عثر على جثته مكبلة قرب منزله تزامنا مع نهاية مهرجان فلاحي بسيدي بنور أجلت غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية الجديدة، أخيرا، محاكمة ستة متهمين في حالة اعتقال، اثنان متابعان بجناية القتل العمد مع سبق الإصرار في حق الدركي، المقرون بالسرقة الموصوفة، وثلاثة بجناية عدم إشعار السلطة المعنية بوقوع جناية، فيما تمت متابعة المتهم السادس بإخفاء شيء متحصل عليه من جناية السرقة الموصوفة والمشاركة، إلى جلسة 12 من ماي المقبل. وأحالت عناصر الدرك الملكي بسرية سيدي بنور، على الوكيل العام باستئنافية الجديدة، أخيرا، بداية أربعة متهمين في حالة اعتقال على خلفية ارتكابهم جريمة قتل بدافع السرقة، وبعد استنطاقهم واعترافهم تم إيقاف متهمين آخرين، إذ تقرر إحالتهم على قاضي التحقيق، الذي أمر بإيداعهم السجن المحلي بالجديدة. وعلمت “الصباح” أن الأبحاث والتحريات التي باشرتها عناصر الدرك الملكي لسرية سيدي بنور والتابعة للقيادة الجهوية بالجديدة، أفضت إلى فك لغز جريمة قتل دركي متقاعد اهتزت على وقعها جماعة المشرك بإقليم سيدي بنور، بعدما عثر على جثته قرب مسكنه ومكبلة من اليدين والرجلين بحبل، وبها كدمات وجروح نتيجة تعرضه للاعتداء بالضرب قبل قتله وملقاة بجانب عش تحت أكوام التبن، تزامنا مع اختتام أحد المهرجانات الفلاحية، التي عرفتها المنطقة. وأضافت المصادر ذاتها، أن الضحية كان يقيم بمفرده داخل مسكنه، بعد انفصاله عن زوجته وابتعاده عن عائلته، التي كانت علاقته بهم ليست على ما يرام، باستثناء ابنته التي كانت تزوره بين الفينة والأخرى. وعمل الضحية فلاحا بقطاع الشمندر ويملك جرارا، قبل أن يتم استهدافه من قبل الفاعلين المتحدرين من الدوار، بتواطؤ مع شخص رابع يقطن قرب الضحية، للاستيلاء على الجرار الذي يملكه. وحاول المتهمون سرقة الجرار، وقاومهم الضحية، فعرضوه للعنف وخنقوه وقيدوا يديه ورجليه وتركوه داخل الكوخ في أرض خلاء قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة. وفور إشعارها بالعثور على الضحية جثة، انتقلت عناصر الضابطة القضائية لدى سرية الدرك الملكي بسيدي بنور، إلى مسرح الجريمة، إذ تم إجراء المعاينات والتحريات وأخذ صور للضحية ومكان الجريمة، وبعد إشعار الوكيل العام باستئنافية الجديدة، أمر بفتح بحث قضائي وإحالة الجثة على مستودع حفظ الأموات بالمستشفى الإقليمي بالجديدة، لإخضاعها للتشريح الطبي لمعرفة ظروف وملابسات الوفاة . وتعميقا للبحث، أسفرت الأبحاث والتحريات الميدانية التي باشرتها عناصر الدرك الملكي التابعة لسرية سيدي بنور، وبالاستعانة بالكلاب المدربة، التي أجراها المحققون بعد أربعة أيام عن العثور على الجثة، عن تحديد هويات الجناة وشركائهم ، ومعرفة سبب اقتراف الجريمة، التي كانت بدافع السرقة، حيث تم إيقافهم تباعا، وبعد إشعار الوكيل العام أمر بوضعهم تحت تدابير الحراسة النظرية. أحمد سكاب (الجديدة)