الحكم في ملف شبكة كوكايين فاس

6 سنوات للمتهم الرئيسي والسورسي لطليقته وصديق دركي والمحكمة تسقط الدعوى العمومية عن عارضة أزياء إعداد: حميد الأبيض (فاس) بعد تأجيله في 7 جلسات، طوت ابتدائية فاس، أخيرا، ملف الكوكايين الذي أوقفت بسببه عارضة الأزياء كاميليا المتوفاة قبل شهرين بعد إيداعها سجن بوركايز، نتيجة مضاعفات إصابتها بداء السكري وعدم تمكينها من مادة الأنسولين، ما فتح في شأنه تحقيق بناء على أوامر قضائية، لم يكشف بعد عن نتائجه وما قد يرتب بشأنها من إجراءات قانونية. 6 سنوات حبسا وزعتها المحكمة على 3 متهمين، أحدهم معتقل أدين ب5 سنوات نافذة و69 مليونا تعويضا للجمارك، وطليقته ورباطي صديق دركي برأس تبودة بصفرو، المسرحان مقابل كفالة، والمدانان ب6 أشهر حبسا موقوف التنفيذ، وبرأت الدركي من تهمة استهلاك المخدرات القوية، فيما أسقطت الدعوى العمومية عن عارضة الأزياء لوفاتها. أحكام متفاوتة طوت المحكمة الملف بعد شهرين من إيقاف المشتبه فيهم، ووزعت مساء الأربعاء الماضي عقوبات متفاوتة على 3 متهمين بينهم المتهم الرئيسي وطليقته، بعد إسقاط الدعوى العمومية في حق عارضة الأزياء كاميليا المراكشي، المتوفاة بعد أيام من إيداعها سجن بوركايز لمضاعفات إصابتها بالسكري، وبرئ دركي برتبة رقيب بكوكبة الدراجين للطريق السيار برأس تبودة بصفرو. وأدانت المتهم الرئيسي (30 سنة، مطلق وأب لطفل)، ب5 سنوات حبسا نافذا ومليون سنتيم غرامة، بتهم "مسك المخدرات القوية (الكوكايين) وتسهيل استعمالها على الغير بعوض والفساد والعنف واستهلاك المخدرات"، مقابل 6 أشهر موقوفة التنفيذ و1000 درهم غرامة، لطليقته لأجل "محاولة تسهيل استعمال المخدرات على الغير والفساد واستهلاك المخدرات وحيازة السلاح". وبالعقوبة الحبسية نفسها و5 آلاف درهم غرامة نافذة، عاقبت عاطلا عازبا عمره 31 سنة (صديق الدركي)، بتهم "السكر العلني البين والسياقة في حالته"، مع توقيف رخصة سياقته ل6 أشهر، ومصادرة المبلغ المالي المحجوز من المتهم الرئيسي، لفائدة الخزينة العامة ومصادرة باقي المحجوزات لفائدة الأملاك المخزنية، وإرجاع الهواتف المحجوزة للمتهمين بمن فيهم العارضة المتوفاة. وأرجعت المحكمة كفالة الدركي كاملة، وتلك لصديقه بعد خصم الغرامة والصائر. وحكمت بأداء المتهم الرئيسي ما مجموعه 696 ألف درهم تعويضا لإدارة الجمارك، مجبرة في سنة واحدة حبسا نافذا عند الاقتضاء ومصادرة مخدر الكوكايين و100 دولار حجزت لديه، وأداء طليقته 424 درهما غرامة لفائدة إدارة الجمارك، مع عدم الاختصاص للبت في طلبات الدركي وصديقه ضدهما. إيقاف المتهمين بعد نصف ساعة من منتصف ليلة 19 يناير الماضي، أوقفت المصالح الأمنية المتهمين الخمسة على متن سيارة مكتراة، في سد قضائي عند مشارف دوار السانية بطريق صفرو في اتجاه منتجع سيدي حرازم ضاحية المدينة، بناء على معلومات دقيقة توصلت بها منذ إقلاعها من منطقة كتامة، بعدما نصبت عدة فرق بمختلف المحاور الطرقية التي يمكن أن يسلكها سائقها. الجس الوقائي للمتهمين مكن من حجز 1400 درهم و100 دولار ممزقة لنصفين ولفافة 70 غراما من الكوكايين مخبأة بإحكام بتبان المتهم الرئيسي الذي اتضح بعد تنقيطه أنه مبحوث عنه بتهمة المخدرات القوية، عكس باقي المتهمين لم يعثر بحوزتهم إلا على هواتف ونحو 12 ألف درهم لدى الطليقة، فيما استعانت الشرطة بكلاب مدربة لتفتيش السيارة المعثور بها على قنينات خمر. اختبار نسبة الكحول على صديق الدركي، الذي كان يقود السيارة، جاء إيجابيا عكس الباقي، فيما رافقت عناصر الأمن الطليقة لمنزلها بعد ادعائها استمرار زواجها بالمتهم الرئيسي ووجود عقد نكاحهما به، قبل أن يتضح أنهما مطلقان قبل نحو سنتين. وحجزت ميزانا إلكترونيا وقنينة غاز مسيل للدموع، قبل وضع السيارة في المحجز واستنطاق المتهمين الخمسة. عاين المحققون كدمات ورضوضا وزرقة واحمرارا على وجه الطليقة، اتضح بعد استفسارها أنها نتيجة عنف مارسه عليها طليقها بعد لقائهما في إساكن بمنطقة كتامة بالحسيمة أثناء نزوله من السيارة للتزود بكمية الكوكايين المضبوطة بحوزته من مروجها الذي يعرفه باسمه الشخصي فقط، خاصة بعد سبها وتلاسنها مع صديقته عارضة الأزياء لشكها في علاقتهما العاطفية. طريق كتامة ليلة الجمعة توصلت عارضة الأزياء برسالة نصية من صديقها يخبرها بحاجته ل3 ملايين سنتيم ، مقترحا عليها مرافقته في رحلة استجمام لناحية تاونات. تحمست لذلك، دون أن تعلم ما يخطط له، قبل أن يلتقيا زوالا في طريق إيموزار بالدركي وصديقه اللذين تناوبا على السياقة في الطريق التي قادتهم لكتامة، حيث ترجل الصديق في اتجاه سيارة بيضاء بقارعة الطريق. عاد الصديق الذي كان يعيش في شقق مفروشة يكتريها بسبب خلافه مع والده المقاول، بعد بضع دقائق. وتفاجأ الجميع لوجود طليقته وأم ابنه الصغير، التي سبت عارضة الأزياء بكلمات نابية قبل امتصاص غضبها، دون أن يعلم أحد الطريقة التي تحوز بها المتهم الرئيسي بكمية الكوكايين المحجوزة، ولا سبب وجود الطليقة بكتامة، رغم ادعائها بتعقبهم على متن سيارة أجرة. أقر المتهم الرئيسي تمهيديا بتفاصيل الرحلة، مؤكدا أن كل مرافقيه بمن فيهم الدركي وصديقه، لم يعلموا بحقيقة ذلك، بعدما أوهمهم أن رحلتهم للسمر فقط، مؤكدا تناول الخمر في الطريق لكتامة، وأخذ بعضهم جرعات من الكوكايين خلال عودتهم، مشيرا إلى أنه خلال الطريق اتصل هاتفيا بمزوده بالمادة، لترتيب كل شيء، واتفقا على مكان لقائهما قرب فندق بمنطقة إساكن. بدوره فوجئ لوجود طليقته قبل أن يتشاحنا ويعنفها خوفا من تطور الأمور إلى ما لا تحمد عقباه. اعترافات أقر المتهم الرئيسي بكل ما خطط له بنفسه دون علم الآخرين، وكيف ولج عالم المخدرات القوية المدمن على استهلاكها، لتدبر مصاريفه اليومية قبل أن تصبح مصدر ربح هام شجعه على مواصلة طريق اختاره للكسب قبل 3 أشهر من اعتقاله وإيداعه سجن بوركايز، بديلا عن عمله في محل للمأكولات الخفيفة وسط المدينة، خاصة بعدما توترت علاقته مع والده. لم تكن تلك عمليته الأولى للتزود بالمادة، بل سبقتها عمليات كان يروج ما يهربه منها، بالحانات والعلب الليلية، أو تلبية لطلبات من يتصلون به هاتفيا، مقرا تمهيديا بمرافقة طليقته له بكتامة في مناسبتين، معترفا بعودة علاقتهما العاطفية إلى سابق عهدها بعد طلاقهما، بعدما اكتريا شقة بطريق عين الشقف، إلى أن تخاصما وتعرف على عارضة الأزياء المتوفاة بالسجن. توطدت علاقتهما مع مرور الوقت على لقائهما الأول، كما تلك مع الدركي الذي تعرف عليه بمقهى بفاس. وبرأ ذمتهما من الاتجار في المخدرات القوية (الكوكايين)، مقرا باستهلاك بعضهم لها، ما نفوه في سائر المراحل، بينما التمس دفاعه إيداعه مركزا للعلاج من الإدمان مراعاة لظروفه، ما ضمته هيأة الحكم لجوهر الملف لجديته، قبل تسريح الطليقة في جلسة لاحقة لذلك.

الحكم في ملف شبكة كوكايين فاس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"كورونا"... سقوط الأقنعة

موسيقيون عاطلون بسبب كورونا ... فنانون متجاهلون ونقابات دون موقف

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات