لشكر يدافع عن المالكي بعد نكسة الأممية الاشتراكية

قال إن بوليساريو سعت إلى العضوية الكاملة بالأممية الاشتراكية ورد على إعلان الحركة التصحيحية بعقد اللجنة الإدارية لم يفوت إدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، فرصة اجتماعه بكتاب الأقاليم والجهات، بمقر الحزب السبت الماضي، للرد على أنصار الزايدي بشأن اتهامهم لقيادة الحزب بالمسؤولية عن نكسة دبلوماسية، خلال آخر اجتماع للأممية الاشتراكية، انتهى بتوصية تطالب بإيفاد لجنة لتتبع وضع حقوق الإنسان في الصحراء. وقال إدريس لشكر، خلال اللقاء الذي استدعى إليه مسؤولي التنظيمات الإقليمية والجهوية للاتحاد الاشتراكي على امتداد التراب الوطني، إن "الاتحاد الاشتراكي لم يعش لحظة فراغ في المعاركة التي عاشتها القضية الوطنية، إذ تم بعث وفد إلى الأممية الاشتراكية يترأسه حبيب المالكي، وتم التصدي لمطلب بوليساريو، الذي كان يطمح كسب رهان عضو كامل العضوية بهذه المنظمة الدولية".وفي السياق ذاته، كشف لشكر توجه الحزب نحو عقد ندوة دولية حول قضية الصحراء، تشارك فيها فعاليات سياسية من المنطقة الأورمتوسطية، وأخرى من المغرب العربي. وجاءت تحركات المكتب السياسي في هذا الاتجاه بعد الموقف الحرج الذي وضعه فيه الفريق النيابي للحزب بمجلس النواب، وذلك بمراسلته الأممية الاشتراكية للاحتجاج على بيانها الأخير المعادي للوحدة الترابية للمملكة، وهي الرسالة التي كان الغرض منها تحميل الوفد الذي ترأسه حبيب المالكي، رئيس اللجنة الإدارية، إلى اجتماع المنظمة الأممية، وانتهى بتمرير مواقف معادية للقضية الوطنية، وبنكسة للدبلوماسية الحزبية للاتحاد الاشتراكي.وكان الفريق الاشتراكي، بمجلس النواب، وجه مذكرة احتجاجية إلى الأممية الاشتراكية، مثيرا انتباه الأخيرة إلى ضرورة أن تكون مقاربتها إزاء قضية الصحراء، مبنية "على أساس رؤية متوازنة وموضوعية وواقعية". واستغرب الفريق النيابي لحزب الاتحاد الاشتراكي "خلطا تم تضمينه في الفقرة 18 من البيان المتعلق بالتطورات في العالم العربي"، مثيرا الانتباه إلى الانعكاسات السلبية لهذه المقاربة، منبها إلى أن وضعية الجمود "الذي تعرفه قضية الصحراء ناتج عن معارضة الجزائر للمصالح المغربية، كما أن التفسير الخاطئ لبعض مبادئ القانون الدولي، ساهم بشكل كبير في خلق نوع من التعقيدات القانونية".بالمقابل، استبق الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، الدعوة إلى انعقاد أول اجتماع للجنة الإدارية للحزب، بدعوة كتاب الأقاليم والجهات، والمسؤولين عن التنظيمات المحلية للاتحاد الاشتراكي، وذلك في سياق "تأمين" شروط تنظيمية ملائمة لعقد دورة "برلمان الحزب"، كما يشكل الاجتماع بالمسؤولين المحليين فرصة لإعادة تجميع القواعد الحزبية. وأعلن إدريس لشكر عن عقد للجنة الإدارية للحزب، في أبريل المقبل، مشيرا إلى أن هذا الاجتماع سيخصص لاستكمال هياكل الحزب التقريرية، ودراسة القوانين الداخلية والبرنامج السياسي للمرحلة المقبلة، مضيفا أن خارطة الطريق التي رسمها المكتب السياسي تنبني على ثلاث مقاربات، اجتماعية وحقوقية وثقافية، تنبني على التنسيق مع مختلف الفاعلين النقابيين والقوى الاجتماعية والحقوقية والثقافية.ويلعب المكتب السياسي ورقة كتاب الأقاليم والجهات من أجل مزيد من الضغط على مجموعة الزايدي، وذلك قبل اللقاء الذي يرتقب أن يجمع الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي ببرلمانيي الحزب بالغرفة الأولى، خاصة أن هذا الفريق يشكل قاعدة لتيار الزايدي، الذي أعلن رسميا تشكيل تيار تصحيحي داخل الاتحاد الاشتراكي. إحسان الحافظي

لشكر يدافع عن المالكي بعد نكسة الأممية الاشتراكية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

المغرب يشهد تحولا ديمقراطيا هادئا

اعتقال شيخ بسلا بتهمة اغتصاب قاصر

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات