ملايير تائهة وبعضها استفاد من منح مزدوجة لأنشطة وهمية دون افتحاص تلاحق فضائح في تمويل جامعات رياضية الحسن عبيابة، المقال من وزارة الشباب والرياضة، الأربعاء الماضي، من قبل الملك. ويشكل تمويل الجامعات أبرز هذه الملفات السوداء، إذ كشفت معطيات ووثائق، حصلت عليها "الصباح"، صرف منح مزدوجة لجامعات رياضية، بدعوى إعداد الرياضيين للمسابقات الخارجية، فيما استفادت هذه الجامعات من منح أخرى من اللجنة الوطنية الأولمبية، مقابل الهدف نفسه. والأخطر من هذا، أن الوزارة هي التي تمول برنامج اللجنة الوطنية الأولمبية، بموجب عقد يمتد من 2019 إلى 2028، مقابل 8 ملايير، بهدف تكوين وإعداد رياضيين للمشاركة في الألعاب الأولمبية. وكشفت وثائق حصلت عليها «الصباح» عن توصل جامعة رياضية بنصف مليار (4433070.00 درهما) في 13 دجنبر 2019 من وزارة الشباب والرياضة، بقرار يحمل توقيع الحسن عبيابة، باعتباره وزير الشباب والرياضة، وفوزي لقجع، باعتباره مدير الميزانية بوزارة المالية، وينص القرار على أن هذا المبلغ مخصص لتمويل مشاركات خارجية للجامعة المذكورة، ليتبين في ما بعد أن هذه الجامعة المستفيدة لم تشارك في أي مسابقة، ولم تكلف نفسها إعادة المبلغ إلى الخزينة العامة، خصوصا في ظل الظروف، التي تعيشها البلاد، جراء انتشار فيروس "كورونا". ورغم أن رشيد الطالبي العلمي، الوزير السابق لوزارة الشباب والرياضة، حدد شرط الخضوع للافتحاص، مقابل الاستفادة من ميزانية الوزارة، إلا أن بعض الجامعات تم استثناؤها من الافتحاص، ضمنها الجامعة المذكورة، ومع ذلك حصلت على منح أكبر بكثير، مما كانت تحصل عليه في عهد الطالبي. وإضافة إلى هذه الاختلالات، رفضت وزارة الشباب والرياضة، في عهد الحسن عبيابة، الرد على مراسلة المجلس الأعلى للحسابات، بشأن المعايير التي يعتمدها في صرف منح الجامعات الرياضية. ودعت مصادر مطلعة إلى فتح تحقيق في تدبير الصندوق الوطني لتنمية الرياضة، والمعايير المعتمدة في التحويلات، والجدوى منها، ونوعية الأنشطة والأجهزة المستفيدة وطبيعة الأهداف، التي تخدمها. ع. م