المحامون يحتجون على استمرار إغلاق الحدود

استنفار أمني بالحدود الجزائرية حال دون مشاركة الجزائريين أقسم أزيد من 300 محام مغربي على العمل على فتح الحدود المغربية الجزائرية، مهما كلفهم الأمر من تضحيات، كان ذلك خلال الوقفة التي نظموها أول أمس (السبت)، بين لجراف على الحدود المغربية الجزائرية قرب السعيدية، على هامش مؤتمر جمعية هيآت المحامين. وندد المحامون المشاركون في الوقفة باستمرار إغلاق الحدود البرية، بين البلدين، ورفعوا شعارات تطالب بفتحها واعتبار مصير الشعبين واحدا . الوقفة شارك فيها نقيب هيأة المحامين بتلمسان الذي تمنى في كلمته أن تزول وصمة العار تلك بين الجوائز والمغرب، وتساءل كيف يمكن الإبقاء على حدود برية مغلوقة وأخرى جوية مفتوحة. وأضاف أنه لكي يتمكن من حضور أشغال المؤتمر 28 لجمعية هيآت المحامين كان عليه أن يتوجه إلى البيضاء، ومنها إلى السعيدية، في حين أن المسافة الفاصلة بين تلمسان والسعيدية هي 25 كليلومترا.وقال حسن وهبي، رئيس جمعية هيآت المحامين بالمغرب، في كلمة أمام المحتجين "نحضر هنا اليوم لنسائل أنفسنا وضمائرنا هنا وهناك، نسائلها باسم الدين واللغة وباسم صلات الرحم، وباسم لحمة الجوار، بأي كتاب أو بأي سنة نحاصر، وبأي دليل أو بأي حجة نسيج".وبعد أن نسائل ضمائرنا، نقول لها كفى استخفافا بآلامنا ومعاناتنا، كفى تجاهلا لأحزاننا وآمالنا".واعتبر وهبي أن إرادة الشعبين الشقيقين لا تهدف فقط إلى فتح الحدود، ولكنها ترمي أيضا إلى تحقيق آمالها في الوحدة المنشودة، وفي بناء ديمقراطية حقيقية على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ديمقراطية حقيقية تحقق لهما الحق في الاختيار الحر والنزيه، والحق في التقرير وفي سلطة مراقبة الحاكمين.وقال عمر زين، الأمين العام اتحاد المحامين العرب أن وقوف المحامين على الحدود المغربية الجزائرية في السعيدية للإعلان للقاصي والداني "أن الأرض العربية أرضنا، ولن نرضى إلا أن تكون حرة ونحن أحرار عليها،أحرار في التنقل دون حواجز أو قيود أو تأشيرات، أحرار عليها بدون أي قواعد أجنبية أو تدخل أجنبي، وأحرار في استثمار ثرواتها البشرية والمادية، وأحرار في بناء قوتها الاقتصادية ونهضتها وتقدمها". وأضاف الأمين العام أنه تشكلت لجنة من النقباء والأمناء العامين المساعدين وأعضاء المكتب الدائم لإنهاء الخلافات المغربية الجزائرية لتقوم بكل الجهود المطلوبة للوصول إلى النتائج المرجوة، و"سيكون النجاح حليفنا بإذن الله تعالى، لما نلمسه من كل الجهات المعنية هنا في المغرب بوابة الأندلس، وهناك في الجزائر المليون ونصف شهيد من تفهم وتحسس بالمسؤولية الوطنية والقومية".واعتبر نقيب هيأة المحامين بوجدة أن إغلاق الحدود البرية عامل من عوامل طمس الهوية المغاربية، التي يجب أن تبنى على روح التعايش والتعاون بين الشعبين الشقيقين.ولم يتمكن المواطنون الجزائريون من الضفة الأخرى التفاعل مع الوقفة ومع الرسالة التي حملها المحامون المغاربة في شعاراتهم، بعد أن منعهم الحرس الحدودي من الوقوف.كريمة مصلي (موفدة الصباح إلى السعيدية)

المحامون يحتجون على استمرار إغلاق الحدود

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

التحاق جماعي للسلفيين بالنهضة والفضيلة

"لارام" تعزز الربط الجوي مع إيطاليا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات