أربع ساعات من الأمطار تغرق الجديدة وسيدي بنور

شهدت الجديدة، أول أمس (الاثنين) أمطارا طوفانية، دامت أربع ساعات، خلفت أضرارا كثيرة. وكانت هذه الأمطار مصحوبة برياح قوية، أتت على العديد من الأطباق الهوائية والأشجار في الطرقات، وتسببت في اقتلاع سقوف الكثير من المنازل بالقرى المجاورة. وعرف وسط الجديدة، الليلة ذاتها، حالة من الفوضى والهلع، أصابت أصحاب السيارات التي تضررت بفعل تسرب المياه إلى محركاتها بشارعي محمد الخامس وشارع محمد الرافعي قرب مركز البريد. وحمل بعض المواطنين المسؤولية للوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء، التي لم تتخذ، حسب تصريحاتهم، كافة الاحتياطات اللازمة.وتمكنت مصالح الديمومة وعمال النظافة، بالإضافة إلى مستخدمي الوكالة المستقلة من التغلب على المياه التي تجمعت بساحة البريد بملتقى شارعي محمد الخامس ومحمد الرافعي بالقرب من المسرح البلدي، حيث تضررت العديد من المحلات التجارية وأكشاك الأكلات السريعة.وعبر العديد من سكان الدواوير المحاذية للمدار الحضري، ومنها دوار الضحاك ودوار كور الحاج عباس المترامي الأطراف، عن استيائهم وتذمرهم للحالة التي توجد عليها هذه الدواوير، التي تغرق مع أولى التساقطات المطرية. ووقفت «الصباح" على نوعية الأضرار التي أصابت خيمات الفلاحين ومربي الماشية، التي يناهز عددها حوالي خمسين خيمة، فقد تعرضت في الليلة ذاتها، لفيضانات غير مسبوقة بسبب التساقطات المطرية المباغتة، والتي استمرت إلى ساعة متأخرة من صبيحة يوم أمس (الثلاثاء).وبمدينة آزمور، لحقت الأضرار الناجمة عن التساقطات المطرية، البنيات التحتية وممتلكات المواطنين والمؤسسات العمومية، بل وأدت الأمطار الغزيرة إلى انهيار أسوار بيوت قديمة، نتجت عنه خسائر مادية بليغة. وأكدت مصادر تابعة للمديرية الإقليمية للتجهيز، أن العديد من الطرق الجهوية تضررت وانقطع بها المرور، كما تضررت الأراضي الفلاحية، إذ أصبحت عبارة عن برك متصلة.وبسيدي بوزيد، الذي يفتقر إلى قنوات الصرف الصحي، وجد سكانه أنفسهم محاصرين بمياه الأمطار الغزيرة وباتوا تحت رحمة المياه التي تسربت إلى الأقبية وخلفت خسائر فادحة في الأثاث والتجهيزات. ولم تسلم جماعة مولاي عبد الله هي الأخرى من تبعات الأمطار الغزيرة، إذ تضررت الطرقات وانهارت بعض الأسوار العتيقة وتضررت مجموعة من مراكب الصيد التقليدي، حسب بعض الصيادين، جراء ارتفاع الأمواج العاتية بفعل هبوب رياح قوية.وبسيدي بنور، خلقت الأمطار الغزيرة التي تهاطلت الليلة ذاتها، جوا من الهلع في صفوف سكان دوار القرية الصفيحي، وأغرقت أزقته وتسببت في قطع بعض الطرق والمسالك بالعالم القروي. وعزلت سكان بعض الدواوير على الطريق الرئيسية. وتسببت الرياح في انهيار بعض الدور القديمة وانتزاع العديد من الأشجار والمزروعات بكل من سيدي بنور والزمامرة وأولاد افرج.وتضرر شارع الجيش الملكي الذي يعرف إعادة هيكلته بوضع قنوات للصرف الصحي، وتجمعت المياه بمقاطع محتلفة منه وتسببت في توقف حركة المرور مؤقتا به ذاته وأمام دار الشباب، وتضررت مجموعة من الأزقة واختنقت بفعل قوة التساقطات المطرية. وأثارت هذه التساقطات المطرية، حسب العديد من المواطنين، مشكل رداءة البنية التحتية بسيدي بنور، خاصة الطرق التي تفتقر إلى قنوات تصريف المياه ولا تخلو شوارع المدينة من حفر تسبب أضرارا مختلفة لوسائل النقل والسكان على حد سواء. ورغم الإصلاحات التي همت البعض منها، فإن الأحياء الخلفية ما زالت في حاجة إلى التعبيد لتفادي ما يحدث خلال التساقطات المطرية. أحمد ذو الرشاد (الجديدة)

أربع ساعات من الأمطار تغرق الجديدة وسيدي بنور

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الرميد: أجور كتاب الضبط من بين الأعلى

استمرار تراجع عدد السياح في مراكش

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات