تقديم مشروع كبير لتغيير نظام البطولة، وإلغاء النزول، من قبل الرئيس فوزي لقجع، ثم إلغاؤه بعد أقل من 24 ساعة، بدعوى أن القانون يمنع ذلك، يفرض طرح أسئلة: أولا، هل يعقل أن رئيس الجامعة لم يكن على علم أن زيادة عدد الفرق، أو أي تغير بسيط في نظام البطولة، لا يمكن أن يتم إلا بتعديل قانون المنافسات؟ وأن هذا التعديل في القانون لا يمكن أن يتم إلا بعقد جمع عام استثنائي؟ ولا يمكنه أن يدخل حيز التطبيق إلا في الموسم الموالي، وليس بعد نهاية الموسم الذي قبله؟ ثانيا، هل يعقل أن الجامعة تعد مشروعا من هذا الحجم، دون دراسة من جميع النواحي، القانونية والرياضية، ينجزها مختصون، وليس أعضاء محاصرون بمصالح أنديتهم، حتى كادوا يسقطون في أكبر فضيحة في تاريخ كرة القدم الوطنية؟ ثالثا، قانونيا، الجهاز المشرف على بطولة القسمين الأول والثاني هو العصبة الاحترافية، وبالتالي فهي الجهاز المعني بتقديم مشاريع ومقترحات، لتعديل نظام المنافسات، فكيف يعقل أن رئيس هذا الجهاز ليس على علم بهذه التعديلات التي نزلت عليه من فوق، مثله مثل باقي الأندية؟. كما أن حسن الفيلالي يرأس لجنة القوانين والأنظمة بالجامعة، ومن الاختصاصات الأساسية لهذه اللجنة بلورة مقترحات لتعديلات الأنظمة العامة والقوانين، فهل يعقل ألا يكون هذا الرجل على علم بالمشروع؟ وألا يكون حاضرا ضمن اللجنة الثلاثية التي اجتمع بها رئيس الجامعة؟ رابعا، هذا من حيث الشكل، أما من حيث المضمون، فهل يعقل أن فريقا خسر 20 مباراة، وفي النهاية يعفو عنه رئيس الجامعة بجرة قلم، ويبقيه مع فرق أخرى، اجتهدت واستثمرت، و"عرقت" و"نشفت". مؤسف حقا. عبد الإله المتقي