب، وسيارة عثر بها على مبالغ بعملة الأورو. وأثناء البحث مع المتهم المتحدر من تطوان، أرشد المحققين إلى تاجر بسوق درب غلف، لتنتقل الأبحاث إلى البيضاء. وأفادت مصادر متطابقة أن المداهمات والإيقافات التي أجرتها مصالح الفرقة الوطنية خلفت رعبا وسط التجار، ودفعت بعضهم ولو أنهم ليسوا معنيين بالأبحاث، إلى الاختفاء عن السوق الشهير، بينما تجري الحراسة يوميا على خمسة محلات مشبوهة، في انتظار ظهور أصحابها للبحث معهم. وأكدت المصادر نفسها أن حملة عناصر الضابطة القضائية، تستهدف أجهزة "آبل"، وضمنها الهواتف الذكية "أيفون"، إذ أوقفت المطلوب بالبيضاء إضافة إلى شقيقه ومستخدم، إذ أثناء إيقاف أحدهم رافق عناصر الشرطة إلى سيارة لأخذ بطاقة تعريفه، فتم ضبط 200 هاتف أيفون، اتضح أنها استجلبت من أمريكا، عن طريق امرأة تدعى الحاجة، ليتم إيقافها وابنتيها، قبل إطلاق سراح الأخيرتين والإبقاء على أمهما رهن الاعتقال، إذ صرحت أنها أدخلت الهواتف من أمريكا عبر ميناء البيضاء. واتضح للمحققين أن الهواتف الذكية يتم تهريبها من الخارج دون علب كارتونية، وأن شخصين آخرين يتكلفان بتوفيرها، إذ أنهما يجلبان علب التلفيف من الصين، وهي علب لا تختلف عن العلب الأصلية، ما دفع إلى إيقاف المتهمين لضلوعهما في قرصنة وتزييف علب ماركة عالمية. وتجري مختلف الأبحاث بتنسيق مع النيابة العامة بطنجة، إذ أن المشكوك فيهم سيحالون عليها بعد انتهاء التحقيق معهم. المصطفى صفر

جائحة كورونا تعمق اللامساواة

كابيلو: حكيمي سريع ودقيق

مقالات ذات صلة