أحبطت مصالح الدرك الملكي بالمركز الترابي البئر الجديد التابع لسرية الجديدة، أخيرا، مخططات شبكة للتهريب الدولي للمخدرات والتهجير السري والاتجار في البشر، اختار أفرادها الاستعانة برمال الشواطئ لتخزين قوارب مطاطية ومحركات بحرية وشحنات ممنوعات، قبل إعدادها لإنجاح رحلات بحرية محظورة مخصصة لإيصال الحالمين بالفردوس الأوربي المزعوم. وحسب مصادر "الصباح" فإن الشبكة الإجرامية لجأت إلى عملية دفن قوارب مطاطية وشحنات الممنوعات تحت الرمال، في محاولة للتمويه على المصالح الأمنية التي تقوم بحملات متواصلة ضد عمليات تهريب المخدرات و"الحريك" والاتجار في البشر، في انتظار تحديد موعد لتنظيم أنشطة الشحن ورحلات التهجير السري تحت جنح الظلام. وأضافت المصادر ذاتها، أن المعطيات الأولية للبحث، كشفت أن المشتبه فيهم يستغلون رمال الشواطئ يحولونها إلى فضاءات سرية لتسهيل تهريب وترويج المخدرات والاتجار في البشر، لتحقيق الاغتناء السريع، وهي المعطيات التي تكشف المخططات الاحترافية والأساليب الجديدة التي تعتمدها تنظيمات إجرامية خطيرة قررت تنويع أساليب عملياتها لإنجاح مخططاتها، تفاديا لافتضاح أمرها وتجنبا للمساءلة والاعتقال. ومكنت الأبحاث الميدانية المجراة، من التوصل إلى مكان "المستودع السري" المشبوه المتمركز وسط رمال السواحل، وهو ما استنفر مصالح الدرك الملكي التي أوفدت تعزيزات أمنية إلى مسرح الجريمة. وأفادت مصادر متطابقة، أن عملية المداهمة التي قامت بها دورية أمنية للدرك في إطار تدخلات استباقية لمحاربة مختلف أنواع الجريمة، مكنت من إرباك مخططات المشتبه فيهم، إذ أسفرت إجراءات التفتيش المنجزة بمسرح الجريمة، عن حجز شحنة مهمة من المخدرات كانت معدة للتهريب الدولي عبر المسالك البحرية، وحجز قارب مطاطي مدفون ضبط مخبأ بعناية تحت الرمال، إلى جانب محرك بحري ومعدات للإبحار. وباشرت عناصر الدرك الملكي، أبحاثا قضائية تحت إشراف النيابة العامة، لفك خيوط القضية، لتحديد هوية أصحاب "المطمورات الرملية" والقوارب المطاطية والمخدرات المدفونة، لإيقافهم في أقرب وقت، حتى تتمكن من الكشف عن جميع الامتدادات الإجرامية لـ"بزناسة" كبار، يتزعمون عصابات وشبكات للتهريب والترويج الدولي للمخدرات والاتجار في البشر، وكذا لاعتقال جميع المتورطين المحتملين. وكشفت مصادر "الصباح"، أنه من المنتظر أن تطيح العملية الأمنية التي تعتبر ضربة استباقية، ببارونات بإقليم الجديدة، يشتبه في أن لهم علاقات مشبوهة بالمشرفين على الطريقة الاحترافية الجديدة التي تنشط في إعداد وتخبئة المخدرات ووسائل التهجير السري، وهو ما ستكشف عنه الأبحاث القضائية والتحقيقات الموسعة، التي تتم تحت إشراف النيابة العامة. محمد بها