موقف للطاكسيات تحت جنح “كورونا”

سيارات الأجرة الكبيرة تحاصر المحلات التجارية بشارع الديوري بالبيضاء وتقطع أهم شرايين درب عمر يعرف شارع عبد الكريم الديوري، المؤدي إلى التجمع التجاري درب عمر بالبيضاء، حالة من الاحتقان بسبب الفوضى، التي تسبب فيها إنشاء موقف لسيارات الأجرة الكبيرة، إذ يعرف هذا الممر اكتظاظا كبيرا يصعب على مستعمليه الوصول إلى وجهاتهم بفعل الاكتظاظ، الذي يتسبب فيه أصحاب «الطاكسيات»، الذين يصطفون في ثلاثة طوابير، ما يجعل حركة السير بهذا الممر شبه مستحيلة، ويدفع عدد من الأشخاص إلى فقدان صوابهم، وتنشب صراعات بين مستعملي هذا الممر وأصحاب الطاكسيات، الذين يفرضون قانونهم الخاص، في غياب أي تدخل للسلطات المسؤولة عن تدبير السير والجولان. وأثر هذا الموقف الجديد على الحركة التجارية، ما دفع أصحاب المحلات التجارية إلى مراسلة السلطات، من أجل التدخل لإرجاع الأمور إلى نصابها، فما هي الجهات التي قررت تخصيص هذا الممر موقفا لسيارات الأجرة، وكيف تم ذلك؟ عاينت «الصباح»، خلال جولة بشارع عبد الكريم الديوري، ارتباكا كبيرا في حالة السير وضجيجا لا يطاق حولا المنطقة إلى جحيم، بالنسبة إلى سكان المنطقة وأصحاب المحلات التجارية. الساعة تشير إلى الخامسة مساء، وهو التوقيت الذي يعرف ذروة الاكتظاظ، إذ تجتمع طوابير لا تنتهي من الأشخاص، الذين ينتظرون دورهم ليمتطوا سيارات الأجرة التي تقلهم إلى وجهتهم. وقبل ذلك بقليل تصطف سيارات الأجرة موزعة على ثلاثة طوابير، ما يجعل الممر ضيقا لا يسمح بالمرور في الاتجاهين المعاكسين، إذ يتطلب الأمر أزيد من 30 دقيقة لقطع مسافة لا تزيد عن 800 متر، ما حول حياة مستعملي هذا الممر وسكانه وأصحاب المحلات التجارية إلى جحيم. وأكد صاحب محل للتجهيزات الإلكترونية، أن إقامة هذا الموقف أثر بشكل كبير على الحركة التجارية بهذه المنطقة، إذ يجد أصحاب المحلات، التي تصطف أمامها طوابير سيارات الأجرة، صعوبات لتفريغ أو شحن بضائعهم ، إذ أن عملية الشحن كانت تتطلب في السابق عناء كبيرا، نظرا للاكتظاظ الذي يعرفه الشارع، وزاد الأمر سوءا مع تحويل موقف الطاكسيات إلى هذه المنطقة. تصدير المشكل أفاد صاحب طاكسي أن سيارات الأجرة كانت تركن، في السابق، في ساحة 16 نونبر، فتقرر تحويلها، إثر أشغال التهيئة التي يعرفها شارع الأمير مولاي عبد الله «البرانس» بوسط المدينة، إذ سيتم اعتماد الساحة التي كان أصحاب الطاكسيات يركنون بها إلى ممر للراجلين، وقررت السلطات نقلهم إلى شارع عبد الكريم الديوري. وكان تجار شارع مولاي الأمير مولاي عبد الله بدورهم يشتكون من الفوضى التي يتسبب فيها أصحاب الطاكسيات، وطالبوا بإيجاد حل لمعاناة أصحاب المحلات التجارية بساحة 16 نونبر وشارع الأمير مولاي عبد الله، الذين تضرر نشاطهم. وقررت السلطات إعادة تهيئة منطقة «البرانس» تحت إشراف شركة التنمية المحلية «الدار البيضاء للتهيئة»، وارتأى أصحاب المشروع تغيير موقف سيارات الأجرة إلى شارع عبد الكريم الديوري، ليتسبب الأمر في معاناة للسكان وأصحاب المحلات بهذه المنطقة. حلول ترقيعية تقرر إنجاز العملية خلال فترة الحجر الصحي، عندما كانت جل المحلات التجارية مغلقة بسبب إجراءات الحجر الصحي، التي تم إقرارها للحد من تداعيات كورونا»، وبدأت المشاكل تبرز بعد استئناف النشاط وفتح المتاجر أبوابها من جديد، ليتفاجأ أصحابها أنهم أصبحوا محاصرين بطوابير من الطاكسيات تعرقل حركتهم التجارية، علما أن هناك عددا من المحلات التجارية التي تبيع بالجملة، ما يعني ضرورة توفير أماكن لركن الشاحنات، من أجل شحن وإفراغ البضائع. وأكد تاجر بالمنطقة أن نشاطه تأثر بشكل كبير، إذ أن زبناءه يجدون صعوبة في ركن شاحناتهم، من أجل شحن بضائعهم وإيصالها إلى وجهاتها، مشيرا إلى أنه يتعامل مع عدد من الشركاء التجاريين من مختلف البلدان الإفريقية. واعتبر أن قرار تحويل موقف السيارة بشارع عبد الكريم الديوري يمثل ضربة قاصمة لتجار المنطقة، مضيفا أنه يتعين على السلطات المحلية التفكير في حل يراعي مصالح أصحاب الطاكسيات والمتاجر، لأن حركة السير داخل الشوارع المؤدية للمركز التجاري درب عمر تعرف اكتظاظا كبيرا، لأن الشاحنات تقصده من كل مناطق المغرب، ما يجعل هذه المنطقة غير مواتية لإنشاء موقف لسيارات الأجرة الكبرى للنقل الحضري. وشدد على أنه لا يعقل أن يتم نقل المشكل من منطقة تجارية إلى أخرى، مشيرا إلى أن الأمر يتطلب بدائل مدروسة وليس حلولا ترقيعية. رسالة السكان والتجار وجه سكان وأرباب المحلات التجارية بزنقة عبد الكريم الديوري وشارع حمان الفطواكي وساحة أكنول بالبيضاء شكاية إلى عامل عمالة البيضاء أنفا، ووالي الأمن، وقائد الملحقة الثالثة، والمندوب الجهوي لوزارة النقل واللوجيستيك، يعرضون فيها معاناتهم إثر تحويل موقف سيارات الأجرة إلى المنطقة، مؤكدين أن أرباب الطاكسيات يتسببون في عرقة السير ويحدثون ضجيجا يؤثر على المقيمين بالمنطقة، مطالبين بتحويل الموقف إلى وجهة أخرى. عبد الواحد كنفاوي

موقف للطاكسيات تحت جنح “كورونا”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الحبس لمزور وثائق السيارات

تفكيك شبكتي تهجير

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات