هددت أم، في تسجيل صوتي وزع على نطاق واسع بقتل ابنها، إذا لم تكف مدرساته عن إرسال سيل من الدروس والتمارين على المجموعة المشتركة بطبيق واتساب. ووجهت الأم الغاضبة تنبيها اخيرا إلى أستاذتي اللغة الفرنسية والإنجليزية بعدم إرسال مزيد من التمارين غير المفهومة، وإلا اضطرت إلى قتل إبنها وإنهاء كل شيء. وليست هذه الأم وحدها من تشتكي من الضغوطات اليومية للتعليم عن بعد، بل عشرات الأمهات والأباء، إذ يكتفي بعض الأساتذة في التعليم الخاص، بإرسال كم كبير من الدروس والتمارين في جميع المواد، ويطلبون من التلاميذ إنجازها قبل انتهاء اليوم، في انتظار شحنة اليوم الموالي من التمارين. ويجد التلاميذ صعوبة كبيرة في إنجاز التمارين، بل منهم من وجد صعوبة في تحميلها، بسبب الضغط الواقع على شبكة الأنترنت، فيلجؤون إلى الشكوى إلى أمهاتهم وآبائهم لمساعدتهم على فك طلاسيم ذلك. وتزداد الأمور صعوبة بالنسبة إلى أولياء الأمور من متوسطي التعليم الذين لا يفقهون شيئا في تعقيدات المناهج الجديدة وكثرة المواد، علما أن بعض الأسر تتوفر على أكثر من تلميذ. ولا يبذل بعض الأستاذة أي مجهود لرفع العبء على هذا النوع من الآباء الذين يدخلون في نوبة قلق وغضب وأعصاب وجنون، ومنهم من يدخل في ملاسنات وسب وقذف في مجموعات "واتساب" بسبب ذلك. ويطالب عدد من أولياء الأمور عبر جمعياتهم بتدخل الوزارة الوصية لإيجاد حل عاجل حتى لا تتفاقم الأمور إلى ما لا يحمد عقباه. يوسف الساكت