التحاق جماعي للسلفيين بالنهضة والفضيلة

التحق أول أمس ( السبت) بصفة رسمية عدد من المنتسبين إلى التيار السلفي بحزب النهضة والفضيلة، بعد مصادقة المجلس الوطني للحزب خلال اجتماعه المنعقد بمدينة سلا على قرار الالتحاق الذي شمل عددا من رموز السلفية، أبرزهم محمد عبد الوهاب رفيقي الملقب بأبي حفص . وتضم الأمانة العامة للحزب التي صودق على أعضائها الجدد خمسة سلفيين، ويتعلق الأمر بأبي حفص، وهشام التمسماني، وجلال المودن، ونعيمة ظاهر وحسن العسري، فيما أصبح المجلس الوطني للحزب، الذي يتشكل من 220 عضوا ، يضم 15 عضوا جديدا من المنتسبين إلى التيار السلفي.وعلمت" الصباح" أن الحزب ترك المجال مفتوحا لانضمام باقي المنتسبين إلى التيار السلفي، إلى الحزب. وحول هذه الخطوة، أكد محمد خليدي، الأمين العام لحزب النهضة والفضيلة، أنها جاءت ثمرة اتصالات استغرقت وقتا طويلا، إذ قام بفتح حوار صريح ومسؤول مع رموز السلفية خلال وجودهم في السجون وبعد الإفراج عنهم، للانخراط في العمل السياسي المشروع. وقال خليدي، في حديث مع " الصباح"، إن أغلب المنتمين إلى التيار السلفي عبروا عن قناعتهم بجدوى وضرورة ممارسة العمل السياسي القانوني، إلى جانب القيام بالدور الدعوي، إذ أن البعدين متكاملان. وأوضح أن من مصلحة التيار السلفي وكذا من مصلحة المغرب أن ينخرط السلفيون في العمل السياسي المشروع، وذلك للحد من سوء الفهم ومن التوتر الذي ساد العلاقة بين الطرفين. وأكد أن "المبادرة غير موجهة ضد العدالة والتنمية"، الذي يتابع بقلق خطوات اندماج السلفيين في حزب النهضة والفضيلة، على اعتبار أن من شأن هذه المبادرة أن يتقوي ثاني حزب يعمل بمرجعية إسلامية، ويحوله إلى منافس قوي للحزب الذي يقود الحكومة. وأبرز خليدي أن المبادرة انطلقت من قناعات سياسية تروم مصلحة المغرب، وتستهدف ترسيخ السلم والاستقرار وقواعد الديمقراطية. وكان خليدي، أكد في تصريح سابق خص به "الصباح" أن انخراط السلفيين في النهضة والفضيلة رهين باحترامهم مبادئ وقيم الحزب وثوابت المغرب. وأوضح أن التخوفات التي أثارتها مبادرة الحزب بضم المنتسبين إلى التيار السلفي، غير مبررة ولا أساس لها، بحكم أن الغاية المتوخاة تتجلى في تحسيس المنتمين إلى هذا التيار بضرورة وأهمية العمل السياسي من داخل المؤسسات.وأبرز أن هاجس القيادة هو تحقيق مصالحة وطنية شاملة وتبديد أجواء التوتر وسوء الفهم السائدة بين الدولة، من جهة، وجزء من التيار السلفي، من جهة أخرى، بما يخدم المصلحة العليا للوطن. وأقر خليدي أن هذه المبادرة لم تكن سهلة، وأنها كلفته سنوات من التفكير وتقييم أبعادها ومساراتها، غير أنه اقتنع بنجاعتها وضرورتها بالنسبة إلى استقرار المغرب وتحقيق السلم الاجتماعي والسياسي. وكان خليدي انتقد، في الكلمة الافتتاحية التي ألقاها أمام المجلس الوطني ، غياب الانسجام داخل الأغلبية الحكومية، وسيادة الخطاب الشعبوي الذي بدا عاجزا عن احتواء الأزمة المالية والاقتصادية التي يعانيها المغرب. واتهم خليدي الحكومة بالعجز عن تنزيل الدستور جراء خلافات وصراعات مكوناتها وانعدام الكفاءات، مؤكدا أن هذه أضعف حكومة في تاريخ المغرب. جمال بورفيسي

التحاق جماعي للسلفيين بالنهضة والفضيلة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الوالي يلغي قرارا بالبناء بمرجة الفوارات

المحامون يحتجون على استمرار إغلاق الحدود

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات