الملك وهولاند يرسمان طريق الشراكة الاستثنائية

وصفا العلاقات المغربية الفرنسية بالنموذجية والمطبوعة بالثقة المتبادلة أجرى جلالة الملك، أول أمس (الأربعاء) بالقصر الملكي بالدارالبيضاء، مباحثات موسعة مع الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، بعد الاستقبال الشعبي والرسمي، الذي خصص لرئيس الجمهورية في مستهل أول زيارة له إلى المغرب بعد انتخابه على رأس قصر الإيليزي، وذلك على وقع ارتياح متبادل بشأن «الشراكة الاستثنائية» بين الرباط وباريس، التي وصفها بلاغ مشترك أنها «نموذجية ومطبوعة بالثقة المتبادلة، ومنتجة للفرص ومنطوية على التضامن الفعلي». وذكر بلاغ للديوان الملكي أن قائدي البلدين اعتبرا أن الزيارة الرسمية التي يقوم بها فرانسوا هولاند للمملكة تشكل فرصة ثمينة لتعميق وتجديد هذه العلاقات المتميزة والفريدة في الميادين السياسية، والسوسيو- اقتصادية، والثقافية والإنسانية.وأشاد الرئيس الفرنسي الذي كان مرفوقا بوزير خارجيته لوران فابيوس، ومستشاره الدبلوماسي بول جان أورتيز ورئيس الأركان العامة لرئاسة الجمهورية بونوا بوغا، بالدينامية الإيجابية للإنجازات والإصلاحات الإرادية التي يشهدها المغرب، بقيادة جلالته والتي جعلت ممارسة الديمقراطية والتنمية البشرية من الأولويات.وتم الاتفاق، خلال هذا اللقاء، الذي حضره كذلك صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن وصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، بالإضافة إلى وزير الشؤون الخارجية، سعد الدين العثماني، على إعطاء الأولوية، في العلاقات بين البلدين، لمجتمع المعرفة، والتربية والتكوين في مهن المستقبل كقطاعات محدثة لمناصب شغل قارة، مع « إيلاء الاهتمام للإنتاج الصناعي المشترك، والطاقات المتجددة، والتكنولوجيات الجديدة، وتحديث الفلاحة والصيد البحري، وكذلك التجهيزات الأساسية» يضيف بلاغ الديوان الملكي.وحرص الرئيس فرانسوا هولاند على تجديد تأكيده على ثبات موقف فرنسا من ملف الصحراء، معبرا عن إشادته بـ «الدور البناء الذي يضطلع به المغرب في قيام فضاء أورو-متوسطي يسوده السلم والاستقرار والرخاء المشترك، وعلى ضرورة تعزيز الشراكة المتعددة الأبعاد بين المغرب والاتحاد الأوربي، في إطار «الوضع المتقدم». من جهته جدد جلالة الملك للرئيس الالتزام الصادق للمغرب لفائدة تفعيل الاتحاد المغاربي، كما اتفق القائدان على أن الاندماج المغاربي سيمكن من فتح آفاق واعدة لتعاون أقوى ليس فحسب في غرب المتوسط (5 زائد 5) ولكن أيضا على صعيد الاتحاد من أجل المتوسط.كما اتفق الطرفان على ضرورة مواكبة المسلسل السياسي الذي أطلق في مالي، وذلك بمواصلة عمليات تأمين مناطق شمال مالي ونشر الاستقرار فيها، وتشجيع الحوار المفتوح والصريح بين كل مكونات المجتمع المالي وكذا على ضرورة إجراء انتخابات في أقرب الآجال.وأكد جلالة الملك رئيس لجنة القدس الحاجة إلى دعم المسلسل الواعد والحيوي للمصالحة الفلسطينية، وإيجاد صيغة جديدة لاستئناف فعلي للمفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية، من أجل تسوية هذا النزاع بشكل نهائي، وإتاحة قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة على كل المستويات، تكون عاصمتها القدس الشريف، متعايشة في إطار من السلم والأمن، طبقا للمرجعية الأممية والشرعية الدولية». ياسين قلُطيب

الملك وهولاند يرسمان طريق الشراكة الاستثنائية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

3 أسئلة: العلاقات المغربية الفرنسية تستند على محددات صلبة

جدل بسبب إلغاء زيارة وفد نيابي إلى رام الله

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات