المتباهون بامتلاك الغلمان جهلة

الزمزمي قال إن الغلمان المذكورين في القرآن وضعوا لخدمة أهل الجنة وليس للاستمتاع الجنسي قال عبد الباري الزمزمي، رئيس الجمعية المغربية للبحوث والدراسات في فقه النوازل، إن حور العين كلفت باستمتاع أهل الجنة جنسيا، وترك مهمة الطواف بأكواب وأباريق وكأس من معين، للغلمان. وأضاف في حوار أجرته معه "الصباح" أن القرآن الكريم كان واضحا في ما يتعلق بالغلمان، مؤكدا أن الانفتاح على الثقافات الأخرى، فتح المجال للاستغلال الجنسي والتباهي بامتلاك الغلمان أمام المسلمين. وفي ما يلي نص الحوار: يشاع لدى بعض مستغلي الأطفال جنسيا أن القرآن الكريم، ذكر الغلمان في 3 آيات، وأنه بذلك أباح نكاحهم، ما هو ردك؟الآيات القرآنية التي يتحدثون عنها، واضحة جدا، إذ أكدت أن الغلمان الذين يحيطون بأهل الجنة، كلفوا بخدمتهم وأنهم تحت تصرفهم بعيدا عن مضاجعتهم أو ممارسة الجنس عليهم، كما يحاول الكثير تفسيره. فحور العين هن من كلفن بالمهمة، وليس غلمان الجنة المخلدون الذين لا تتغير أعمارهم ولا تظهر عليهم علامة تقدم السن. لكن، جاء في الآيات ذاتها أن الغلمان يضعون المجوهرات وأنهم على قدر كبير من الجمال، هل هذا لا يوحي أن الأمر يتعلق بالجنس؟كل ذلك للتأكيد أن الغلمان في خدمة أهل الجنة، وليس للاستمتاع الجنسي كما يحاول البعض تأكيده. فالآيات القرآنية واضحة في هذا الشأن، ولا يمكن تأويلها. وأؤكد أن كل ذلك الوصف الذي جاء في الآيات القرآنية، لا يمكن أن نضعه في خانة ما هو جنسي، باعتبار أن حور العين مكلفة بتلك المهمة، وتترك مهمة الطواف بأكواب وأباريق وكأس من معين، للغلمان. من جهة أخرى، فالوصف الذي جاء في الآيات القرآنية كان بالنسبة إلى حور العين أيضا، وليس للغلمان فقط. في أفغانستان، مازال، إلى حد اليوم المجاهدون يملكون غلمانا ويتباهون بذلك، ويؤكدون أن الإسلام أباح الأمر؟ بالنسبة إلى الشذوذ الجنسي، هو في كل مكان، لكن أن يتباهى الأفغان، وبعض الدول التي تقول إنها مسلمة، بامتلاكهم الغلمان فهذا موضوع آخر. وأعتقد أن هذه الفئة إما من الشيعة أو أنها جاهلة. وأؤكد أن الشيعة يؤمنون بالأمر، ويعتبرون أن وطأة العبد حلال، أباحها لهم الدين الإسلامي. كيف يمكن الحد من الارتباك الحاصل في الآيات القرآنية، حول ما يتعلق بالغلمان واستغلالهم جنسيا؟ في الحقيقة ما يحدث، أن البعض يبدي رأيه في موضوع معين، ويثبت صحة آرائه بآيات من القرآن الكريم، بعد أن يفسرها بطريقته الخاصة، إلا أن القرآن يفهم بالسياق الذي جاء فيه، وبلغته، وبما عبر به. أما الآراء فهي مرتبطة بالأشخاص، ويجب أن لا تسند إلى القرآن الكريم. حتى في المغرب، نجد أن أهل الدين أضحوا يستعملون تلك الآيات لتبرير استغلال الأطفال جنسيا، ما رأيك؟كل من حاول ذلك، أجده جاهلا ولا علاقة له بالدين الإسلامي، باعتبار أن الأخير كان واضحا في الموضوع، وأن ما جاء في تلك الآيات القرآنية التي يعلقون عليها أخطاءهم وجرائمهم، بعيدا عن ما يؤكدون، وأن الغلمان الذي تحدث عنه القرآن الكريم، هم في خدمة أهل الجنة، وليس للاستمتاع بهم جنسيا. بما تفسر استمرار ظاهرة "الغلمان"، إلى اليوم، علما أنها متفشية منذ عصور مضت؟العرب لم يعرفوا هذا السلوك، ولم يضبط أنهم كانوا يستغلون الغلمان جنسيا، إلا أن انفتاحهم على ثقافات وحضارات أخرى، أدخلها إلى ثقافتهم، فوجدت مكانها بينهم. للأسف تسرب الأمر واستمر إلى اليوم. وأعتقد أن انتشار الاستغلال الجنسي للأطفال، له أسباب متعددة، من بينها تشبث بعض المجتمعات العربية، مثل الخليجية، بالموضوع. أجرت الحوار: إيمان رضيف عبد الباري الزمزمي: رئيس الجمعية المغربية للبحوث والدراسات في فقه النوازل

المتباهون بامتلاك الغلمان جهلة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

شعراء خلدوا علاقتهم بغلمانهم شعرا

مجاهدو طالبان...غلمان الدنيا قبل الآخرة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات