الضرعاوي: الإعداد البدني سيحسم موسم كورونا

مدرب اللياقة البدنية بالمحمدية قال إن فريقه اشتغل على برنامج خاص ومشروعه واضح قال محسن الضرعاوي، المعد البدني لشباب المحمدية، إن البطولة لن تحتفظ بنسقها المعتاد، عندما تستأنف من جديد نهاية الأسبوع الجاري. وأضاف الضرعاوي، في حوار مع «الصباح»، أن التنافسية واللياقة البدنية ستنخفضان، عكس ما كان عليه الحال قبل الحجر الصحي، مشيرا إلى أن اللاعبين سيصبحون أكثر جاهزية، بعد إجراء مباراتين على الأقل. ويرى الضرعاوي أن شباب المحمدية جاهز لتحقيق الصعود. في ما يلي نص الحوار: ماهو تقييمك لجاهزية اللاعبين لاستئناف البطولة؟ أعتقد أنهم أعطوا مؤشرات خلال الاستعدادات الأولية، بخصوص جاهزيتهم. الأكيد أنهم لن يحتفظوا بالنسق نفسه، على الأقل خلال المباريات الثلاث الأولى، كما أن التنافسية واللياقة البدنية ستقلان، لكن نتوقع أن يصبح اللاعبون أكثر جاهزية، بعد إجراء مباراتين أو ثلاث، ما نتمناه عدم حدوث إصابات. كيف تعاملتم مع هذه المرحلة؟ إن الحديث عن هذه المرحلة، يتطلب طرح العديد من الأسئلة الجوهرية، من قبيل ما هو العمل الذي يمكن أن يفيدنا في تأهيل اللاعبين بعد الحجر الصحي، وكيف يجب التعامل مع هذه المرحلة الاستثنائية والصعبة، التي يمر منها العالم، نتيجة التوقف المفاجئ للمنافسات الكروية، وما هي الأمور العلمية، التي ينبغي التركيز عليها أكثر خلال الحجر الصحي، وفق منظور خاص، سواء من الناحية البدنية، أو الفنية، ومدى استفادتنا منه، لهذا وضعنا البرنامج الإعدادي وفق منظور خاص، وبالتنسيق مع المدرب أمين بنهاشم، وباقي أعضاء الطاقم التقني، خصوصا هشام اللويسي ورضوان الضرضوري وطارق الجرموني، وأعضاء الطاقم الطبي الذي قام بعمل كبير، شأنه شأن باقي المسؤولين والمرافقين والمكلفين بالأمتعة، سيما في ظل الاحتياطات المتخذة بسبب «كورونا». ما هي الخلاصات التي استنتجتموها من استئناف دوريات بأوربا؟ استفادتنا كبيرة جدا، فنحن تابعنا تداريب مختلف الأندية الأوربية، ونسق مستوى لاعبيها، كما لا حظنا كثرة الإصابات، لهذا اطلعنا على دراسات علمية حول تداعيات عودة النشاط الكروي ونوعية الإصابات، والتي كانت في الأوتار والمفاصل وعضلات الفخذ، حتى نتجنبها أثناء استئناف التداريب الجماعية. أدركنا أن مثل هذه الإصابات، التي حصلت للاعبي أوربا، نتيجة غياب أو ضيق مساحات التمرن أثناء الحجر الصحي، أو التدرب على أرضية صلبة، حينها وقفنا جليا على ما ينبغي القيام به، من أجل تحصين لاعبينا من الإصابات، وبالتالي تجاوزنا العديد من الأخطاء المرتكبة، لهذا اشتغلنا على هذه الدراسة أكثر، واتخذناها مرجعا لتجنب العديد من المشاكل التي حصلت للاعبي الدوريات الأوربية. تتوقع عدم إصابة لاعبي فريقك... كل معد بدني له طريق اشتغال معينة، لكن ما هو مؤكد أن الإعداد البدني سيحسم الموسم الكروي الجاري، بسبب الظروف التي مر منها العالم. نحن وضعنا برنامجا خاصا، وهدفنا تجنب حدوث إصابات، مع أنها واردة، خصوصا أن المسألة تتعلق بحجر صحي، واستعادة مؤهلاتنا، حتى نكون جاهزين لاستئناف النشاط الكروي، بعد مرحلة توقف استغرقت أربعة أشهر، سيما بالنظر إلى حجم الرهان الذي على عاتقنا، وحجم المشروع الذي نشتغل عليه. ماهو البرنامج الذي اعتمدته بشباب المحمدية؟ إن البرنامج الذي اعتمدته في شباب المحمدية مبني على دراستين علميتين، الأولى أنجزت في البرتغال، والثانية في ألمانيا، وأثبتتا أسباب ومصدر إصابات اللاعبين، بعد استئناف النشاط الكروي، خصوصا أن العالم يعيش لأول مرة حجرا صحيا لمدة طويلة، توقفت فيها مختلف الأنشطة بما فيها الرياضية. كان لا بد من الاستفادة ممن سبقونا، حتى نتجنب العديد من الإكراهات، التي حصلت للاعبي أوربا، ولم يكن ذلك ممكنا، لو لم نعتمد برنامجا خاصا، لضمان تحضير جيد للبطولة، مع أخذ بعين الاعتبارات سالفة الذكر، المتعلقة بتداعيات الحجر الصحي. وأظن أن الضرورة استدعت أولا استشفاء اللاعبين، قبل الالتحاق بالتداريب الجماعية، لأن أغلبهم كانوا مهيئين للتعرض للإصابات، جراء طول مدة الحجر الصحي، وطبيعة التداريب المنزلية، التي نجمت عنها إصابات في المفاصل، والأوتار وتشنجات في العضلات، لهذا لم يكن ممكنا استئناف التداريب بطريقة عادية، كما جرت العادة سابقا، لأن الوضع مختلف هذه المرة. ما طبيعة هذا البرنامج التدريبي؟ كنا مضطرين لتعديل البرنامج، بعد معرفة أسباب الإصابات، التي تعرض لها بعض محترفي الدوريات الأوربية، حتى لا يتعرض لاعبو شباب المحمدية لإصابات بمجرد العودة إلى التداريب الجماعية، وخوض المباريات الرسمية، لهذا اعتمدت على طريقة عمل مبنية على تقوية القوة المضادة، وهي خطوة مثلى تجنب حدوث آثار جانبية أثناء القيام بالتمارين، من خلال تقوية العضلات وتداريب أخرى مرتبطة بالسرعة والقوة. طبقنا هذا البرنامج في الشاطئ، لأنه المكان الطبيعي، الذي سيجنب لاعبينا مضاعفات جانبية، وسيجعلهم يسترجعون لياقتهم البدنية بأقصى سرعة ممكنة، وبفعالية أكثر، خصوصا أننا استغللنا رمال الشاطئ المبللة ومياه البحر، للاشتغال على تحسين سرعة اللاعبين والرفع من منسوب اللياقة البدنية والرشاقة، كما اعتمدت على الدراجات الرياضية والسرعة، قبل الشروع في التمارين الجماعية، تجنبا للإصابات، وتأهبا لاستئناف البطولة. ما هو الجانب الأكثر أهمية في الإعداد البدني؟ اللاعب الذي يغيب ثلاثة أسابيع عن التداريب، تقل سرعته بنسبة 22 في المائة، فبالأحرى عندما يتعلق الأمر بلاعب توقف لثلاثة أشهر، ناهيك عن مضاعفات القوة المضادة، التي قد يعانيها بسبب التدرب على أرضية صلبة طيلة الحجر الصحي، كما أن المساحة الضيقة حالت دون تطوير سرعته، ونتجت عن ذلك إصابات في العضلات. في شباب المحمدية لم نتوقف عن التداريب طيلة الحجر، بعدما زود المكتب المسير اللاعبين بالتجهيزات الرياضية اللازمة، والشيء المفرح أن السرعة القصوى لم تقل لدى لاعبينا، بعد إخضاعهم لاختبارات علمية دقيقة أثناء العودة إلى التداريب، وربما أن البرنامج الإعدادي الذي سطرناه في الحجر والمعتمد أساسا على تمارين خاصة فوق الدراجات الرياضية، ساعد في الحفاظ على السرعة بنسبة كبيرة. هل شهر واحد كاف لتحضير اللاعبين؟ ليس كافيا لإعداد لاعبين بدنيا من مستوى عال، لكن الظرفية الحالية تتطلب تغليب المصلحة العامة على الأنانية، وبالتالي كان لزاما علينا الانخراط في منظومة استئناف النشاط الكروي من جديد. كان لا بد من الاعتماد على تمارين التحمل والقدرة والسرعة، قبل المرور إلى المباريات الإعدادية، لقياس جاهزية اللاعبين، لهذا اخترت الشاطئ، للانتقال إلى المرحلة المهمة من الاستعدادات المعتمدة أساسا على الاستشفاء أولا، والسرعة ثانيا، وهدفنا طبعا تجنب مضاعفات، وتأهيل اللاعبين بشكل تدريجي، لتفادي حدوث إصابات. إلى أي حد تشكل المباريات الإعدادية مقياسا لاختبار جاهزية اللاعبين؟ خضنا أربع مباريات إعدادية أمام الجيش الملكي ووداد تمارة وأمل شباب المحمدية والنادي القنيطري، وحاولنا الوقوف على جاهزية كل لاعب على حدة، وتمكنا من تقديم عروض جيدة، بعدما فزنا في جميعها وبحصص عريضة، وسجلنا فيها 14 هدفا. هل حققت الهدف المسطر وما هي النتيجة المستخلصة؟ حاولت الاشتغال بطريقة منبثقة من تجارب سابقة، ودراسة علمية لمختصين، حتى يتسنى لي تحضير اللاعبين، وفق منظور خاص، والحمد الله أن عيادة شباب المحمدية دون إصابات إلى الآن، وبالتالي فتشكيلتنا الأساسية جاهزة ومستعدة لخوض المباراة المقبلة دون أدنى مخاوف. وأعتقد أن المباريات الإعدادية منحتنا مؤشرات إيجابية على جاهزيتنا، ومنحتنا فرصة لاسترجاع السرعة، ربما كانت ستغيب لو لم يسمح لنا بإجرائها، وبالتالي أتوقع أن يرتفع نسق فريقنا انطلاقا من المباراة المقبلة. إذن شباب المحمدية جاهز للصعود؟ أعتقد أن مشروع الفريق، بقيادة الرئيس هشام أيت منة، مبني على تحقيق الصعود إلى القسم الأول، وهو الهدف الذي يشغلنا جميعا بشباب المحمدية، والطريقة المعتمدة تصب في الاتجاه نفسه، لهذا فالمرحلة الأولى مرت بسلام، خصوصا بعد الحجر الصحي، كما أننا خضنا مباريات إعدادية منحتنا التفوق، أداء ونتيجة، من خلال الفوز على الجيش الملكي بأربعة أهداف لواحد ووداد تمارة بالحصة نفسها، كما فزنا على أمل شباب المحمدية بخمسة أهداف لواحد، قبل أن نفوز على النادي القنيطري بهدف لصفر، علما أن النتيجة لا تهمنا في شيء، بقدرما أننا سعداء لارتفاع نسق مبارياتنا، سواء تعلق الأمر بكسب النزالات الثائية، واستيعاب المنظومة التكتيكية المعتمدة من قبل المدرب محمد أمين بنهاشم، لهذا يمكن القول، إننا بتنا نحصد ثمار ما خططنا له من قبل. أجرى الحوار: عيسى الكامحي في سطور الاسم الكامل: محسن الضرعاوي تاريخ ومكان الميلاد: 16/ 02/ 1969 بالجديدة الحالة العائلية: متزوج وأب لمها (21 سنة) وضحى (16 سنة) مساره اشتغل معدا بدنيا بأولمبيك آسفي وشباب المسيرة والوداد الرياضي وأهلي الفجيرة والدفاع الجديدي في مناسبتين والمغرب الفاسي والفتح الرياضي وشباب المحمدية والصفاقسي التونسي إنجازاته بلغ نهائي دوري الأبطال مع الوداد الرياضي في 2004 فاز بنهائي كأس العرش مع المغرب الفاسي في 2012 توج مع «الماص» بكأس «كاف» وكأس السوبر الإفريقي في 2012. خريج معهد مولاي رشيد بالرباط سنة 1994 حاصل على الماستر في الإعداد البدني بديجون الفرنسية في 2006 دبلوم الدراسات العليا الرياضية المتخصصة سنة 200 حاصل على شهادة الإعداد البدني الاحترافي «كاف» نال شهادة معد بدني محترف معتمد من قبل «فيفا»

الضرعاوي: الإعداد البدني سيحسم موسم كورونا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

طرائف

الدوزي يعلن تعافيه

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات