فنادق أكادير تحطم الأسعار

تدابير صحية صارمة وتخفيضات مغرية خلال يوليوز وغشت أكملت المؤسسات السياحية بأكادير التي اختارها استطلاع للرأي، أنجزته الكنفدرالية المغربية للسياحة و"توریزم بوست"، الوجهة-الحلم لصيف 2020، استعداداتها المتعلقة ببرتوكول "كوفيد19"الصحي، وانطلقت الحجوزات، بعد فترة الحجر الصحي الطويلة، لأن المدينة سجلت ضمن المناطق الأقل إصابة بالفيروس. وانطلقت الاستعدادات، منذ منتصف يونيو الماضي، بما يلزم من تدابير لضمان احترام اللوائح الصحية والوقائية والإجراءات الاحترازية، والتطبيق الأمثل على أرض الواقع، للشروط المتخذة، والتقيد التام بالسلامة الصحية والتباعد الاجتماعي. وقال رشيد دهماز، رئيس المجلس الجهوي للسياحة، إن جل المؤسسات والفنادق السياحية بأكادير والجهة، وفرت شروط السلامة الصحية للعاملين بها، ولاستقبال الزبناء في ظروف جيدة تضمن سلامتهم. وحرصت المؤسسات على التقيد بجميع التدابير المقررة للتصدي للوباء، موفرة جميع وسائل الوقاية والمراقبة الصحية والكشف الاستباقي والنظافة والتعقيم والتطهير واحترام تدابير التباعد في الأنشطة اليومية داخل الفنادق وخلال النقل والاستقبال والإيواء ونقاط التجمع وأماكن الأكل. وقال دهماز لـ "الصباح"، إنه رغم الظروف الصعبة التي يعيشها قطاع السياحة بسبب جائحة "كورونا"، فإن جميع الفنادق والمؤسسات السياحية والمطاعم السياحية ووكالات الأسفار وقطاع الصناعة التقليدية، مستعدة لاستقبال الزوار بمنطقة سوس ماسة. ورغم الظروف المالية الصعبة التي يعيشها القطاع، يقول دهماز، "فقد نظمنا أولا حملة إشهارية للترويج للمنتوج السياحي لأكادير، رغم أن المغاربة يعرفون جيدا منطقة أكادير"، مشيرا إلى أنه على يقين بأن المغاربة يرغبون في قضاء العطلة بعد الحجر الصحي. وأكد رئيس المجلس أن الإجراءات الصحية اتخذت في هذا الصدد، مشيرا إلى أن أغلب الفنادق عملت على تخفيض الأسعار بشكل مغر، خلال يوليوز وغشت. ودعا رئيس المجلس جميع المغاربة الذين ليست لهم التزامات مهنية، إلى قضاء عطلتهم خلال شتنبر وأكتوبر المقبلين، لأن تخفيضات مهمة سيعرفها القطاع بأكادير، الذي يمتد فيه فصل الصيف إلى أكتوبر المقبل. وأوضح دهماز أن الكثير من الفنادق خفضت الأسعار بنسب مهمة، تبدأ من 15 إلى 50 في المائة، كل حسب بنية مصاريفه، وبنيته المالية، وهناك من خفض 20 و30 و40 في المائة. ووعد المجلس الجهوي بتطوير الخدمات السياحية لتصبح ملائمة لدخل الفرد المغربي، قائلا "لم ننتظر الجائحة حتى نؤكد أهمية السياحة الداخلية وقيمتها، باعتبارها أحد المرتكزات المهمة للاستهلاك الداخلي، وتطوير اقتصاد البلاد". وقال "إذا لم تكن هناك سياحة داخلية، فلن تكون هناك سياحة دولية، والمجلس اشتغل مع جميع الشركاء بالمدينة، بتهيئة جميع الظروف الملائمة، لكي تكون وجهة أكادير الأولى، ولدينا برنامج تنشيطي سواء على الكورنيش أو بالساحات العمومية". من جهته، أكد مسؤول بمؤسسة "ألموكار"، بأن بالوحدة السياحية نادي فندق أكادير، الموجه أساسا لاستقبال العائلات، بدأ منذ بداية يوليوز في استقبال المغاربة العالقين، العائدين من دول المهجر، ويستقبل حاليا السياح المغاربة. وقال إن نادي فندق ألموكار خفض أسعاره بنسبة خمسين في المائة خلال يوليوز الجاري وأيام عيد الأضحى، إذ حجزت العشرات من العائلات إقامتها أيام العيد داخل النادي. وانخفضت الأسعار من 1233 درهما لليلة لشخصين، إلى 600 درهم، وستخفض خلال غشت المقبل بنسبة 15 في المائة لتشجيع السياحة الداخلية. وقال إن الوحدة الفندقية التي تتخذ موقعها على كورنيش أكادير، استكملت خلال فترة الحجر تجديد وتأهيل غرفها، وذلك بعد أن حصلت على رتبة جيدة، حيث صنفت الوحدة في الدرجة الأولى في 2019، إثر نتائج زيارة لجنة التصنيف التي تُشرف عليها مندوبية السياحية والمصالح المختصة. وأوضح المسؤول بالوحدة السياحية التي تضم ما يناهز 800 سرير، أن أغلب غرفها، خضعت للإصلاح والتأهيل وتجهيزها بالمستلزمات الضرورية كالأسرة والأفرشة والأغطية ووسائل الراحة، فضلا عن تجديد المسبح و"السناك" المندمج فيه، معززة فضاءات التنشيط بإنشاء منصة للألعاب المائية (طابوكون). وعزا أسباب نجاح الوحدة إلى الخدمات الجديدة، وتوجيه التسويق إلى السياحة الوطنية، خاصة العائلات، نظرا لتوفرها على فضاءات الترفيه والتنشيط الخاصة بالأطفال. محمد إبراهمي (أكادير)

لقطات

تريد صداقتي ... ادفع لي بالدولار!

مقالات ذات صلة