الإغلاق المبكر يغضب أرباب المطاعم

اعتبر محمد عبد الفضل، نائب رئيس الجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم في المغرب، قرار السلطات المحلية بالبيضاء، بإجبار المقاهي على إغلاق أبوابها على 11 ليلا، قبل حلول منتصف الليل، "قرارا لا مسؤولا وتعسفيا يخيب آمال المهنيين، و"يضر باقتصاد المدينة ورواجها التجاري"، كما "يؤثر على اليد العاملة"، لأنه سيضطر بعض أرباب المقاهي إلى التخلي عن مستخدميهم بسبب تراجع العائدات. وقال عبد الفضل، في اتصال مع "الصباح"، إن التبريرات التي حصل عليها أرباب المقاهي من بعض رجال السلطة المكلفين بإخبارهم بالقرار، والتي تفيد بأن الرواج يكون قليلا في الفترة الليلية ورقم المعاملات يتراجع، "واهية" و"صادمة" و"لا معنى لها" و"مثيرة للسخرية"، مضيفا أن الدولة بهذا القرار تتخلى عن مبلغ هام من الضريبة، في الوقت الذي يتكبد المحل خسائر ملحوظة، ويضيع على النادل مبلغا محترما من "البقشيش". واستغرب عبد الفضل، في الاتصال نفسه، ما يتم ترويجه من أن القرار جاء بناية على شكاية من السكان، في الوقت الذي لا تستقبل المقاهي سوى العائلات والأشخاص "المحترمين"، ولا تقدم سوى المشروبات العادية، ولا تنقل سوى المباريات على التلفزيون، عكس الحانات والملاهي الليلية التي تقفل في ساعات متأخرة من الليل ويقصدها "السكارى" و"الشمكارة". وكان بالأحرى أن يشتكي السكان من الفوضى والتخريب والشغب التي يتسبب فيها جمهور الكرة مثلا، الخارج من المركب الرياضي محمد الخامس. وأضاف "كيف يعقل أن أقفل محلي في الحادية عشرة ليلا، مع العلم أن المواطنين ما زالوا لم يتخلصوا من ساعتهم البيولوجية (العاشرة مساء وفق التوقيت العادي)، في حين أن مطعم ماكدونالد، المقابل، لا يقفل إلا بعد الواحدة صباحا. فهل الخدمة التي يقدمها أفضل من تلك التي أقدمها أم ماذا؟ أي منطق يحكم هذا القرار؟". وفي سؤال عن التوقيت القانوني للإغلاق حسب الرخص التي تتوفر عليها المقاهي، والذي يجب العمل به، قال عبد الفضل، إن الأمر يتعلق بقرار ولائي يعود إلى 2015، يتم تفعيله في حالة وجود خطورة أو انعدام للأمن، شأنه في ذلك شأن قوانين حظر التجول، مؤكدا أن الرخص لا تتحدث عن توقيت معين، سوى أن لا يتعدى توقيت إغلاق "التيراس" الواحدة بعد منتصف الليل في الأيام العادية، والثالثة صباحا في رمضان. وشمل القرار جميع مقاهي ومطاعم مقاطعة آنفا بالبيضاء، دون باقي المقاطعات الأخرى بالعاصمة الاقتصادية، حسب ما أكده عبد الفضل، وهو القرار الذي حاولت "الصباح" أن تفهم مبرراته وأسبابه، من خلال الاتصال بعبد الكريم لهويشري، نائب العمدة المكلف بالرخص التجارية، الذي نفى، ل"الصباح"، علمه بالموضوع، مؤكدا أنه لا يتوفر على أي معطيات حوله، وأنه قرأه في الصحافة مثله مثل جميع المواطنين، مرجحا أن يكون القرار، إن صح، صادرا عن السلطات الإدارية بعمالة مقاطعات أنفا، في الوقت الذي أكد مصدر مطلع، رفض الكشف عن هويته، أن القرار يسري على جميع المقاطعات الأخرى، التي تغلق مقاهيها قبل 11 ليلا أحيانا، لكنه لا ينفذ في مقاطعة آنفا، بحكم الرواج التجاري للمنطقة. نورا الفواري

الإغلاق المبكر يغضب أرباب المطاعم

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

4 لاعبين بسيدي قاسم

البيضاء ... عاصمة التلوث

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات